مسوّدة
أعتقد أن مواجهة الذات وتهيئة الأرضية من ائتلاف المعارضة للمشاركة في أي انتخابات نيابية مقبلة هو الأمر الذي يجب أن يطرح منهم قبل تقديم أي مسودة إصلاح سياسي، وعدم مواجهة هذا الأمر سيجعل من جميع الإصلاحات السياسية المقدمة منهم والمرتبطة بإصدار قوانين أو إلغاء أخرى مجرد حبر على ورق.
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
إلا أن أكثر ما لفت انتباهي في تلك المسودة التي تمثل كلاً من كتلة "العمل الشعبي" و"حدس" و"معك" و"التيار التقدمي" و"الحركة الديمقراطية المدنية"، نوعية المفردات المستخدمة والمكررة قبل كل مطلب من مطالب الإصلاح السياسي، وهي مفردة إقرار أو إصدار قانون أو إلغاء قانون، وتلك المفردات منوطة بالمشرع أي بمجلس الأمة وكل تلك الكتل الممثلة للائتلاف المعارض تتخذ موقفاً واحداً لا رجعة فيه وهو مقاطعة الانتخابات البرلمانية! إذن كيف ستتحقق كل تلك المطالبات الواردة في المسودة وطريق تحقيقها مسدود بالنسبة إلى ممثلي هذا الائتلاف؟ بناء على هذا الأمر لن يكون أمام ما يسمى بالائتلاف المعارض سوى أسلوب واحد للتعاطي مع هذه المسودة قبل إعلانها في الأسبوع القادم؛ فإما نسف كل ما جاء فيها لأنه يعتمد على مجلس الأمة المقاطع من قبلهم، وإما الإعلان عن المشاركة في أي انتخابات نيابية مقبلة، فهذان هما المخرجان الوحيدان.أعتقد أن مواجهة الذات وتهيئة الأرضية من الائتلاف للمشاركة في أي انتخابات نيابية مقبلة هو الأمر الذي يجب أن يطرح منهم قبل تقديم أي مسودة إصلاح سياسي وعدم مواجهة هذا الأمر سيجعل من جميع الإصلاحات السياسية المقدمة منهم والمرتبطة بإصدار قوانين أو إلغاء أخرى مجرد حبر على ورق، وأمر غير قابل للتطبيق من الائتلاف على الأقل.خارج نطاق التغطية: تنقل الشيخ محمد عبدالله المبارك من وزارة إلى أخرى مع كل تشكيل يثبت قطعاً أن وجوده هو مجرد ترضية وغير مبني لا على كفاءة أو أداء، وهو نموذج واضح على طريقة إدارة حكوماتنا المتعاقبة للدولة.