تود لجنة الأوراق المالية والمبادلات أن يعلم الجميع أن ملاعب الغولف والأندية الريفية ليست أماكن آمنة عندما يتعلق الأمر بتبادل المعلومات بين المطلعين عليها. وقالت اللجنة الاثنين الماضي إنها توجه الاتهام الى شخصين يمارسان لعبة الغولف، وهما رئيس تنفيذي سابق لأحد البنوك في ماساشوستس، وصديق له حول خطة مبادلات من الداخل يقول المنظمون إنها بدأت بتمرير معلومات عن الأسهم بين الأصدقاء في النادي الريفي المحلي.
وأضافت لجنة الأسهم والمبادلات أن باتريك اونيل، وهو نائب رئيس سابق لبنك ايسترن، الذي يتخذ من بوسطن مقرا له، أطلع "زميل لعبة غولف" يدعى روبرت براي على خطط في سنة 2010 تتعلق بعزم رئيسه يومذاك على شراء وينرايت بنك and تراست.وبحسب الشكوى، التي قدمت يوم الاثنين الماضي الى محكمة فدرالية في مدينة بوسطن، فإن براي اشترى أسهما في وينرايت قبل الاستحواذ الذي تم في وقت لاحق من تلك السنة، ثم باع الأسهم بعد ان تم اعلان الصفقة بقيمة 163 مليون دولار، وحقق حوالي 300000 دولار عبر ما اعتبرتها الحكومة أموالا غير مشروعة.وهذا هو المثل الأخير المتعلق باستهداف لجنة الأسهم والمبادلات للاعبي غولف مفترضين بأمل قمع التداول عبر مصادر مطلعة. وفي الشهر الفائت قالت "فورتشن" إن مكتب اللجنة في بوسطن وجه اتهامات بهذا الشأن ضد مجموعة من 7 أشخاص من "رفاق الغولف" يتشاطرون أنشطة في النادي الريفي المحلي، والذين تقول الحكومة إنهم حققوا من خلال معلومات المطلعين أكثر من 550000 دولار على شكل أرباح غير مشروعة.وذكر بول ليفنسون، وهو مدير مكتب لجنة الأسهم والمبادلات في بوسطن، في بيان له، ان "الأندية الريفية وغيرها من الأمكنة المماثلة قد تعطي الناس شعورا زائفا بالأمن يدفعهم الى الظن بأن في وسعهم الافلات من تبعات التداول عبر معلومات غير شرعية. لكن في مثل اي تركيبة اجتماعية فإن الأشخاص الذين يتداولون الأسهم وفقا لمعلومات سرية يتحملون مجازفة كبيرة ازاء كشف لجنة الأسهم والمبادلات لتلك العمليات".وأبرزت اللجنة في أحدث اتهام تقدمت به الطبيعة الاجتماعية للعلاقة بين اونيل وبراي، ولاحظت أنهما "من لاعبي الغولف وعضوان في النادي الريفي المحلي نفسه". وتضيف الحكومة ان شركة البناء التابعة لبراي دفعت ذات مرة الى ابن اونيل الذي كان في سن الدراسة الجامعية لوضع تصور على الحاسوب لمنزل شيدته الشركة في ما بعد.ويواجه اونيل وبراي تهمة انتهاك قوانين الأسهم الفدرالية التي تطالب لجنة الأسهم والمبادلات باعادة دفع أي أرباح غير قانونية نجمت عنها، اضافة الى الفوائد، وما يستتبع ذلك من غرامات مالية اضافية.وقد تشاطرت لعبة الغولف العناوين الرئيسية مع مزاعم حول تداولات مطلعين في عملية بارزة في وقت سابق من هذه السنة عندما ربطت تقارير بين لاعب الغولف المحترف فيل ميكلسون ومقامر رياضي يدعى بيلي والترز الذي يقال إنه تلقى معلومات من كارل ايكاهن قبل محاولة مستثمر شراء كلوروكس في سنة 2011، وعلى اي حال تحدثت أنباء في وقت لاحق عن ان مسؤولين فدراليين لم يتمكنوا من العثور على دليل يربط بين ميكلسون وأي عمليات غير قانونية.* (مجلة فورتشن)
اقتصاد
مكاسب غير مشروعة حققها إفشاء بيانات مالية في الملاعب والأندية
23-08-2014