مصر تحفر «قناة موازية»... وتتيح أسهمها للشعب

نشر في 06-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 06-08-2014 | 00:01
No Image Caption
• توقعات بإجراء الانتخابات البرلمانية في ديسمبر والافتتاح يناير    

• مقتل 3 خلال حملات أمنية في سيناء

بعد 145 عاماً من الحفل الأسطوري الذي أقامه الخديوي إسماعيل عام 1869 لافتتاح قناة السويس، التي صارت أهم مجرى ملاحي في العالم، أمر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس بحفر قناة موازية، لتكون بمنزلة أهم مشروع قومي لزيادة دخل البلاد على أجندة الرئيس الجديد.

أطلق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس مشروعا لحفر قناة سويس جديدة موازية للقناة الحالية، وقال إنه "سينفذ خلال عام وبتكلفة 4 مليارات دولار".

وألقى السيسي كلمة خلال الاحتفال، الذي أقيم في مدينة الإسماعيلية، بحفر القناة الجديدة، بدءا من الكيلو ٦١ حتى الكيلو ٩٥ ترقيم القناة، وتنمية محور قناة السويس، مُطلقا أوامره بالانتهاء من حفر القناة الجديدة الموازية بعد عام واحد، مع طرح أسهمها للمواطنين المصريين والبنوك الوطنية.

وبينما وقّع الرئيس المصري وثيقة أمر بدء حفر القناة الجديدة، وهو المشروع الذي يتيح استمرار رحلات السفن العابرة للقناة دون انتظار، بما يزيد عدد السفن العابرة بحمولات أكبر، قال السيسي خلال كلمته: "إن ما نحلم به هو لأبنائنا وأجيال مصر القادمة، والعمل على الخروج من دائرة الفقر بالعمل والمثابرة والجهد".

وحملت كلمة الرئيس، التي ألقاها من مقر نادي هيئة قناة السويس، رسالة ضمنية لمعارضيه من جماعة "الإخوان" وتحالفها، حين وجه التحية إلى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، صاحب قرار تأميم القناة، والرئيس "الشهيد" أنور السادات، كما دعا الى الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الذين سقطوا أثناء حفر قناة السويس في القرن التاسع عشر، وشهداء مصر الذين استشهدوا في الحروب حتى الآن.

وتابع: "القوات المسلحة هي المسؤولة عن تنفيذ هذا المشروع، الذي سيكون تحت إشرافها المباشر"، مشددا على أنه تمت فيه مراعاة الأمن القومي، وخاطب رجال الأعمال قائلا: "مفيش فلوس" ويجب الاعتماد على المصريين فقط في التمويل، خاصة في الجزء المخصص لحفر القناة بأسهم يتم وضع ضوابط لها، بحيث لا يتم تملكها إلا للمصريين فقط.

وعن مدة التنفيذ، التي كانت تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، قال إنه "عندما استعرضت مشروع العاصمة الجديدة كانت الدراسات تشير إلى إمكانية إتمامه خلال ١٢ سنة، إلا أنني رفضت هذه المدة"، واضاف ان "تعداد السكان سيزيد بنحو ٢٦ مليون نسمة في غضون ١٠ سنوات"، متابعا أن الهيئة الهندسية مسؤولة عن إكمال المشروع، وأن مشروعات الطرق البالغة أطوالها ٣٢٠٠ كيلومتر يجب أن تكتمل في عام واحد.

ووفقا لكلمة رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، فإن المشروع الجديد يتضمن إنشاء وتأسيس عدة مشروعات صناعية عملاقة داخل ميناء السويس، بينها تأسيس شركات تجميع سيارات وشركات تعمل في مجال التكنولوجيا وأخرى في مجال الخدمات البحرية والحاويات، ليضاعف دخل القناة الذي يقدر حالياً بـ5 مليارات دولار سنوياً.

ردود فعل

من جانبه، أكد مصدر عسكري مسؤول أن إدارة المهندسين العسكريين تسلمت بالفعل المواقع الجديدة للعمل في مشروع تنمية محور قناة السويس، وبدأت صباح أمس عمليات الحفر، بالتعاون مع أكثر من 60 شركة مدنية، مضيفا أن عمليات حفر القناة الجديدة ستكون في نطاق مدينة القنطرة، وأن الهيئة الهندسية هي المسؤولة عن الإشراف والتجهيز للمشروع، وتوجيه الشركات المدنية إلى آليات العمل وأولوياته.

بدوره، اعتبر العميد الأسبق لكلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة سامح العلايلي ان المشروع جيد لكن على المدى الطويل، حيث لن يعود على المجتمع المصري بمردود سريع، وكان الأفضل إطلاق مشروعات صغيرة عاجلة، يعمل بها ملايين العاطلين.

«البرلمانية»

في شأن آخر، وبينما أصدر رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار أيمن عباس قرارا بتشكيل الأمانة العامة الدائمة للجنة، بحيث تضم 28 عضوا يمثلون القضاء والهيئات القضائية المختلفة والوزارات والجهات المعنية بالعملية الانتخابية لانتخابات مجلس "النواب" المقبلة، أجمع سياسيون على أن الانتخابات لن تجرى قبل ديسمبر المقبل، على أن تعقد أولى جلسات البرلمان مطلع يناير 2015.

وفي حين، ذكر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد عصام شيحة ان هناك أسبابا قد تؤثر سلبا على انعقاد الانتخابات حاليا، منها أعمال العنف التي يمارسها الإرهابيون، والظروف الاقتصادية للبلاد، توقع النائب السابق والمنسق العام لتحالف "25 - 30" مصطفى الجندي أن تعقد الانتخابات أواخر العام، مضيفا أن الوضع الراهن وما تشهده دول الجوار من عدم استقرار وراء تأخر الانتخابات، كما أن تأخر صدور قانون تقسيم الدوائر الانتخابية يرجع إلى ترسيم محافظات جديدة.

إلى ذلك، أطلق تكتل "القوى الثورية" مبادرة "وحدة الصف" لتوحيد مختلف الأحزاب والقوى الثورية، التي تؤمن بثورتي 25 يناير و30 يونيو، مطالبا السياسي المحنك عمرو موسى بالتراجع عن قرار ابتعاده عن قيادة تحالف "الأمة المصرية".

ميدانيا، أعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير، أمس، مقتل ثلاثة عناصر مسلحة خلال حملات أمنية للجيش شمالي سيناء، مضيفا انه تم أيضا خلال الحملات التي جرت، أمس الأول، ضبط ستة عناصر من المطلوبين أمنياً.

back to top