مشاركة الرديف في «غرب آسيا» أفرزت أخطاء عديدة

تلافيها واجب قبل كأس آسيا لضمان ظهور مشرف

نشر في 09-01-2014
آخر تحديث 09-01-2014 | 00:05
No Image Caption
بات على مدرب المنتخب الوطني الرديف البرازيلي فييرا تلافي الأخطاء التي أفرزتها بطولة غرب آسيا، قبل أيام معدودة من انطلاق كأس آسيا.
أنهى المنتخب الوطني الرديف لكرة القدم تحت 22 سنة مسيرته في بطولة غرب آسيا، التي اختتمت منافساتها في قطر مساء أمس الأول، محتلا المركز الرابع في البطولة، إثر خسارته أمام الأحمر البحريني بركلات الترجيح في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع، بينما حصد المنتخب المضيف اللقب بعد فوزه على منتخب الأردن بهدفين نظيفين.

وأعلنت البطولة ميلاد عدد من اللاعبين سيكونون إضافة حقيقية خلال المستقبل القريب لكرة القدم الكويتية، ومنهم الحارس الواعد عبدالرحمن الحسينان وعبدالرحمن العنيزان وأحمد عتيق وزبن العنزي ويوسف العنيزان، أما اللاعبون عادل مطر وسلطان العنزي وشريدة الشريدة وفيصل زايد وأحمد الظفيري وفهد الهاجري فقد أكدوا من قبل نجوميتهم، وتعتبر بطولة غرب آسيا بمنزلة تحرير شهادة ميلاد لهم في عالم الساحرة المستديرة.

وبعيداً عن اللاعبين الموهوبين الذين قدمهم مدربون وطنيون أكفاء للكرة الكويتية، في مقدمتهم المدرب عبدالعزيز حمادة، تلقي "الجريدة" بدورها الضوء على مشاركة المنتخب الوطني في البطولة.

هل حققت المشاركة الفائدة المرجوة؟

قدم مسؤولو اتحاد الكرة الفرصة للجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب البرازيلي جورفان فييرا على طبق من ذهب، كي يتم إعداد وتجهيز الفريق للبطولة الآسيوية، التي تستضيفها عمان وتنطلق 12 الجاري، خصوصا أن الاتحاد دفع بالمنتخب الأول في النسختين الماضيتين للبطولة بالمنتخب الأول لمجرد تحقيق ألقاب تحسب للاتحاد!

لكن يبقى السؤال الأهم في هذه البطولة: هل استطاع الجهاز الفني للمنتخب تحقيق الفائدة المرجوة من هذه البطولة، والتي تتمثل في تجهيز وإعداد الفريق؟ ومن المؤكد أنه بعد انتهاء البطولة ومشاركة الأزرق في أربع مباريات فاز في واحدة وخسر ثلاث، منها واحدة بركلات الترجيح، يمكن القول إن المشاركة في ظل تواجد منتخبات متقاربة المستوى، اعتمدت على لاعبين صغار لإعدادهم أكثر، جيدة، لكن في الوقت نفسه أفرزت العديد من السلبيات.

تشكيل ثابت

أبرز السلبيات اعتماد فييرا على تشكيل ثابت في مباريات لبنان والأردن وقطر، ثم أجرى تغييرات محدودة في مباراة البحرين، وهذا الأمر يتناقض مع المشاركة في البطولة من أجل تجهيز وإعداد الفريق للبطولة القارية، بجانب إهدار العديد من الفرصة السهلة، لاسيما في مباراتي لبنان وقطر، وإحداها كانت كفيلة بتأهل الفريق للدور النهائي للبطولة، عبر الثنائي يوسف العنيزان وأحمد الظفيري أمام مرمى حارس العنابي سعود خاطر في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل من الضائع، ما يعني افتقاد الفريق للمهاجم القناص.

ومن السلبيات ايضا عدم وضوح خطة وأسلوب ثابتين ليلعب بهما الفريق في البطولة الآسيوية، وعدم انسجام اللاعبين بالشكل المطلوب، وانخفاض معدل اللياقة البدنية بشكل لافت للنظر، رغم أننا في منتصف الموسم الكروي!

