معركة القلمون تتسبب في أزمة وقود بالعاصمة السورية

Ad

يبدو أن الاجتماع التنسيقي بين موسكو وواشنطن بحضور المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في جنيف أمس حسم موعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2"، حيث خرج الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون معلناً أن المؤتمر سيُعقَد في 22 يناير المقبل.

وحثّ أمين عام الأمم المتحدة كل الفرقاء على "تقديم الدعم للمؤتمر واتخاذ الخطوات اللازمة لإنجاحه، ومنها وقف إطلاق النار وعودة النازحين"، مشدداً على أن "الحرب في سورية هي أكبر تهديد للأمن العالمي".

وفي جنيف، كشف نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، الذي ترأس الوفد الروسي خلال المباحثات مع الإبراهيمي، أن موضوع مشاركة طهران في "جنيف 2" لم يُحسَم بعد، في حين أكد الإبراهيمي في مؤتمر صحافي في جنيف: "سنطلب من المعارضة والنظام تسمية ممثليهما في جنيف 2 في أسرع وقت".

ورحّب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بتحديد موعد لـ"جنيف 2"، ووصف المؤتمر بأنه "أفضل فرصة لتشكيل جهاز حكم انتقالي جديد عبر التوافق المتبادل".

وقال إنه خلال الأسابيع المقبلة، ستعمل واشنطن مع الأمم المتحدة وغيرها من الشركاء للإعداد لأجندة المحادثات، وكذلك لإعداد قائمة الضيوف المشاركين في المؤتمر.

يأتي ذلك في وقت تمكنت المعارضة المسلحة المقاتلة في سورية من استعادة زمام المبادرة في منطقة ريف دمشق وحلب وريفها، وأفادت التقارير الميدانية عن تمكن المقاتلين من كسر الحصار الذي تفرضه القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد على منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق بعد معارك أسفرت عن مقتل وجرح المئات.

وفي حلب أشارت "الهيئة العامة للثورة السورية" إلى أن قوات "الجيش الحر" تتقدم بقوة باتجاه مبنى وزارة المواصلات في حلب، مضيفةً أن قوات المعارضة تتقدم في عدة مناطق مهمة في ريف حلب الجنوبي ضمن معركة أُطلِق عليها "معركة الفتح"، حيث تمت استعادة أربع قرى هي رسم الشيح، ورسم عكيرش، وديمان البرزانية بالإضافة إلى مداجن الإيرانيين (عزان) ومزارع حدادين.

في سياق متصل، يعاني سكان العاصمة السورية أزمة خانقة في مادة البنزين نتيجة توقف الطريق الدولي بين حمص ودمشق عن الخدمة منذ أيام، بسبب المعارك الضارية التي تشهدها منطقة القلمون. وامتدت طوابير السيارات عدة أمتار أمس أمام محطات الوقود التي لا تزال تملك مخزوناً من هذه المادة أو تلك التي زوّدتها السلطات بها من المخزون الاستراتيجي الذي تحتفظ به.

(جنيف، نيويورك، دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي، د ب أ، كونا)