لا مساعدات امريكية لأفغانستان
قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي كارل ليفين هنا اليوم انه أبلغ الرئيس الافغاني حامد كرزاي ان بلاده لن تقدم الى افغانستان اية مساعدات جديدة قبل التوقيع على اتفاق أمني ثنائي يتم بين البلدين.
واضاف ليفين وهو رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ اثر اجتماع مع كرزاي عقد في العاصمة الافغانية انه شعر ب"الذهول" من الاوضاع الايجابية للغاية في أفغانستان مشيرا الى تسارع التحسن في السنوات الثلاث الماضية.وأكد ان أفغانستان اليوم أكثر أمنا مشيرا الى ان الجيش الأفغاني والشرطة يتحملان حاليا بشكل اكبر مسؤولية الحفاظ على الأمن ويؤدون واجبهم بنجاح اكثر وبسرعة أكبر مما توقع العديد من المراقبين.يذكر ان الرئيس الأفغاني أحال مسألة المذكرات الامنية مع الولايات المتحدة الى اجتماعات جمعية الشيوخ (لويا جيرغا) التي ستجري في الأسبوع الثالث من نوفمبر المقبل لمناقشة مصير الاتفاقات الأمنية المستقبلية مع الولايات المتحدة.وكان كرزاي ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري وضعا الاسبوع الماضي العناصر الرئيسية لاتفاق من شأنه أن تسمح كابول للولايات المتحدة بالابقاء على عدد من قوات الدعم والتدريب في أفغانستان. واعرب ليفين عن اعتقاده بأن هناك ما يبرر استمرار الدعم والالتزام من الولايات المتحدة ودول أخرى "للحفاظ على الإنجازات".واردف "أبلغت الرئيس كرزاي أننا لن نقدم مثل هذا الدعم ما لم يتم التوصل إلى اتفاق أمني ثنائي مقبول في المستقبل القريب".ويتوقع أن يناقش اعضاء ال(لويا جيرغا) بنود الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة بعد ان تترك قوات التحالف الدولي أفغانستان العام المقبل مبقية عددا صغيرا من أفراد الجيش الأمريكي.وستحدد ال(لويا جيرغا) الشروط التي سيوقع الاتفاق في إطارها كما صرح الرئيس الافغاني.وتريد الولايات المتحدة أن تبقي نحو عشرة الاف جندي في البلاد لتدريب قوات الأمن الوطنية الأفغانية لكن اذا لم يتم توقيع أي اتفاق فلا بد ان تغادر القوات الامريكية بحلول نهاية العام المقبل.وينتشر في أفغانستان نحو 51 ألف جندي أمريكي سيتم عودة القسم الأكبر منهم مع معداتهم الثقيلة إلى الولايات المتحدة قبل نهاية 2014.