• "انظروا وتأملوا وأمعنوا النظر فيما يدور حولكم، واقرؤوا بعين العقل والوعي والحكمة تجارب الغير، وصونوا أمكم الكويت فلن تجدوا لها مثيلاً أو بديلاً".
جزء من كلمة سمو الأمير بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثالث عشر لمجلس الأمة، الكلمات تخطر على البال كلما وقعنا في دوامة الإشاعات، وغاب الوعي عن العقل والحكمة.• ازداد تداول المؤسسات الإعلامية لقضية الضوابط الإعلامية، وبرزت لائحة المحظورات لتضع القنوات والصحف الخاصة أمام الاختيار الحرج، ولطالما تناول وزراء الإعلام العرب تحت مظلة جامعة الدول العربية مشاريع وقوانين حول الفضائيات العربية، متخذين من مبدأ الوصاية الأخلاقية وتقييد الحريات نهجاً في الوطن العربي، ألم يدركوا أن دولنا أصبحت تعج بالكفاءات الإعلامية غير مستندة إلى مواثيق، إنما إلى الأعراف وعوامل الثقة، إذاً فالمطلوب الحرص على شفافية المعلومات والالتزام بحرية التعبير، وضمان حق المواطن في متابعة الأحداث، أما دول الخليج وفي السياق ذاته أقول إنه رغم التعيينات الأخيرة في مؤسساتنا الإعلامية فإنها مازالت تفتقر إلى التخطيط الإعلامي الجيد.• استعانت كلية كينيدي بهارفارد بمسؤول سابق ودبلوماسي أميركي جنوبي مخضرم ليقوم بالحديث عن تجربته الشخصية في مواجهة نزاع حدودي، وإدارة ذلك النزاع وتحويله إلى اتفاقية سلمية أنقذت بلده من ويلات الحروب، وليس هناك ما هو أفضل من الخبرة العملية في عملية التعليم، فلم تكتفِ الجامعة بالجانب النظري إنما تناولت القضايا بشكل واقعي، وفتحت المجال أمام الطلبة لبناء سيناريوهات مستقبلية للأزمات الدبلوماسية الحدودية وغيرها، وإيجاد الطرق السليمة لتفادي العنف، وهنا أتساءل أين نحن من ذلك في عالمنا العربي المثقل بالخلافات والقضايا وذوي الخبرة من السفراء؟• نشرت الأمم المتحدة مؤخراً تقريراً يتضمن مؤشرات تنموية لدول الخليج يتضح من خلاله التشابه بين دول المجلس في خصائص كثيرة منها البشرية والثقافية والاجتماعية، ولكنها أيضا تواجه مشاكل مشتركة منها الاختلال السكاني، والزيادة الكبيرة في نسب العمالة الوافدة غير المدربة والمثيرة للقلق لما لها من أبعاد سلبية، ونتساءل: هل ما زلنا نخطط للاندماجية والكونفدرالية؟ وهل تتضمن الاندماجية خططاً للوقاية من تكدس العمالة غير المتعلمة في الخليج؟
مقالات
اقرؤوا بعين العقل والحكمة
18-06-2014