الكويت مستاءة لاتهامات امريكية مسيئة لـ"الوزير العجمي"
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي ظهر اليوم في قاعة مجلس الوزراء في قصر بيان برئاسة سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح بما يلي: رحب المجلس في مستهل اجتماعه بالزيارة التي سيقوم بها للبلاد فخامة الرئيس عبدالله غول رئيس الجمهورية التركية الصديقة والسيدة حرمه خلال الفترة من 1 الى 3 ابريل عام 2014 متمنيا لفخامته والوفد المرافق له طيب الاقامة في البلاد.
ثم استعرض المجلس نتائج الدورة العادية ال 25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والتي استضافتها دولة الكويت يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين واقيمت تحت شعار (قمة للتضامن من اجل مستقبل أفضل) وذلك في ضوء شرح قدمه سمو رئيس مجلس الوزراء منوها بالكلمة الشاملة التي القاها حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في افتتاح اعمال القمة العربية والتي اكد فيها سموه حفظه الله ورعاه على دقة المرحلة الراهنة واهمية القضايا والموضوعات المطروحة على الساحتين العربية والدولية وما تستوجبه من تسخير الجهود والطاقات العربية من اجل التوصل الى قرارات تسهم بعون الله تعالى في دفع آليات العمل العربي المشترك وذلك ادراكا لحجم التحديات وتجسيدا للرغبة الصادقة للانطلاق بمسيرة مباركة على مستوى الطموح وتلبي آمال وتطلعات ابناء الامة العربية في تعزيز منعتها وتحقيق تقدمها وازدهارها والارتقاء بها إلى المكانة المستحقة.ثم استعرض المجلس (إعلان الكويت) الذي صدر عن القمة العربية ال(25) تحت عنوان (تعزيز التضامن العربي لتحقيق نهضة عربية شاملة) والذي أكد عزم دولة الكويت على العمل من أجل تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين الاراء المتباينة والتأكيد على أن العلاقات العربية - العربية قائمة في جوهرها وأساسها على قاعدة التضامن العربي ووضع حد نهائي للانقسام العربي عبر الحوار المثمر والبناء الذي يرتكز على المصارحة والواقعية والشفافية والتأكيد على الحرص الكامل على تعزيز الأمن القومي العربي بما يضمن سلامة دولنا ووحدتها الوطنية والترابية وتمتين قدرة الدول العربية على مواجهة الصعوبات الداخلية التي تمر بها والتحديات الخارجية المهددة لسلامتها بما يمكن من تسريع عملية النمو وتحقيق التنمية الشاملة والتأكيد مجددا على ان القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية لشعوب الامة العربية وتكريس كافة الجهود لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والتحرك لاتخاذ الخطوات اللازمة ووضع الآليات العملية من اجل تحقيق السلام العادل الشامل والدائم في المنطقة كما اكد إعلان الكويت ايضا على مطالبة النظام السوري بالوقف الفوري لجميع الاعمال العسكرية ضد المواطنين السوريين ووضع حد نهائي لسفك الدماء وازهاق الارواح والدعوة الى ايجاد حل عاجل للازمة السورية وفقا لبيان (جنيف 1) يتيح للشعب السوري الانتقال السلمي لاعادة بناء الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية.وقد نوه اعلان الكويت بجهود حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه ومبادراته لتقديم العون الانساني للاجئين والنازحين السوريين وتخفيف معاناتهم والدعم الذي قدمته دولة الكويت وشعبها لتحسين الوضع الانساني للشعب السوري وبالحرص الذي يبديه سموه في متابعة الشأن الانساني للاشقاء في سوريا والتأكيد على اهمية تعزيز التعاون العربي مع التجمعات الاقليمية من خلال آلية القمة المشتركة مع هذه التجمعات.وقد أكد سمو رئيس مجلس الوزراء عزم دولة الكويت على تنفيذ ما ورد في هذا الاعلان لتعزيز التضامن العربي ولتحقيق نهضة عربية شاملة في جميع المسارات متوجها بخالص الامتنان والعرفان الى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على إدارته المتميزة لاعمال القمة وعلى حرصه على تفعيل التضامن العربي لانجاز التقدم والتنمية الشاملة في الوطن العربي ومساهماته المقدرة في هذا المجال.