واصلت إسرائيل لليوم الثاني على التوالي عدوانها على قطاع غزة، في حين فجَّرت حركة حماس والفصائل الفلسطينية مفاجأةً بإطلاقها صواريخ بعيدة المدى على المدن الإسرائيلية، سقط منها صاروخان على مشارف مدينة حيفا الساحلية شمال إسرائيل التي تبعد 160 كيلومتراً عن القطاع.

Ad

وأظهرت الفصائل المسلحة تطوراً نوعياً في إطار تصديها لعملية "الجرف الصامد"، التي تشنها إسرائيل على القطاع، واستهدفت صواريخُها مدن تل أبيب وحيفا والقدس، في حين دمّرت عناصر تابعة لـ"حماس" نفقاً أسفل معبر كرم أبوسالم الذي يخضع لتحصينات أمنية مشددة.

وأطلقت الفصائل ما مجموعه 160 صاروخاً وقذيفة على البلدات والمدن الإسرائيلية، وهرع الإسرائيليون إلى الملاجئ، لكن الشركات الإسرائيلية لم تغلق أبوابها.

وفي تطور ميداني لافت، أعلنت كتائب "عزالدين القسام" الذراع العسكرية لـ"حماس" أن مجموعة كوماندوز تمكنت مساء أمس الأول من اقتحام قاعدة "زكيم" العسكرية على شواطئ عسقلان شمالي القطاع عن طريق البحر.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية التي وصلت إلى 440 غارة جوية على القطاع عن مقتل 44 فلسطينياً، بينهم 8 أطفال وقائد الجناح العسكري لحركة "الجهاد".

واعتبر وزير الدفاع موشيه يعالون أن "الجرف الصامد" قد تكون بداية لعملية طويلة الأمد ضد "حماس"، بينما رأى وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز أن عملية عسكرية برية داخل قطاع غزة "قد تكون ضرورية".

في غضون ذلك، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي ومجلس الأمن بحماية الشعب الفلسطيني، معتبراً أن الهجوم على غزة يستهدف الشعب الفلسطيني لا "حماس". وكان عباس اتصل بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مساء أمس الأول، وأكد الناطق باسم الرئاسة المصرية أن القاهرة تسعى للعودة إلى التهدئة.