أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد حرص دول «الخليجي» على مواصلة مسيرة التعاون في اطار العمل المشترك وتحقيق التنمية المستدامة والتنسيق السياسي والتكامل الاقتصادي في كل المجالات.

Ad

وقال في تصريح له حول الاجتماعات التحضيرية للقمة الخليجية المرتقبة، ان دول المجلس تجاوزت العديد من التحديات والتهديدات الخطيرة وحملت على عاتقها مسؤوليات كبيرة لتحصين أمنها وتنشيط اقتصادياتها ودعم أشقائها في مواجهة ما هو مقبل من مخاطر وتداعيات محتملة.

وأعرب عن ألمه لما يجري على الارض السورية من سفك للدماء، مؤكدا ان دول مجلس التعاون تجدد بشدة إدانتها لهذه الجرائم البشعة وما ترتب عليها من قتل لعشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء وتهجير ونزوح الملايين، معتبرا ان هذا الأمر يضع العالم بأسره امام تحد كبير يستلزم التدخل السريع والفعال لحماية المواطنين العزل وتقديم مرتكبي الجرائم الى محكمة الجنايات الدولية وتأمين ايصال المساعدات الانسانية للشعب السوري، الذي نعمل على دعمه ورفع المعاناة عنه من خلال استضافة المؤتمر الثاني للمانحين مطلع العام القادم.  وأعرب عن تطلعه الى سرعة عقد مؤتمر جنيف الثاني لوضع تسويه سياسية تحقق للشعب السوري تطلعاته بالاستقرار والأمن والعيش الكريم.

وجدد الخالد التأكيد على دعم دول مجلس التعاون لمصر ومساعدتها حتى تتخطى هذه المرحلة بسلام ووئام وبما يحفظ امنها واستقرارها ومقدراتها والتفاهم على بناء مسار اجتماعي واقتصادي متكامل يحقق استراتيجية طموحة وعادلة ضمن خريطة الطريق التي أعلنتها القيادة المصرية.

وأكد الخالد الموقف الخليجي الثابت من عدالة مطالب الشعب الفلسطيني وحقه الكامل بالأمن والحرية والعدالة وباستعادة ارضه المحتلة وانهاء كل مظاهر الاستيطان والقمع الاسرائيليين، ودعا الى تحقيق السلام العادل من خلال حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من يونيو 1967.

وذكر أنه «تمت المتابعة باهتمام نتائج اتفاق جنيف المبرم بين مجموعة الـ5 +1 والجمهورية الاسلامية الايرانية، فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني، حيث عبرنا عن ارتياحنا لهذا الاتفاق»، معربا عن امله ان يشكل مقدمة تهيئ للتوصل الى حل شامل لهذا الملف. وأكد اهمية التزام ايران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقا لمبادئ القانون الدولي. وأعرب عن تطلع دول مجلس التعاون الى ان تشكل نتائج الانتخابات الايرانية الاخيرة بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين دول مجلس التعاون وايران قائمة على احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

اجتماعات تحضيرية

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون وكل من المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة المغربية الشقيقتين عقدوا الاجتماع الوزاري المشترك، الذي ينعقد في اطار اجتماعات الدورة الـ129 للمجلس الوزاري التحضيري للقمة الخليجية الـ34 المقرر عقدها في دولة الكويت خلال شهر ديسمبر المقبل.

ومن جهته، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري «التحضيري» الشيخ صباح الخالد في كلمة افتتح بها أعمال الاجتماع، ضرورة «مواصلة تقديم الدعم والمساندة للمضي قدما في مسيرة العمل المشترك بين مجلس التعاون وكل من المملكة الاردنية والمملكة المغربية».

وقال الشيخ الخالد إن «ما تم التوصل اليه من نتائج فى اطار الاجتماعات المشتركة بين دول مجلس التعاون والمملكة الاردنية الهاشمية والمملكة المغربية من الجهود سيمكن من الوصول للأهداف المرجوة، وبما يحقق آمال وتطلعات شعوبنا»، مؤكدا «أهمية الإنجازات التي توصل اليها المجلس خلال مسيرة العمل المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكل من البلدين الشقيقين». وأكد الشيخ الخالد أن «تلك التوجهات تهدف إلى تحقيق «الشراكة الاستراتيجية بين دولنا وشعوبنا وتحقيق الرؤى السامية والتوجيهات النيرة لقادة دولنا، للتعاون في جميع مجالات العمل المشترك ترسيخا وتعزيزا للشراكة الاستراتيجية والتكامل بين مجلس التعاون وكل من الأردن والمغرب».

إشارة قوية

من جهتها، قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالمملكة المغربية امباركة بوعيدة ان «المملكة المغربية تعتبر هذا الاجتماع الوزاري اشارة قوية اخرى على ما يجمعه من قيم راسخة وقواسم مشتركة وتضامن موصول للدفاع عن مبادئنا الثابتة الهادفة الى تعزيز السلم والاستقرار واحترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للدول»، مؤكدة أن «اجتماعات اليوم تقف شاهدا على قوة إرادتنا وعزمنا المشترك لاستكمال الخطوات التي قطعتها شراكتنا الاستراتيجية وعزمنا الثابت على مواجهة كل التحديات المطروحة».