يعول الكثير من شركات السياحة المصرية على السائح العربي لإنعاش موسم الصيف الحالي، في حين ظهرت بوادر تعافي قطاع السياحة في مصر بعد رفع دول أوروبية عدة حظر الرحلات السياحية رسمياً إليها.

Ad

وقامت دول مثل إسبانيا وإيرلندا وفرنسا والدنمارك وإيطاليا، فضلاً عن ألمانيا، التي رفعت حظر السفر إلى مدينة شرم الشيخ وجنوب سيناء، بالإضافة إلى عدم تجديد الولايات المتحدة الأميركية حظر رحلاتها، وكلها مؤشرات لا تخطئها عين، تشير إلى عودة مصر مجدداً إلى قوّتها السياحية.

وزير السياحة المصرية هشام زعزوع، اعتبر هذه الإجراءات دليلاً يُبشر بموسم سياحي جيد، آملاً أن "تشهد الفترة المقبلة إقدام باقي الدول الأوروبية على إلغاء الحظر"، الذي ارتبط بفترة اضطرابات سياسية، عاشتها مصر، منذ مطلع عام 2011.

الخبراء توقعوا موسماً منتعشاً، خلال الشهور المقبلة، حيث قال رئيس جمعية المستثمرين في "شرم الشيخ"، هشام علي، إن عيد الفطر شهد إقبالاً من جانب السائح العربي، متوقعاَ زيادة الإشغالات السياحية خلال الأسبوع الجاري، لتصل إلى 90%، خاصة في المحافظات المطلة على البحر الأحمر، الأمر الذي أكده محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، مشيراً إلى ارتفاع نسبة الإشغالات المتوقعة في المحافظة، مضيفاً: "كانت 48% في شهر رمضان وهي نسبة جيدة".

وعلى صعيد السياحة الخليجية، أظهرت النتائج الإحصائية الصادرة من وزارة السياحة، خلال الشهرين الماضيين، زيادة عدد السياح العرب الوافدين، من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث زاد عدد السياح من الكويت بنسبة 11%، وزاد عدد السائحين من السعودية بنسبة 6%، وبلغت زيادة الإماراتيين إلى 35%، في حين توقعت مصادر توسع السياحة الخليجية في مصر، مع زيادة التعاون العربي وتحسن العلاقات.

كانت دول أوروبية عدة، حذرت مواطنيها من السفر إلى مدينة "شرم الشيخ"، فبراير من العام الجاري، بعدما قتل مسلحون ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية، خلال انفجار قنبلة استهدفت حافلة سياحية جنوب سيناء.

يُذكر أن مصر تحتل المركز الأول بين دول الشرق الأوسط في السوق السياحي، وهناك خطة تنفيذية بدأتها القاهرة تسعى لاجتذاب 14 مليون سائح وتوفير 1.2 مليون فرصة عمل، بحلول عام 2017، بعد الاضطراب الذي شهده القطاع منذ 2011.