هذا وقد أشاد المجلس بالجهود التي بذلها حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه وكذلك رؤساء الوفود العربية الشقيقة في أعمال هذه القمة منوها بالروح الاخوية التي سادت حواراتها ومداولاتها معربا عن ارتياحه للنتائج المثمرة التي اسفرت عنها اعمال القمة والتي جسدت حرص قادة الدول العربية على تلبية تطلعات شعوبهم في تحقيق المزيد من الانجازات ودعم الاهداف المنشودة في كافة المجالات والميادين.كما وجه سمو رئيس مجلس الوزراء الشكر لمعالي الأمين العام وموظفي جامعة الدول العربية على ما قاموا به من جهود دؤوبة في الاعداد لموضوعات القمة ومتابعة اعمالها معربا عن خالص الشكر والتقدير لرئيس واعضاء اللجنة العليا المنظمة والجهات الحكومية المختلفة على ما بذلوه من جهود طيبة في حسن الاعداد لهذه القمة والترتيبات الممتازة التي كان لها أطيب الأثر في نفوس ضيوف حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه وانجاح هذا اللقاء الأخوي الطيب. هذا وبناء على عرض نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ علي الجراح الصباح واستنادا للقانون رقم 32 لسنة 1997 في شأن الجيش فقد اعتمد المجلس مشروع مرسوم بترقية اللواء محمد خالد الخضر الى رتبة فريق وتعيينه نائبا لرئيس الاركان العامة للجيش وقد رفع المجلس مشروع المرسوم لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه.وبناء على عرض وزير المواصلات عيسى أحمد الكندري فقد اعتمد المجلس مشروع مرسوم بشأن المجلس الأعلى للطيران المدني ويتضمن تشكيله واختصاصاته ونظام عمله ورفعه لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه.كما وجه المجلس جميع الجهات الحكومية بتفعيل مشروع التراسل الالكتروني فيما بينها وذلك من خلال استخدام التطبيقات الحديثة والمتاحة في شبكة الكويت للمعلومات الامر الذي سوف يسهم بشكل كبير بسرعة التواصل وانجاز الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية للمواطنين والمقيمين وتسهيل معاملاتهم ومصالحهم.وقد تابع مجلس الوزراء باستياء واهتمام كبيرين ما صدر عن احد المسؤولين في الولايات المتحدة الاميركية من اتهامات تشكل مساسا لوزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور نايف العجمي الذي شرح للمجلس كافة التفاصيل المتعلقة بخلفية هذه الاتهامات والمزاعم التي اكد عدم صحتها وعدم استنادها الى معلومات وادلة موثقة موضحا أن كل النشاطات والجهود التي يقوم بها انما تأتي ضمن اطار الجهود المشهودة التي عرفت بها دولة الكويت على الصعيدين الرسمي والشعبي والتي تحرص دائما ان تكون في نطاقها الخيري والاسلامي والانساني وتقديم العون والمساعدة لكل محتاج في كل اصقاع هذه البسيطة التزاما باسلامنا الحنيف وتعاليمه السمحاء واستمرارا لما جبل عليه مجتمعنا الكويتي من قيم حضارية راقية ومجلس الوزراء وهو يؤكد ثقته في وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور نايف العجمي ليجدد موقف دولة الكويت المبدئي الثابت من رفضها للارهاب بكافة اشكاله وانواعه وايا كانت اسبابه وسعيها الدائم على العمل الجاد وبالتعاون مع جميع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والمؤسسات الدولية ذات الصلة من أجل مواجهة الارهاب وتجفيف منابعه والقضاء على أسبابه.ثم بحث المجلس شؤون مجلس الامة واطلع بهذا الصدد على الموضوعات المدرجة على جدول اعمال جلسة مجلس الامة المقبلة.كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسة على الصعيدين العربي والدولي.وبمناسبة مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليا لولي العهد في المملكة العربية السعودية الشقيقة يتقدم مجلس الوزراء بخالص التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والى الشعب السعودي الشقيق معربا عن تمنياته لخادم الحرمين الشريفين بدوام الصحة وبموفور العافية والتوفيق في قيادته الحكيمة وتحقيق الاهداف الخيرة لصالح الشعب السعودي والامتين العربية والاسلامية سائلا المولى عز وجل للمملكة الشقيقة المزيد من التقدم والرخاء والازدهار.