واشنطن توسع «لائحة العقوبات» على طهران

أضافت الولايات المتحدة أمس الأول عدداً من الأفراد والشركات من جميع أنحاء العالم المتهمين بانتهاك العقوبات على إيران، إلى لائحتها للعقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي، على الرغم من تخفيف بعض الإجراءات بموجب اتفاق جنيف الذي تم التوصل إليه بين طهران والدول الست الكبرى.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها أضافت أسماء 30 شخصية وشركة إلى اللائحة، موضحة أن "الإجراءات تستهدف هذه المرة داعمين للإرهاب".

وينشط الأفراد والشركات الذين استهدفتهم العقوبات في إيران وأفغانستان وتركيا وإسبانيا وألمانيا وجورجيا والإمارات العربية المتحدة وليشتنشتاين.

وقال مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب وتمويل الاستخبارات ديفيد كوهين في بيان إن "الأهداف التي حددت لعبت أدواراً في دعم برنامج إيران النووي وقدمت دعما فعليا للإرهاب"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تقوم بتخفيف بعض العقوبات مؤقتا بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران في جنيف، لكن الجزء الأكبر من العقوبات مازال مطبقا وسيتم تنفيذه بشكل صارم".

انتقادات لروحاني

في سياق منفصل، شن مدير مؤسسة "الإمام الخميني" التعليمية وعضو مجلس خبراء القيادة آية الله مصباح يزدي، هجوماً شديد اللهجة ضد الرئيس الإيراني حسن روحاني، متهماً إياه بالكذب، ونصحه باسم "العلماء وكبار الشخصيات وأسر الشهداء" بأن "لا ينخدع بالأميركيين" وأن "لا يتنازل عن عزة وكرامة الشعب مقابل حفنة من الدولارات".

وجاء هجوم مصباح يزدي مساء الأربعاء الماضي في "حسينية الإمام الخميني" بقم، رداً على تصريحات أدلى بها روحاني الثلاثاء الماضي لدى استقباله عدداً من الأكاديميين، وصف فيها منتقدي الاتفاق النووي مع الدول الكبرى بـ"حفنة من الأميين" تحركهم "جهات خاصة".

محادثات فنية

وعشية انطلاق جولة جديدة من المحادثات الفنية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعرب المتحدث باسم منظمة الطاقة الذریة الإيرانية بهروز کمالوندي أمس عن استعداد المنظمة للإجابة عن جمیع الأسئلة حول نشاط إيران النووي.

وقال کمالوندي لوكالة الأنباء الإيرانية إنه "تم الاتفاق في نوفمبر الماضي على أخذ ستة موضوعات بعين الاعتبار، اثنان منها یتعلقان بزیارة منجم کجین ومفاعل الماء الثقیل في أراك"، مضيفاً أن "الموضوعات الأربعة الأخرى تم تقديم معلومات بشأن ثلاثة منها وبقي موضوع واحد، ومن المقرر أن نقدم المعلومات بشأنه في الأیام القلیلة المقبلة".

المغرب

إلى ذلك، أفادت تقارير إخبارية مغربية أمس أن "الرباط لديها شروط محددة من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد إعلان مساعد وزير خارجية إيران رغبة الجانبين في إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما".

 ونقلت التقارير عن مصادر أن من بين الشروط المغربية "الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وألا يكون الانفتاح على حساب الأشقاء العرب".

إعدام بلوش

على صعيد آخر، ذكرت منظمة "النشطاء في المنفى" الإيرانية أن "السلطات أعدمت الأربعاء الماضي سراً 15 من البلوش السنة في سجن ميناء جاه بهار"، وأوضحت أن "السلطات تتهم الـ15 بالتورط في تفجيرات انتحارية".

(واشنطن، طهران -

أ ف ب، يو بي آي)