حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس من أن الدرع الصاروخية الأوروبية تشكل خطراً على بلاده متوعداً بالرد عليها، وأكد التزام بلاده بدعم أوكرانيا وعدم معارضتها توقيع كييف لاتفاقية الشراكة مع أوروبا.

Ad

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله في مؤتمره الصحافي السنوي إن "الدرع الصاروخية خطر علينا وسنرد عليها"، وأشار إلى أن روسيا لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن نشر صواريخ "اسكندر" في كالينينغراد.

وبالنسبة للوضع الأوكراني قال بوتين إن روسيا خفضت أسعار بيع الغاز لأوكرانيا وقدمت لها قرضاً قيمته 15 مليار دولار "ليس من أجل دفع أوكرانيا عن الاتحاد الأوروبي وإنما مدت يد العون إلى الشعب الأوكراني الشقيق الذي أصبح في وضع اقتصادي واجتماعي وسياسي صعب"، وأضاف "ما دمنا نصف الشعب الأوكراني بالشقيق فعلينا أن نساعده".

ولفت إلى أن قرار  تخفيض سعر الغاز لأوكرانيا مؤقت ولكن يمكن تمديده.

وذكر أن السبب الآخر لهذه المساعدة هو أن روسيا تدافع عن اقتصادها، وتتحوط لاحتمال تدفق السلع الأوروبية إلى سوقها عبر أوكرانيا في حال فتحت الأخيرة أبوابها أمام السلع الأوروبية، وهو ما يمكن أن يحدث عندما توقع  كييف اتفاقية الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوروبي.

وأضاف "نحن ندافع عن مصالحنا الاقتصادية ولا نعارض توقيع كييف اتفاقية الشراكة الأوروبية"، لافتاً إلى أن القرار بشأن دعم أوكرانيا "براغماتي".

وقال بوتين "إذا أراد أحد دعم أوكرانيا ماليا فعليه أن يقوم بذلك دون ان يكون من جيبنا"، معتبراً أن الأخذ بالمطالب الأوروبية قد يؤدي إلى تحويل أوكرانيا لـ "ملحق زراعي" للاتحاد الأوروبي.

وأضاف أنه في حال تبنت كييف مطالب الاتحاد الأوروبي فستفقد قدرتها على توريد الآلات إلى روسيا.

من ناحية أخرى تحدث الرئيس الروسي عن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي، الذي سرّب معلومات سرية عنها، واللاجئ إلى روسيا، إدوارد سنودن، وقال إنه لم يلتق به لكنه وصفه بالـ "شخصية المميزة" التي ساهمت "بتغيير نظرة الكثيرين لبعض الأمور".

وأضاف بوتين "لم نطلب من سنودن أن يكشف لنا أسرار الاستخبارات الأميركية المتعلقة بروسيا".

وقال "لا أريد الدفاع عن أحد لكن تجسس واشنطن يأتي في أكثر الأحيان ضمن خطط محاربة الإرهاب".