إلغاء وجبات «الابتدائية» وإدارة الجمعيات للمقاصف... بين الرفض والقبول

نشر في 05-04-2014 | 00:04
آخر تحديث 05-04-2014 | 00:04
No Image Caption
الإدارات المدرسية تريد إلغاء الوجبات لزيادة المدخول المادي للمقاصف
بينما يبحث الوزير أحمد المليفي تطبيق مشروعه الرامي إلى إدارة الجمعيات التعاونية للمقاصف المدرسية، وافقت الإدارات المدرسية على فكرة إلغاء الوجبات الغذائية في المرحلة الابتدائية بهدف تحسين مدخولها الشهري من المقاصف.

بينما تدرس وزارة التربية مشروع إدارة الجمعيات التعاونية للمقاصف المدرسية برغبة من وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي، حيث بدأت الخطوات الأولية في هذا المشروع من خلال موافقة مجلس الوكلاء على مخاطبة اتحاد الجمعيات التعاونية لعقد اجتماع للتنسيق حول آلية تنفيذ هذا المشروع، يعكف قطاع التعليم العام على رصد آراء الميدان التربوي في المدارس الابتدائية حول مقترح الوزير المليفي إلغاء الوجبات الغذائية لطلبة المرحلة الابتدائية.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن أكثر من 90 في المئة من المدارس الابتدائية في المناطق التعليمية الست أبدت موافقتها على فكرة إلغاء الوجبات الغذائية، معتبرة أنها ليست مجدية وأن الطلبة لا يستفيدون منها، في حين رفض حوالي 10 في المئة من هذه المدارس الفكرة، مؤكدين أن نوعية الوجبات الحالية مناسبة جدا للطلبة وهم يقبلون عليها، ولا يفيض منها سوى نسبة بسيطة في الأيام التي يكثر فيها الغياب فقط.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن الادارات المدرسية التي وافقت على فكرة إلغاء الوجبات تسعى إلى تعزيز ميزانية صندوقها من خلال زيادة مبيعات المقاصف المدرسية لأنها متضررة من وجود الوجبات الغذائية التي دمرت مدخولها الشهري من المقاصف، لافتة إلى أن بعض الادارات المدرسية ذكرت أسبابا واهية لعملية الإلغاء وهي زيادة كمية منها في الايام التي تكون نسبة غياب الطلبة كبيرة.

وأوضحت أن الايام التي يغيب فيها الطلبة بشكل كبير هي أيام معروفة ويمكن للوزارة تقليل الكميات بالتنسيق بين ادارة الخدمات العامة والشركات المسؤولة عن توريد الوجبات حتى لا يفيض منها الكثير، مشددة على أن نوعية الوجبات الاخيرة التي تم تحسينها اصبحت مرغوبة لدى الطلبة، لذا لم يعدوا يلجأون إلى المقاصف بشكل شبه كامل.

إلى ذلك، أكدت المصادر أن جميع الادارات المدرسية مستاءة من فكرة ادخال الجمعيات التعاونية لادارة المقاصف المدرسية، حيث يعتبرون ذلك قضاء تاما على الاهداف التربوية التي وضعت المقاصف من أجلها، اضافة إلى حرمان المدارس من المدخول المادي الذي كانت تستفيد منه في إدارة بعض الأنشطة والفعاليات.

احتكاك المعلمات

وأشارت المصادر إلى أن دخول الجمعيات في عملية ادارة المقاصف سيهدد أمن المدارس وخاصة المدارس الابتدائية للبنات أو المدارس التي يعمل بها معلمات حيث سيعني ذلك احتكاك الطالبات والمعلمات بأشخاص من خارج الجسد التربوي، وبالتالي قد تحصل أمور لا يحمد عقباها، مطالبين الوزير المليفي بالعدول عن هذه الفكرة التي ستكون خدمة للجمعيات على حساب مصلحة الطلبة والمدارس والمنظومة التربوية بشكل عام.

back to top