ماذا يعني إعدام الرجل الثاني بكوريا الشمالية؟

نشر في 14-12-2013 | 12:21
آخر تحديث 14-12-2013 | 12:21
No Image Caption
بينما مازالت الصدمة تسيطر على كثير من المراقبين، بعد إعلان كوريا الشمالية المفاجئ بإعدام زوج عمة الزعيم كيم جونغ أون، والرجل الثاني في الدولة الشيوعية، يحاول البعض إيجاد تفسير لما يمكن أن تعنيه هذه الخطوة.

وأثار التخلص من جانغ سونغ تيك، الوصي السابق على الحكم، بهذه الطريقة الوحشية، كثيراً من القلق في كوريا الشمالية نفسها، إضافة إلى جارتها الجنوبية، وكذلك الولايات المتحدة، خاصةً أنه كان يُعد لوقت قريب، الرجل الثاني الذي يحظى بالقوة والنفوذ في الدولة النووية.

ورغم هذا القلق، الذي عبرت عنه بعض الأطراف صراحةً، إلا أن حقيقة ما حدث داخل كواليس نظام الحكم "سيئ السمعة" في الدولة الشيوعية "المارقة"، يظل لغزاً غامضاً، كأمور أخرى كثيرة.

وقال فيكتور تشا، كبير الاستشاريين بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذي يمثل الولايات المتحدة في المباحثات النووية مع كوريا الشمالية، لـCNN: "ليس لدينا أي فهم واضح لما جرى على الإطلاق."

ويرى البعض أن إعدام تيك، الذي أعلنت عنه بيونغ يانغ في وقت مبكر من صباح الجمعة، بمثابة رسالة تفيد بأن السلطة أصبحت بالكامل في قبضة كيم جونغ أون، ذلك الزعيم الشاب الذي تولى رئاسة البلاد خلفاً لوالده، كيم جونغ إل، قبل عامين.

وذكر فيليب يون، المدير التنفيذي لـ"صندوق بلاوشيرز"، وهي مجموعة نووية غير ربحية: "أعتقد أن ما يحاول أن يخبر به الناس، في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين وغيرهم، أنه هو الوحيد الذي يسيطر على كل الأمور، وأن عليكم أن تتعاملوا معه."

وقال ماركوس نولاند، كبير الخبراء في "معهد بيترسون للاقتصاد العالمي"، لـCNN: "هذا تطور مثير للدهشة.. أتابع الأوضاع في كوريا الشمالية منذ 20 عاماً، ولا أذكر قط إعلانهم علانية عن إعدام قيادي بارز."

وأضاف: "تسمع شائعات في هذا الصدد.. ولكن الاعتقال المسرحي مطلع هذا الأسبوع، والآن الإعدام فهذه سابقة"، وتابع بقوله: "أعتقد أن النظام يحاول إرهاب كل من لديه أفكار مستقلة، أو أي طموحات."

وبالنسبة لكوريا الجنوبية، فلم تتوقف سيؤول فقط عند الإعراب عن قلقها البالغ مما جرى في الشطر الشمالي، بل وضعت قواتها المسلحة في حالة تأهب، تحسباً لأي تحركات مفاجئة من جانب بيونغ يانغ.

يُشار إلى أن جانغ سونغ تيك، الذي تم عزله من منصبه الأسبوع الماضي، ومن ثم تقديمه إلى محاكمة عسكرية قضت بإعدامه، بعد إدانته بتهمة "الخيانة"، كان يتولى منصب نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني، التي تعتبر هيئة القرار في الدولة الشيوعية.

back to top