عبرت أكثر من مدرسة عن رفضها مقترح قيام الجمعيات بإدارة المقاصف المدرسية نظراً «لخطورة الأمر على الطلبة والمعلمات وانتهاكه لخصوصية المدارس».

Ad

رفض أهل الميدان التربوي مقترح وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي اسناد ادارة المقاصف المدرسية إلى الجمعيات التعاونية، مؤكدين أنه أمر في غاية الخطورة وقد يتسبب بمشاكل كبيرة للادارات المدرسية.

وفي هذا السياق، اكدت مصادر تربوية مطلعة أن المناطق التعليمية اعدت تقاريرها بشأن مقترح ادارة الجمعيات التعاونية للمقاصف المدرسية حيث تم تجميع استبيانات من المدارس بهذا الخصوص بناء على طلب الوزارة، موضحة أن أكثر من 90 في المئة من ردود الادارات المدرسية كانت برفض المقترح والتنبيه إلى خطورته على الطلبة.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" أن أهل الميدان عبروا عن رفضهم لادارة الجمعيات للمقاصف المدرسية وذلك "لخطورة الموضوع على الطلبة من النواحي الصحية وكذلك الأمنية لاسيما أن وجود عمال من خارج المدرسة يشكل انتهاكا لخصوصية المدرسة التي يمنع دخول أي شخص اليها ألا اذا كان من أولياء الامور ولحاجة محددة فقط"، لافتة إلى صعوبة تنفيذ المقترح والتحكم في المواد التي سيتم ادخالها إلى هذه المقاصف.

وأشارت المصادر إلى أن "وجود عمالة من خارج اسوار المدرسة يلغي بعض الاهداف التي وضعت في المقاصف بمشاركة الطلبة وتعزيز قدراتهم على المشاركة والتفاعل والبيع والشراء"، لافتة إلى "خطورة الامر في المدارس الابتدائية والتي تعمل فيها معلمات اناث مع وجود عمال وبائعين في هذه المقاصف".

وذكرت المصادر, بحسب ردود المدارس, أن قيام الجمعيات بادارة المقاصف المدرسية سيحرم الادارات المدرسية من المردود المادي الذي تعول عليه كثيرا في ادارة وتنظيم بعض الانشطة والفعاليات التي تقوم بها سنويا لاسيما مع قلة الموارد المالية الاخرى وضعف الدعم المادي الذي تقدمه الوزارة والذي لا يتعدى الـ 3 آلاف دينار سنويا، مشيرة إلى أن المدارس الابتدائية تعاني اصلا من ضعف الموارد من المقاصف بسبب توفير الوجبات الغذائية المجانية.

وبينت المصادر أن المناطق التعليمية لا تزال تطالب المدارس الابتدائية بمبلغ المئة فلس عن كل طالب والذي لم يعد متوفرا في ظل وجود الوجبات الغذائية متسائلة عن السر وراء اصرار المناطق على الحصول على هذا الدعم وكيف للمدارس توفيره في ظل عدم وجود مصادر مالية.

الاجتماع الأخير

يذكر أن مجلس الوكلاء وفي اجتماعه الاخير وافق على مخاطبة اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية لبحث إمكانية التنسيق مع الجمعيات التعاونية في المناطق السكنية للقيام بادارة المقاصف المدرسية، وذلك تماشيا مع اقتراح وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي في هذا الشأن حيث انه سبق للوزارة عقد عدة اجتماعات مع مسؤولي اتحاد الجمعيات للتنسيق بشأن المقاصف المدرسية ابان تولي المليفي لحقيبة التربية قبل عامين.