دانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان هنا اليوم هجمات عنصرية طالت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا على مدى الأسابيع الماضية ومنها غلاف مجلة (مينوت) الاسبوعية الصادرة الاربعاء الماضي الذي تضمن صورة لها مع تسمية تنعتها بالقرد.

Ad

وقال المتحدث الاعلامي باسم المفوضية روبرت كولفيل في مؤتمر صحافي هنا ان "المقصد العنصري الكامن وراء هذا اللعب بالكلمات واضح بجلاء رغم احتجاجات المجلة بانها تستخدم تعبيرين مزدوجي المعاني باللغة الفرنسية مستخدمة بالعامية لوصف شخص سعيد للغاية".

واضاف كولفيل ان نشر المجلة لهذا التصريح "هو الاحدث في سلسلة من الحلقات المماثلة استهدفت الوزيرة الفرنسية الشهر الماضي وهو اعتداء غير مقبول تماما على شخصية سياسية على أساس اللون ما يمثل مظهرا صارخا لارتفاع العنصرية وكره الأجانب والتعصب الذي يستهدف أفراد الأقليات العرقية والدينية فضلا عن المهاجرين في العديد من البلدان الأوروبية".

في الوقت ذاته اكد المتحدث ان المفوضية ترحب ب"إدانة فورية لا لبس فيها لهذا الهجوم العنصري على الوزيرة من قبل الحكومة والعديد من السياسيين والمعلقين في فرنسا اذ يتحمل القادة السياسيين مسؤولية خاصة لقيادة الطريق في مجال مكافحة العنصرية وكره الأجانب والتمييز بين الجنسين".

وأضاف كولفيل "نحن نكرر توصيات آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الموجهة الى فرنسا بما في ذلك من قبل اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز العنصري لتكثيف جهودها واستخدام كل الوسائل الممكنة للتصدي لموجة العنصرية وكراهية الأجانب".

وكانت مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان أعربت عن مخاوفها من اعتداءات عنصرية مشابهة ضد وزيرة الاندماج الايطالية سيسيل كينجي بما في ذلك التصريحات التي أدلى بها نائب رئيس مجلس الشيوخ روبرتو كالديرولي عندما قارن بينما وبين إنسان الغاب.

وشدد كولفيل على ان المفوضية تدين بشدة هذه التعليقات والأفعال العنصرية "بشكل صارخ" وغير المقبولة تماما سواء كانت تستهدف السياسيين او لاعبي كرة القدم أو أقل بشكل واضح على أساس يومي في المواطنين العاديين.