بري يفتتح «الاستحقاق الرئاسي» اللبناني اليوم

بعد نيل الحكومة اللبنانية الائتلافية برئاسة تمام سلام الثقة، تنشغل الدوائر السياسية الكبرى في البلد بالمهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية المقبل.

وبدءاً من اليوم سيضع رئيس مجلس النواب نبيه بري الخطوط العريضة على أجندته لـ»التحرك الرئاسي»، والإعداد لجلسة استحقاق رئاسة الجمهورية. وتتمحور أولى خطواته على إجراء سلسلة من الاتصالات واللقاءات مع رؤساء الكتل النيابية، فضلاً عن البدء بتشغيل مجموعة من «المفاتيح» على حد وصفه، والتي لم يكشف عنها حتى الآن. ويأتي تحرك بري تزامناً مع دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان هيئة الحوار إلى الانعقاد في 31 الجاري.

سليمان

في موازاة ذلك، وبينما بدا أنه أول اختبار لوزير الخارجية الجديد جبران باسيل (التيار العوني) في الوضع السوري، أوعز سليمان إلى باسيل أمس بـ»توثيق الاعتداءات الصاروخية والجوية على القرى اللبنانية، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات الدبلوماسية المناسبة».

سلام

إلى ذلك، شدد رئيس الحكومة تمام سلام على أن «الوضع في لبنان لن يتحول إلى حالة واعدة، إلا إذا حققنا الانتخابات الرئاسية»، مشيراً إلى «أننا على الطريق الصحيح، وأمامنا مهمة الاستحقاق الرئاسي، فإذا أنجز فهناك نقلة نوعية».

الأسير

وظهر الشيخ المتواري عن الأنظار أحمد الأسير، للمرة الأولى بعد معركة عبرا بالصوت والصورة مساء أمس الأول، من خلال شريط فيديو نشره عبر حسابه على «تويتر»، أعلن فيه أن «وزير الداخلية السابق مروان شربل قال لي إن قراراً اتخذ بتصفيتي باتفاق بين 8 و14 آذار، وان قرار الإعدام اتخذ ونفذوه، لكن لم يقدّر لي أن أكون بين عداد الشهداء». وهاجم القضاء بقوله «لا ثقة لنا بالقضاء والمحكمة العسكرية، كما لا يثق أحد بالقضاء، لا 8 ولا 14 آذار».

ووجّه رسالة إلى «حزب الله» قائلاً: «لن نركع لكم ولن نستسلم، ويستحيل العيش معكم إلا بعد أن يتكسر رأسكم، وسنسعى لذلك بكل ما أوتينا، وبعدها نفكر في العيش معكم».

كما شنّ هجوماً عنيفاً على الجيش، ودعا المنتسبين إليه من الطائفة السنية إلى مغادرته فوراً.

جنبلاط

وأكد رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الأول أن «حزب الله ارتكب خطأ تاريخياً بتحويل البندقية من مواجهة إسرائيل إلى الغرق بالوحل السوري». وقال: «إذا ظن الحزب أنه منتصر بعد يبرود فهو مخطئ، وقرار انسحابه من سورية بيد إيران». ونصح «حزب الله» بوقف دعم بعض التنظيمات تحت شعار «سرايا المقاومة»، كما دعا زعيم الحزب «العربي الديمقراطي» (علوي) رفعت عيد إلى التعقل، و»ألا يأخذ الطائفة العلوية إلى الهلاك».