أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أنها ستعقد اجتماعاً طارئاً للجنة طوارئ اللوائح الصحية الدولية بالمنظمة الثلاثاء المقبل، لمناقشة القلق الدولي بخصوص زيادة حالات العدوى بفيروس كورونا، مؤكدة أنه "لا يوجد مبرر لوضع قيود على السفر للحج".

Ad

وقال الناطق الإعلامي بالمكتب الرئيسي بالمنظمة في جنيف طارق جازاريفيك، إن لجنة طوارئ اللوائح الصحية اجتمعت من قبل 4 مرات لمناقشة تطورات العدوى بفيروس كورونا منذ منتصف شهر سبتمبر 2012. وأضاف جازاريفيك، دون إعطاء أي تفاصيل، أن زيادة عدد الحالات في عدة دول أثارت العديد من التساؤلات، مشيراً إلى أن الفيروس ليس له تطعيم واقٍ، ولا علاج نوعياً مضاداً للفيروس إلا أن هناك علاجات عامة.

وأضاف أن نسبة الوفيات بلغت 40 في المئة من المصابين بالفيروس، لافتاً إلى أن وزارة الصحة السعودية أكدت أن عدد الحالات المسجلة لديها وصل إلى 462 حالة من بين إجمالي 496 حالة سجلت منذ سبتمبر 2012 حتى الآن بالدول المختلفة في العالم. وأبلغت عدة دول في إقليم شرق المتوسط ودول أخرى في العالم عن تسجيل حالات عدوى بفيروس كورونا ووفيات نتيجة ذلك.

وأوضح جازاريفيك أن فريقاً من الخبراء التابعين للمنظمة زار السعودية مؤخراً لتقييم الوضع هناك، وأمضى هناك 5 أيام وانتهى إلى أنه لا يوجد مبرر لوضع قيود على السفر للحج للمملكة العربية السعودية، إلا أن الفريق ألمح إلى أهمية التركيز على تقوية نظم وإجراءات مكافحة العدوى بالمستشفيات وحماية الأطباء والعاملين في القطاع الصحي من مخاطر فيروس كورونا.

وأشار إلى أن نحو 25% من الحالات الأخيرة حدثت لعاملين في القطاع الصحي، وهو ما علقت عليه المنظمة بأنه يوجب تنمية معارف وممارسات العاملين في القطاع الصحي، وتعزيز إجراءات بروتوكولات الوقاية ومكافحة العدوى في المستشفيات.

وخلصت منظمة الصحة العالمية إلى عدم التوصية بأي إجراءات إضافية تتعلق بفحص القادمين من الدول التي سجلت فيها أعداد كبيرة من الحالات، أو وضع قيود على السفر أو التجارة من تلك الدول بما في ذلك السفر بهدف الحج إلى المملكة العربية السعودية.