وصف زياد الرحباني مساندي الثورة المصرية بـ «الطائشين وليسوا بمتابعين»، قائلاً عن الثورات عموماً: «تتطلّب  وقتاً ولم يأت زعيم عربي بعد «أبو عمار» بالذكاء والحنكة نفسيهما»، معتبراً أن التيار الوطني الحر لديه مستقبل لأنه متنوّع إلى حد كبير، وواصفاً وزير التربية الحالي الياس بو صعب بالمتواطىء ضد القومية العربية، ووزير السياحة السابق فادي عبود بأنه يحقق مصالح التجار وليس مصلحة الوطن.

Ad

فيروز ثورية

كشف الرحباني أن فيروز تتمنى لو أنه لا يتحدث بشؤونها السياسة وخيارتها وغيرها، إلا أنه مصرّ على التحدّث بما يخصها لأنه يعرف مصلحتها.  أضاف: تصفني والدتي بأنني  «بلا مخ»، وأنا أفتخر بذلك، ورسالتي إليها أنّ الناس لديهم ثقة بي ولذا يصدقونني، أتحدّى نفسي دائماً وأقول ما لا يجرؤ غيري أن يقوله».

 أشار إلى أن فيروز كانت معجبة بجمال عبد الناصر ومعمّر القذافي وتقول عن الأخير: «القذافي أخوت بس زابط مع الدول الكبرى». كذلك تحبّ ستالين ومعجبة بشخصيته لكنها ليست منتمية إلى الحزب الشيوعي.

 تابع أنها تشاهد أفلاماً وثائقية وتاريخية ولديها فكر ثوري ولا تحب أن يظلم أحد أحداً «على غرار والدي وعمّي»،  موضحاً أن صور والده وعمّه المنشورة على «فايسبوك» مشغولة على الـ «فوتوشوب» وهو يرفضها لأنها تزوير للتاريخ.

 في هذا الإطار قال الرحباني: «منصور عمل بمفرده بعد وفاة عاصي، وأنا أفهم عاصي أكثر من والدتي وشقيقتي لأنني أزاول مهنة الموسيقى»، متمنياً ألا تكون شقيقته ريما مسؤولة  عن صفحة والدته على فايسبوك  وقال: «أفضل الادعاء على شخصٍ غير شقيقتي، وسأظلّ أخبر عن الأمور الإيجابية عند فيروز».

وكان زياد الرحباني تحدث في الحلقة الماضية عن علاقته بوالدته وشقيقته ريما مؤكداً أن ثمة قطيعة شبه تامّة معهما بسبب صفحة فيروز على فايسبوك، إذ  يعتقد بأنّ ريما أو أحد المقرّبين منها يديرها وتُعرض عليها أغنيات منها أغنية من كتابته وألحانه من دون استشارته.

لائحة التصفيات

وصف زياد الرحباني اليسار العربي بأنه {مشكلة قديمة} مؤكداً أنه ضدّ الرأسمالية والمال الذي يجب أن يكون وسيلة فحسب، إلاّ أنّ الأغنياء يتحكّمون بالعالم، وهذه ظاهرة زادت من نسبة المؤمنين. أمّا عن دخول الجيش السوري لبنان سنة 1976 فقال الرحباني إنه كان ضدّ هذا التدخّل، مضيفاً أنّ الهدف كان حينئذٍ «ردع الحركة الوطنية عن اليمين، لكن بعد مؤتمر الرياض دخلت المملكة العربية السعودية والنيباليين والنيجريين، إلاّ أنّ السوريين هم من بقوا».

وصف الرحباني الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بـ{اللغز المتواصل»، قائلاً: «لا أحد يضاهي أبو عمار دهاء، عندما دخل السوريون بحمدون كانوا يريدون إلغاءنا فكيف تكون مع من يريد إزالتك عن الخريطة؟»، وأضاف: «كلفوا  بوضع حدٍّ للفلسطينيين، فكيف تكون مع سوريا حينها؟ لو ساندوا الفلسطينيين كنت أيدتهم ولو لم أكن ابن فيروز وعاصي لقتلوني لكن ذلك لم يحل دون تهديدي ووضعي على لائحة التصفيات».