غزة تحبس الأنفاس: انتشار إسرائيلي وتأهب فلسطيني

نشر في 19-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 19-08-2014 | 00:01
No Image Caption
• عباس إلى الدوحة
• «حماس» تدعو أوروبا للصرامة
• نسف منازل خاطفي المستوطنين
قبل ساعات من انتهاء الهدنة في قطاع غزة ولليوم الثاني على التوالي تواصلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، في حين توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطر للقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

مع استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة أمس ولليوم الثاني على التوالي بشأن التوصل إلى اتفاق هدنة دائم بين الطرفين يحلم سكان قطاع غزة بأن تحمل لهم المباحثات نهاية للعدوان الإسرائيلي الذي بدأ في الثامن من يوليو الماضي والفرج من خلال رفع الحصار، ومع قرب انتهاء التهدئة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية يترقب السكان تدهور الأوضاع وعودة القتال من جديد بحلول ليل الاثنين- الثلاثاء في ظل عدم وجود مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع.

ونشرت إسرائيل أمس جنوداً ودبابات قرب حدود القطاع وأوقفت سير القطارات بالقرب من غزة، بعد تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بألا يمنح حركة «حماس» فرصة لتحقيق إنجاز سياسي، الأمر الذي يعزز رغبته في استعادة معادلة «الهدوء مقابل الهدوء» ودون التوصل إلى اتفاق يمنح «حماس» والفصائل الفلسطينية مكاسب من خلال مباحثات القاهرة التي يتوقع لها مراقبون في إسرائيل أن يكون مصيرها الفشل.

وفي ظل تباعد وجهات النظر بين المطالب الفلسطينية والاشتراطات الإسرائيلية في المفاوضات التي تجري برعاية مصرية تتوقع إسرائيل، أن تبادر فصائل المقاومة لإطلاق القذائف الصاروخية تجاه البلدات والمدن الإسرائيلية قبل انتهاء الهدنة بساعات، وذلك لعلمهم أن فصائل المقاومة ستتلقى قبل ذلك الموعد ردا إسرائيليا من شأنه أن يفجر المحادثات.

المربع الأول

بدوره، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبومرزوق، إن نتنياهو رفض المبادرة المصرية وأعاد المفاوضات إلى مربعها الأول، مضيفاً أن فصائل المقاومة لن تقبل بتمديد الهدنة المؤقتة مرة أخرى. وأكد أبومرزوق في تصريحات عبر صفحته على «الفيسبوك»، أن التهدئة التي تنتهي منتصف الليلة قد لا تجدد مرة ثالثة»، مؤكدا أن الوفد لن يتنازل عن حقوق الشعب.

وكانت المفاوضات غير المباشرة استؤنفت أمس الأول حيث سلم ممثلو الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي ردودهما على مقترحات القاهرة الداعية إلى وقف دائم للقتال والبدء في مفاوضات شاملة.

من جهة أخرى، دعت «حماس» إلى خطوات أوروبية «أكثر صرامة» ضد إسرائيل عقاباً على جرائمها في غزة، واعتبر الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان له، أن «مقاطعة الاتحاد الأوروبي للبضائع الإسرائيلية خطوة في الاتجاه الصحيح».

وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس أن حصيلة قتلى العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في الثامن من يوليو الماضي ارتفعت إلى أكثر من ألفي فلسطيني.

عباس ومشعل

في هذه الأثناء، توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إلى قطر لمقابلة رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» خالد مشعل اليوم، كما يلتقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

من جهة أخرى، أعلنت مصر والنرويج عزمهما تنظيم مؤتمر للمانحين بالتعاون مع الرئيس عباس لإعادة إعمار غزة بعد الدمار الذي لحق بها جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.

وصرح وزير خارجية النرويج بورج برانداه بأنه «سيتم توزيع دعوات للمؤتمر الذي سيعقد في مصر، فور التوصل إلى اتفاق تهدئة مستدامة كنتيجة للمفاوضات الدائرة في القاهرة».

انحياز عسكري

إلى ذلك، يعتبر انحياز المؤسسة العسكرية الإسرائيلية للمربع الرافض لتقديم تنازلات، من الأسباب التي عثرت المفاوضات الجارية في القاهرة، خاصة بعد تأجيل الحديث حول الجنديين الإسرائيليين المختطفين في غزة.

وأكد وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت خلال مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال، أن وزراء «الكابينت» سيوافقون على فكرته بوقف المفاوضات في القاهرة.

وهدد الوزير المتطرف، «في حال تجدد إطلاق الصواريخ من غزة فسوف نرد هذه المرة بشكل أعنف من ردنا خلال أيام الحرب الماضية»، مشيراً إلى أنه بعد انتهاء سريان الهدنة وفي حال لم تطلق صواريخ فستقوم إسرائيل بفتح المعابر لإدخال مواد إنسانية وأدوية لغزة مع السماح لصيادي الأسماك بالنزول إلى البحر ومزاولة عملهم.

هدم منازل

وفي الضفة الغربية، هدم الجيش الإسرائيلي أمس منزلي فلسطينيين في مدينة الخليل متهمين بخطف وقتل ثلاثة شبان إسرائيليين في يونيو الماضي.

وتم هدم منزلي حسام القواسمي وعامر أبوعيشة بينما تم سد منافذ منزل فلسطيني ثالث يدعى مروان القواسمي قال الجيش إنه «خطط» لخطف ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في 12 يونيو الماضي قرب غوش عتصيون، حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا إلى القدس.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت يونيو الماضي حسام القواسمي الذي يشتبه في أنه قاد المجموعة التي خطفت وقتلت الشبان الثلاثة، بينما مازال البحث جاريا عن الآخرين.

back to top