وسط تحذيرات من حدوث مذبحة إذا تمكنت ميلشيات مدينة مصراتة من دخول العاصمة الليبية، شيعت طرابلس أمس قتلى الهجوم الدامي على متظاهرين كانوا يطالبون في تظاهرات سلمية أمس الأول في منطقة غرغور بخروج "المسلحين الغرباء" من مدينتهم.
وأعلن رئيس الحكومة علي زيدان أمس الحداد وتنكيس الأعلام ثلاثة أيام على أرواح ضحايا منطقة غرغور، داعياً الميليشيات المتنافسة إلى البقاء بعيداً عن العاصمة.وأكدت وزارة الصحة أمس مقتل 43 شخصاً وجرح 461 آخرين في هذه الاشتباكات التي أعلن مسؤولو "الصحة" أنها انتقلت إلى مناطق أخرى، ما رفع عدد القتلى إلى هذا الحد.وتحصّن رجال ميليشيا مصراتة في قاعدتهم قرب مطار طرابلس في انتظار مواجهة مع القوات الحكومية يدعمها سكان مسلحون خرجوا إلى الشوارع في محاولة لإجبارهم على مغادرة المدينة.كما اندلعت في تاجوراء، شرق طرابلس، أمس مواجهات اشتبكت فيها ميليشيات متنافسة عند نقاط تفتيش أقيمت لمنع دخول مزيد من رجال مصراتة.ومع ارتفاع حدة التوتر، توالت الدعوات الدولية إلى ضبط النفس ووقف العنف فوراً، حيث بدأتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبر إدانتها أعمال العنف الدامية، داعية إلى "التهدئة وحقن الدماء".على صعيد منفصل، كشفت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول عن عرضها في هدوء مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى ضبط مرتكبي الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر 2012، وأسفر عن مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا وثلاثة أميركيين آخرين في بنغازي.(طرابلس، واشنطن- أ ف ب، رويترز، يو بي آي ، د ب أ)
آخر الأخبار
ليبيا: تجدد المواجهات في طرابلس بعد مقتل 43
17-11-2013