مواجهتان لا تقبلان القسمة على اثنين في اياب الدور قبل النهائي لكأس سمو ولي العهد لكرة القدم، تجمع الأولى النصر والقادسية على استاد علي صباح السالم في الخامسة والنصف مساء، أما الثانية فبين العربي والكويت على استاد صباح السالم بالمنصورية عند الثامنة مساء.

Ad

وحقق القادسية فوزا على النصر بهدفين لهدف، في مباراة الذهاب لهذا الدور، بينما تعادل الكويت والعربي بهدف لكل فريق، في مباراة جمعت بينهما على استاد نادي الكويت بكيفان.

وتحظى مباراة العربي والكويت بأهمية خاصة، لأن المواجهة هذه المرة لا تقبل الحلول الوسط عكس المواجهات التي جمعت بينهما في الفترة الاخيرة، وانتهت نتيجتها بالتعادل سواء السلبي او الايجابي، بينما سيحاول حامل اللقب القادسية العودة بالنصر ليضمن التواجد في المباراة النهائية للحفاظ على لقبه.

قمة من العيار الثقيل

يدخل العربي والكويت في امتحان صعب هذه المرة بمواجهة هي الأبرز بينهما هذا الموسم، حيث يحتاج كل منهما الى الفوز على خلاف الخسارة التي ستكون عواقبها وخيمة، لاسيما على العربي الذي يمني النفس بفوز على ارضه ووسط جماهيره المتعطشة لفوز يكون نواة لتحقيق بطولة ستحل بردا وسلاما على القلعة الخضراء.

ويدرك الجهاز الفني للعربي، بقيادة البرتغالي جوزيه روماو، ان مواجهة الكويت لن تكون سهلة، وان عليه حشد كل اسلحته الفتاكة، بداية من المهاجم الأردني أحمد هايل والسوري محمود المواس، والعائد بعد غياب عن المباراة السابقة فهد الرشيدي، الى جانب طلال نايف في وسط الملعب وعبدالله الشمالي، ومحمد فريح وأحمد إبراهيم وأحمد الصالح واحمد عبدالغفور في الدفاع، ومن خلفهم الحارس المتألق حميد القلاف.

ويعول الأخضر في مواجهة الكويت على عاملي الأرض والجمهور، الى جانب الجرأة الهجومية التي يتميز بها العربي في مواجهاته الأخيرة امام الكويت كما ان اكتمال الصفوف.

في المقابل، يدخل الكويت المباراة وعينه على الفوز ليفرض هيبته من جديد أمام الكبار، لاسيما ان العروض الأخيرة للأبيض لم ترتق للمستوى الذي تعودته الجماهير من العميد، ويدرك الروماني مارين ان فريقه ليس في أفضل حالاته هذه الايام، وان مواجهة العربي على أرضه لن تكون سهلة.

وهذا الامر يجعل مارين كعادته في المباريات القوية يلجأ للدفاع المنظم من وسط الملعب، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، لاسيما في ظل وجود روجيرو وعصام جمعة ومن خلفهما وليد علي وعبدالله البريكي وشادي الهمامي وشريدة الشريدة وفهد عوض ورفاقه في الدفاع وخلفهم الحارس العائد مصعب الكندري، كما يملك الكويت على مقاعد الاحتياط مجموعة قوية من البدلاء تضم عبدالهادي خميس وجراح العتيقي وناصر القحطاني وغيرهم من اللاعبين المميزين.

مهمة صعبة

لن تكون مهمة القادسية سهلة للخروج من الجليب أمام النصر ببطاقة التأهل، لاسيما ان الأصفر لم يحقق الفوز المريح في مباراة الذهاب، كذلك ظهر النصر مؤخرا بمستوى لائق يؤهله لمنافسة القادسية على أرضه ووسط جماهيره.

وربما يكون من حظ القادسية ومدربه محمد إبراهيم عودة بعض المصابين أمثال الحارس نواف الخالدي ونواف المطيري ومساعد ندا وحمد أمان ايضا الذي ظهر المباراة الماضية امام كاظمة بمستوى مبشر، ما يجعل الجهاز الفني أمام خيارات مفتوحة، في ظل أداء غير مقنع لتشكيلة الفريق الأخيرة أمام كاظمة.

ومن الواضح أن القادسية لن يسعى إلى تطبيق طريقته المعهودة بالهجوم منذ البداية، حيث انه متقدم في الذهاب بهدف، وعليه امتصاص حماس النصر ومن ثم الانطلاق من الخلف نحو هز شباك النصر.

في المقابل، يجد اصحاب الأرض فريق النصر الفرصة سانحة لتحقيق الفوز الأكبر له هذا الموسم، ويعول مدرب الفريق الكرواتي جاريدو على توليفة جيدة من اللاعبين تضم اسماعيل العجمي والعائد عبدالرحمن باني بعد غياب عن مواجهة الفحيحيل الأخيرة، كما يملك العنابي أوراقا رابحة في وسط الملعب، الى جانب تحلي خط دفاعه بالخبرة اللازمة بقيادة العماني عصام فايل.

الشريدة واثق بلاعبيه أمام الأصفر

أكد مدير الكرة بنادي النصر خالد الشريدة ان "الجميع في النادي يدرك أهمية مواجهة القادسية، حيث ان الفوز بهدف سيصعد بالعنابي الى نهائي سمو ولي العهد، وهو ما نسعى اليه لتكليل جهود الأجهزة العاملة في النصر هذا الموسم".

وأضاف الشريدة أنه على ثقة باللاعبين وقدرتهم على تقديم مباراة لائقة أمام القادسية"، معتبرا ان الفوز على الفحيحيل امس الأول في دوري فيفا بثلاثية نظيفة، لن يخدع الفريق في مواجهة القادسية.

إبراهيم يحذر لاعبيه من العنابي

حذر المدير الفني لفريق القادسية لكرة القدم محمد إبراهيم لاعبيه من التعامل مع مواجهة النصر على أنها محسومة. وأبدى إبراهيم انزعاجه من أداء لاعبيه أمام كاظمة، وقال لـ"الجريدة": "لا نريد تكرار سيناريو كاظمة، ونسعى لتجاوزها أمام النصر في مواجهة صعبة، حيث نجح في تقديم مستوى جيد في مباراة الذهاب، كما أنه حقق الفوز بطريقة جيدة على الفحيحيل في آخر مواجهاته، وهو ما يؤكد ان مستوى الفريق في تصاعد". وأضاف ابراهيم ان التدريبات الأخيرة للاصفر شهدت تعليمات كثيرة للاعبين، لتجاوز عقبة النصر.