تقدم وزير الدفاع المصري السابق المشير عبدالفتاح السيسي بأوراق ترشحه رسمياً أمس، للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، في الانتخابات المقرر إجراؤها الشهر المقبل، في حين قُتِل طالب وأصيب مصوران صحافيان، إثر اشتباكات عنيفة بين طلاب «الإخوان» وقوات الأمن، في الجامعات.
وسط إجراءات أمنية مشددة، تقدم وزير الدفاع المصري السابق المشير عبدالفتاح السيسي أمس، بأوراق ترشحه رسمياً إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو المقبل، ليكون أول مرشح رئاسي يستوفي شروط الترشح كاملة.وأنهى السيسي جمع توكيلات التأييد الشعبي بتفوق واضح على جميع منافسيه، قبل أسبوع من غلق باب الترشح، والمقرر الأحد المقبل. المشير قدم أوراق ترشحه بنفسه للجنة العليا، بعدما حضر برفقة المستشار القانوني لحملته الانتخابية المحامي بهاء أبوشقة، إلى مقر اللجنة بشمال القاهرة صباح أمس، ودخل السيسي وغادر فور تقديم أوراق ترشحه من باب خلفي، حتى أن الصحافيين الموجودين في الخارج لم يكتشفوا حضوره. وتسلمت اللجنة أكثر من 200 ألف تأييد شعبي لترشح المشير، وهو عدد قياسي مقارنة بأعداد التوكيلات في الانتخابات الماضية، لكنه أقل من نصف الرقم الذي كانت حملة المشير قد أعلنت انها جمعته.وأكد الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية، المستشار عبدالعزيز سالمان، أن الأمانة العامة للجنة بدأت في فحص الأوراق والمستندات التي تقدم بها السيسي إلى اللجنة، وذلك للتأكد من استيفائها للشروط المحددة قانوناً، كما سددت الحملة مبلغ الـ20 ألف جنيه، لتأمين إزالة الدعاية الانتخابية.من جهته، قال المتحدث باسم الحملة الانتخابية للسيسي «تحيا مصر»، أحمد كامل، لـ»الجريدة»، إن السيسي، قدم إقرارات موثقة بالشهر العقاري، بأنه لا يحمل أي جنسية أجنبية أو أي من والديه، فضلاً عن إقرار الذمة المالية، وكذلك تقرير المجالس الطبية المتخصصة عن حالته الذهنية والصحية، فضلاً عن توكيلات تأييده. وكشف مصدر بحملة السيسي، أن المشير بدأ فور تقدمه بأوراق ترشحه، بإعداد الخطة الإعلامية لظهوره على الفضائيات المختلفة، ومرجحا أن يتجول السيسي في المحافظات خلال حملته الانتخابية، على أن تنطلق فعاليات الحملة بخطاب يوجهه السيسي للشعب عبر التلفزيون، بعد إعلان اللجنة العليا قبوله مرشحاً رسمياً.في المقابل، لاتزال حملة المرشح الرئاسي المحتمل القطب الناصري حمدين صباحي، تسعى إلى جمع توكيلات التأييد الشعبية، حيث ناشد مدير الحملة حسام مؤنس مؤيدي مؤسس «التيار الشعبي»، في صعيد مصر وجميع المحافظات استكمال جمع التوكيلات، مؤكداً أن الحملة ستنتهي من جمعها قبل نهاية الأسبوع الجاري.«بيت المقدس»في غضون ذلك، وبعد أقل من أسبوع على تصنيف واشنطن جماعة «أنصار بيت المقدس» تنظيماً إرهابياً، قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في جلستها أمس، بتصنيف «أنصار بيت المقدس» ضمن الجماعات الإرهابية، استجابة لدعوى رفعها أحد المحامين، قال فيها إن التنظيم «ارتكب أعمالاً إرهابية عديدة وتفجيرات، أخلت بالأمن واستقرار البلاد منذ أن تم عزل محمد مرسي عن منصبه كرئيس للبلاد في يوليو من العام الماضي».ميدانياً، قتل طالب وأصيب مصوران صحافيان، في موقعي «اليوم السابع» و»صدى البلد»، في محيط جامعة «القاهرة» أمس، في مواجهات بين طلاب من أنصار مرسي وقوات الأمن، بعدما استجاب طلاب «الإخوان»، لدعوة «تحالف دعم الشرعية» بإحياء ذكرى مرور ثمانية أشهر على فض الشرطة لاعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول، في 14 أغسطس الماضي. اشتباكات جامعة القاهرة امتدت إلى جامعة «الأزهر»، التي شهدت تنظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام كليات التجارة والتربية واللغات والترجمة والهندسة، ما دفع الأمن لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق التجمعات الطلابية.أمنياً، أبطلت أجهزة الأمن قنبلة بمحيط محكمة شمال الجيزة في حي إمبابة أمس، حيث كشفت تحقيقات النيابة أن مجهولا وضع القنبلة داخل مبنى المحكمة، وبفحصها تبين أنها موصلة بشرائح كهربية وهاتف محمول، ما يرجح استهداف تفجيرها عن بعد، خاصة أن القنبلة تزن نحو 12 كيلوغراماً، من مواد «تي.ان.تي».مناهضة «الأخونة»على صعيد آخر، وفي خطوة قد تنهي أحلام جماعة «الإخوان» للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، تقضي الدائرة الثانية مدني مستعجل بمحكمة الإسكندرية الابتدائية، اليوم، في دعوى منع أعضاء الجماعة من الترشح للانتخابات الرئاسية أو البرلمانية والتي رفعها المستشار القانوني للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر.من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها أمس تأجيل محاكمة مرسي و14 متهما آخرين من قيادات وأعضاء جماعة «الإخوان»، إلى جلسة السبت المقبل، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر «الاتحادية» الرئاسي مطلع ديسمبر 2012، وجاء قرار التأجيل لاستكمال الاستماع إلى أقوال شهود الإثبات، مع استمرار الإبقاء على سرية جلسات سماع الشهود ومناقشتهم وحظر النشر فيها.في السياق، تشددت الحكومة في موقفها إزاء جماعة «الإخوان»، بعدما قال أمس المستشار الإعلامي للحكومة الدكتور شريف شوقي إن «الحكومة لن تتصالح مع من يقتل المصريين ويقوم بأعمال العنف والشغب، وأنه لا وجود لمصالحة بين الحكومة والإخوان».
آخر الأخبار
السيسي يتقدم رسمياً للرئاسة... وتصنيف «بيت المقدس» إرهابية
15-04-2014