سليمان: لا جلسة للحكومة... و«الرئاسية» في موعدها
• سجال الصفدي ــــ العريضي يتجدد
• اللبنانيون ينتظرون الأسوأ مع وصول «أليكسا»
• اللبنانيون ينتظرون الأسوأ مع وصول «أليكسا»
حسم الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس المعلومات السياسية المتداولة خلال الفترة الماضية، والتي تشير إلى توجه لتعويم حكومة تصريف الأعمال، التي يرأسها نجيب ميقاتي، من باب عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء للبحث في القضايا الملحة، نافياً أن يكون تسلّم من ميقاتي أيّ طلب لعقد جلسة حكومية. واعتبر سليمان أنه ليس هناك أي شيء طارئ يستدعي عقد جلسة حكومية، مشيراً إلى أن «القرارات الأمنية الطارئة تمّ اتخاذها، إنْ في الجلسات السابقة أو في جلسات المجلس الأعلى للدفاع».
وأكّد الرئيس اللبناني، خلال استقباله وفداً من نقابة الصحافة ومندوبي القصر الجمهوري أمس، أنه «خلافاً لكل ما يحكى، فإن الانتخابات الرئاسية ستحصل في موعدها»، مجدداً رفضه مبدأ مقاطعة الجلسات وتعطيل النصاب. وعن الملف النفطي، رأى سليمان أن «هذا الملف لا يستدعي انعقاد جلسة، لاسيما بعد قرار مجلس الشورى الذي قضى بأنه لا يجوز للحكومة البت في الملف النفطي». ونفى سليمان «أي توتر في العلاقة مع قوى 8 آذار»، متمسكاً بموقفه الداعي إلى «عدم إطلاق التهم جزافاً على المملكة العربية السعودية». سجال إلى ذلك، تجدد الجدل أمس في حكومة تصريف، بين وزير الأشغال العامة غازي العريضي (الحزب التقدمي الاشتراكي) ووزير المالية محمد الصفدي (مستقل)، حيث عقد العريضي أمس مؤتمراً صحافياً استهله بـ«الاعتذار الشخصي والرسمي إلى جميع اللبنانيين عمّا حصل الأربعاء الماضي من فيضانات وسيول»، مؤكداً «تحمل المسؤولية التي تقع على وزارة الأشغال». وشنّ العريضي حملة على وزير المالية، معلناً أن «الصفدي ارتكب مخالفة في البربارة وبنى ميناء دون ترخيص ودون إجازة وهو الوزير المسؤول عن هذا الأمر»، كاشفاً أن الصفدي قال له: «لن أوقّع على أي معاملة إلا إذا وقعتَ أنت على مخالفاتي». ورد الصفدي على اتهامات العريضي، قائلاً: «لا أساس لكل الاتهامات ضدي»، واضعاً تصريحات العريضي في إطار «حملة سياسية ضده، باعتباره «شخصية سنية مرشحة لأن تكون رئيس حكومة، وهناك من لا يريد له أن يكون شخصية قوية ورئيس حكومة في هذه المرحلة». وحول عدم صرف وزارة المالية الأموال في المطلق، قال الصفدي: «الأموال كانت تصرف بعكس ما يقول العريضي، فهذا الأخير يريد كل الأموال لكل المشاريع، ويريد أن يسيّر أموره لا أمور البلاد»، مشدداً على أنه «لا هو ولا غيره سيأخذ قرشاً دون حق». «أليكسا» على صعيد منفصل، وبعدما أدت أول دفعة من الأمطار الغزيرة الأسبوع الماضي إلى غرق بيروت بالمياه، وشلل حركة السير في العاصمة ومداخلها، يعيش اللبنانيون في حال ترقب لما سيتأتى عن العاصفة القطبية «أليكسا» التي ستضرب لبنان بدءاً من بعد ظهر اليوم لتشتد ليل الثلاثاء- الأربعاء متوقعين الأسوأ. ومن المتوقع للعاصفة، التي ستتخذ تسمية «يورغو» مع دخولها الأجواء اللبنانية، أن تنعم بكميات كبيرة من الأمطار، مع توقع أن يتواصل المطر الغزير لأربعة أيام واحتمال أن تلامس الثلوج الساحل مع نهاية الأسبوع.