روسيا و«الخليجي»... لا اتفاق
• الخالد: وجهات النظر مختلفة في الشأن السوري واتفقنا على متابعة المشاورات
• لافروف: الاختلافات طفيفة... ونرفض مؤامرة اعتماد الخيار العسكري
• لافروف: الاختلافات طفيفة... ونرفض مؤامرة اعتماد الخيار العسكري
كما كان متوقعاً في الاجتماع الوزاري الخليجي- الروسي الذي عقد أمس في الكويت، حضر بقوة الموضوع السوري، وغاب الاتفاق بشأن هذا الملف الشائك، وهو ما أكده النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عندما صرح بأن المباحثات الخليجية - الروسية شهدت وجهات نظر مختلفة حول سورية وتم الاتفاق على مواصلة المشاورات وصولاً إلى فهم مشترك.واستعرض الخالد، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، نتائج المباحثات الخاصة بالاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي الخليجي- الروسي "والتي تهدف إلى تقوية التعاون لتشمل كل المجالات مع روسيا باعتبارها أحد أبرز الشركاء الاستراتيجيين".
وقال إن لافروف، نقل خلال لقائه سمو أمير البلاد أمس، دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سموه إلى زيارة موسكو. وأشار إلى أن روسيا "بالنسبة لدول مجلس التعاون تمثل شريكاً استراتيجياً، وهناك مجالات تعاون كثيرة بين الطرفين بالإضافة إلى دور روسيا الاتحادية في أمن واستقرار المنطقة". ومن جانبه، قال الوزير الروسي في المؤتمر، إن "الاختلافات الموجودة بيننا طفيفة ولا تكاد تذكر، ولذلك لم نسلط الضوء عليها وركزنا على القاعدة والأهداف المشتركة، فجل اهتمامنا جميعا أن تعود سورية كما كانت آمنة ومزدهرة"، مؤكداً أن هناك مؤامرة لإفشال "جنيف2" واعتماد الخيار العسكري في سورية، "ونحن نرفض ذلك".وأضاف ان الاجتماع المشترك شدد على أهمية العلاقات الروسية - الخليجية، "والتأكيد على أهدافنا المشتركة"، مبيناً أنه تم تحديد قاعدة عمل مشتركة مع التركيز على التطورات الحاصلة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخصوصاً الملف السوري".أما بشأن الأمن في منطقة الخليج فقد دعا لافروف إلى معالجة انعدام الثقة بين بعض الدول العربية وإيران، مبدياً استعداد بلاده للمساعدة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وخصوصاً بين السعودية وإيران. وقال: "إذا طلب الطرفان ذلك فإننا سنأتي بهذا التعاون، ولكننا لن نفرض أنفسنا عليهما".