تصحيح الأخطاء

وبات يتعين على فييرا ورفاقه ضرورة تلافي سلبيات وأخطاء البطولة قبل مواجهة المنتخب الاسترالي 14 الجاري، حتى يظهر الفريق بصورة أفضل مما كان عليها في بطولة غرب آسيا، خصوصا أن مجموعته في كأس آسيا نارية، اذ تضم منتخبات إيران واليابان واستراليا، وتصحيح الأخطاء يعتبر العمل الأهم بالنسبة للجهاز الفني.

وستؤكد البطولة الآسيوية إلى حد بعيد مدى صحة القرار الذي اتخذه فييرا باستبعاد اللاعبين ناصر القحطاني وعبدالرحمن باني، بسبب عدم التزامهما، بعيدا عما تردد حول اعتذار اللاعبين عن عدم الاستمرار مع الأزرق بسبب ظروف خاصة!

وعلى الجميع أن يضع في الاعتبار أن استعدادات المنتخب لم تكن على ما يرام، وهذا الأمر يتحمل مسؤوليته الاتحاد، خصوصا أن تذليل العقبات أمام المنتخبات الوطنية مهمة مسؤوليه.

الرشدان: الموقف في «كأس آسيا» صعب

أكد رئيس اللجنة الفنية الأسبق باتحاد الكرة عبداللطيف الرشدان أنه من السابق لأوانه تقييم المنتخب الرديف ومدربه البرازيلي فييرا، مضيفا ان التقييم الصحيح يجب أن يتم عقب بطولة كأس آسيا، لا خلال بطولة غرب آسيا أو حتى بعد انتهائها.

وأضاف الرشدان، في تصريح لـ"الجريدة" أمس: "من المفترض أن يتوصل المدرب خلال الأيام القليلة المقبلة إلى حلول جذرية للأخطاء والسلبيات التي وضع فيها اللاعبون".

وتابع: "مثلما أعلن مسؤولو اتحاد الكرة فإن البطولة ستعد المنتخب للبطولة الآسيوية، وهذا أمر رائع، وهنا كان يجب على المدرب أن يتعامل مع البطولة من منظور مختلف تماما، وهو إعداد اللاعبين وتجهيزهم للبطولة الأهم وهي كأس آسيا".

ولفت إلى ان هناك العديد من السلبيات التي ظهرت بوضوح خلال المباريات الأربع التي لعبها المنتخب، لكن أبرزها انخفاض معدل اللياقة البدنية بشكل لافت للنظر، علما أن جميع اللاعبين من أصحاب الأعمار الصغيرة، ومن المفترض أن يرتفع المعدل بشكل تدريجي ليصل إلى قمته او أقل قليلا حاليا.

وزاد: "الكلام عن التوقعات يجب أن يتم وفقا للمستوى الذي يسبق البطولات، ووفقا لمستوى الفريق في بطولة غرب آسيا التي واجه فيها منتخبات أقل كثيرا من المنتخبات التي سيواجهها في البطولة الآسيوية، سواء فنياً أو بدنياً، وأعتقد أن موقفنا يبدو صعباً، لذلك أتمنى أن يوفق المنتخب في مهمته بالتأهل للدور الثاني".

الحيان: راضون عن الأداء والإلتزام

يباشر منتخبنا الوطني تدريباته اليوم في العاصمة العمانية مسقط استعداداً لخوض منافسات بطولة كأس آسيا، التي تنطلق يوم 12 الجاري في عمان.

وقال عضو مجلس ادارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم رئيس وفد منتخب الكويت مانع الحيان  لـ"كونا" إن الفريق تم تجهيزه في الكويت مدة قصيرة في شهر ديسمبر الماضي نظرا لانشغال العدد الاكبر من لاعبي الفريق بالدراسة.

وأضاف الحيان ان المنتخب استعد للبطولة من خلال المشاركة في بطولة غرب آسيا، موضحا ان المباريات التي خاضها المنتخب امام منتخبات لبنان والاردن وقطر والبحرين ضمن البطولة غرب آسيا تعتبر تأهيلا للفريق.

وعبر الحيان عن رضا الجهاز الفني والاداري عن اداء اللاعبين في بطولة غرب آسيا والتزامهم داخل الملعب وخارجه، مؤكدا انهم قدموا أداء قويا امام منتخبات تشارك بالفريق الاول اكتسبوا من خلالها خبرات مهمة واحتكاكا فعليا.

back to top