مكافآت الأطباء تهدد العيادات المسائية
تباين بين «الصحة» والجهات الرقابية ومخاوف من عودة تأخر المواعيد
تواجه وزارة الصحة احتمال وقوع أزمة كبرى في حال توقفت العيادات المسائية عن العمل، وهو ما يطل برأسه الآن بسبب خلافات بين الوزارة والجهات الرقابية بشأن المكافآت الإضافية للأطباء العاملين في تلك العيادات.
تواجه وزارة الصحة احتمال وقوع أزمة كبرى في حال توقفت العيادات المسائية عن العمل، وهو ما يطل برأسه الآن بسبب خلافات بين الوزارة والجهات الرقابية بشأن المكافآت الإضافية للأطباء العاملين في تلك العيادات.
علمت "الجريدة" أن العيادات المسائية في المستشفيات الحكومية مهددة بالتوقف، بداية من يناير المقبل، بسبب خلافات بين وزارة الصحة والجهات الرقابية حول المكافآت الإضافية للأطباء العاملين في تلك العيادات المسائية.وقالت مصادر صحية مطلعة إن مئات الأطباء اعتذروا عن عدم الاستمرار في العمل بالعيادات المسائية، لأن المقابل غير مجز، لافتة إلى أن عيادات أخرى مهددة بالتوقف أيضا، مثل عيادات تعزيز الصحة ومكافحة التدخين والأسنان.
وتخوفت المصادر من أن يدفع المريض والمراجع ثمن هذا التوقف، مشيرة إلى أن الوزارة ستواجه مشكلة كبرى بسبب هذا التوقف، حيث إنها (العيادات المسائية) كانت سببا في تراجع المواعيد من شهور إلى أسابيع وأيام، إلى جانب تأثر مرضى القلب والحروق والأطفال بهذا التوقف، لأن حالات القلب والحروق والأطفال تحتاج إلى متابعة أكبر.وقالت إن وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون المالية محمد العازمي عقد عدة اجتماعات مع ديواني المحاسبة والخدمة المدنية ووزارة المالية، خلال الأيام الأخيرة، للبحث عن حل للخروج من هذه الأزمة، إلا أن الجهات الرقابية أصرت على موقفها.الجدير بالذكر ان هذه العيادات انطلقت مع تولي د. عادل الصبيح وزارة الصحة، وتم تفعيلها بشكل أكبر إبان تولي روضان الروضان الحقيبة في 2008، ومن أبرز إنجازاتها تقديم مواعيد الفحص والأشعة وغيرها، إلى جانب صدور قرار وزاري من روضان الروضان وقتها بمد العمل في مراكز الرعاية الصحية الأولية حتى منتصف اليوم، ما أدى إلى تراجع الطلب على المستشفيات وأقسام الطوارئ.السكري من جهة أخرى، أكد مدير معهد دسمان للسكري د. كاظم بهبهاني أن المعهد لا يدخر جهدا في الوصول إلى مستويات عالمية في تقديم الخدمات الطبية، ووصولها إلى المقاييس العالمية، خصوصا في مجال الأبحاث والبرامج العلمية البحثية.وأضاف بهبهاني، في تصريح صحافي أمس، على هامش افتتاح الدورة الثانية الخاصة بالطب المبني على البراهين العلمية، أن المعهد أصبح مؤسسة معترفا بها على المستويين الإقليمي والعالمي، مشددا على أهمية تنظيم المحاضرات والدورات التدريبية لرفع الوعي الصحي لدى الأطباء.بدوره، قال مدير مركز التعليم الطبي والتطوير المهني في معهد الكويت للاختصاصات الطبية د. فهد القملاس إن الكويت تحتل المرتبة السادسة عالميا من حيث معدلات الإصابة بمرض السكري، والثانية خليجيا، مؤكدا أهمية استمرار البحوث العلمية والطبية في هذا المجال، من خلال المحاضرات وورش العمل بالمعهد.واوضح إصابة نحو 24% من إجمالي المواطنين والمقيمين بمرض السكري، في البلاد، بحسب أحدث الإحصائيات والدراسات الرسمية، لافتا إلى إصابة 300 ألف مواطن بالسكري في الكويت، متوقعا وجود إصابة او إصابتين في منزل كل مواطن بالسكري.وزاد ان الأبحاث التي يقوم بها معهد دسمان للسكري مستمرة، بهدف الوصول إلى كيفية التعامل مع الجينات الوراثية وطرق الاستفادة منها، لافتا إلى مشاركة 60 طبيبا من المعهد ومن مختلف التخصصات، و٧ محاضرين من وزارة الصحة وجامعة الكويت وجامعة ماكماستر الكندية في فعاليات الدورة.وشدد القملاس على أهمية ممارسة الرياضة في الوقاية وعلاج مرض السكري، حيث إن الرياضة تعمل على تقوية بعض البروتينات والجينات التي تحفز الجسم على محاربة المرض، لافتا إلى وجود برنامج جديد سيقدمه معهد دسمان للسكري (دسماني)، وهو برنامج شامل ومتكامل تم إعداده خصيصا لمرضى النوع الثاني من السكري، والذين يعانون السمنة أو زيادة الوزن.