الأسد يمدح موسكو... وبرلمانه يفصل له قانون الرئاسة

نشر في 12-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-03-2014 | 00:01
No Image Caption
 النظام يفرج عن 25 معتقلة فقط مقابل راهبات معلولا 

 3 انتحاريين يقتلون 9 في القامشلي

كال الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أعلنه البرلمان الموالي له رئيساً بلا منازع بإقراره مشروع قانون للانتخابات الرئاسية يستبعد عملياً أي مرشح للمعارضة، المدح لروسيا، مؤكداً أنها أعادت التوازن العالمي.

غداة إقرار مجلس الشعب السوري لمشروع قانون الانتخابات الرئاسية الجديد، الذي تستبعد شروطه عملياً أي مرشح للمعارضة، أشاد الرئيس السوري بشار الأسد أمس بدور روسيا معتبرا أنه "أساسي وحيوي في العالم"، و"أعاد التوازن الى العلاقات الدولية بعد سنوات طويلة من هيمنة القطب الواحد".

وقال الأسد، خلال لقائه وفداً برلمانيا روسيا يضم نواباً من أحزاب عدة برئاسة النائب عن الحزب الشيوعي الروسي رئيس الجمعية الروسية السورية للتعاون أليكسي فورنتسوف، إن "دور روسيا أساسي وحيوي في عالم اليوم، لأنها أعادت التوازن إلى العلاقات الدولية بعد سنوات طويلة من هيمنة القطب الواحد"، معبراً عن "تقدير الشعب السوري لمواقف روسيا الداعمة لصمود سورية".

وأكد الأسد، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن "الولايات المتحدة ودول الغرب لا تريد بناء شراكات حقيقية، بل دول تابعة تخضع لإملاءاتها، لذلك تعمل على زعزعة استقرار الدول التي لا تتفق مع سياساتها".

وفي ختام اللقاء، قدم أعضاء الوفد للأسد شهادة عضوية في أكاديمية بطرس الاعظم للعلوم وقلدوه ميدالية الاكاديمية، "تقديراً لدفاعه عن المصالح الوطنية لشعبه، وجهوده في تعزيز القدرات الحكومية والدفاعية لبلده، ودوره في تمتين العلاقات السورية - الروسية".

«الأسد للأبد»

وعقد مجلس الشعب السوري جلسة أمس الأول، ناقش خلالها مشروع قانون للانتخابات الرئاسية، وبحسب "سانا" فإنه بموجب مشروع القانون الجديد يجب أن يكون المرشح لرئاسة الجمهورية أقام في سورية خلال السنوات العشر الماضية، ولابد أن يحصل على دعم من 35 نائبا على الأقل من الـ نائبا 250 الذين يضمهم مجلس الشعب.

ويجعل هذان الشرطان من المستحيل على أي مرشح من معارضة الخارج الترشح، كما أن ترشح أي من معارضي الداخل يصبح صعبا جدا في هذه الحالة.

ويوضح مشروع القانون الجديد أن المرشح للرئاسة يجب أن يكون فوق الأربعين، وسورياً من أب وأم سوريين وغير متزوج من أجنبية ولا يحمل جنسية أجنبية.

وينهي الرئيس السوري بشار الأسد ولايته الثانية في يونيو 2014، وإذا كانت المادة 88 من الدستور تقضي بعدم إمكان انتخاب الرئيس أكثر من ولايتين، فإن المادة 155 توضح أن هذا الإجراء لن يطبق إلا ابتداء من الانتخابات الرئاسية المقبلة، أي أنه سيحق للأسد نظرياً تسلم الرئاسة لولايتين إضافيتين من 14 سنة أخرى.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية، يهدف مشروع القانون إلى مواكبة المتغيرات وإجراء بعض التعديلات للتوافق مع الدستور الجديد وتطوير العملية الانتخابية والإشراف القضائي عليها.

الراهبات

إلى ذلك، كشف وزير الإعلام عمران الزعبي أن دمشق أفرجت عن 25 شخصاً فقط مقابل إطلاق سراح مجموعة مسلحة عن راهبات معلولا، في حين أن العدد المعلن للمعتقلين الذين تشملهم الصفقة كان أكثر من 150 امرأة، مؤكداً ان "كل ما يقال خلاف ذلك غير صحيح وهو من قبيل التكهنات والمبالغات".

ونفى الزعبي أي دور لقطر، الداعمة للمعارضة السورية، في الافراج عن الراهبات. وقال "عملية تحرير الراهبات جرت من دون أي اتصالات سورية قطرية مباشرة أو غير مباشرة على الإطلاق، بل كانت الجهات الامنية اللبنانية والتي مثلها اللواء عباس ابراهيم على اتصال مع الاجهزة المختصة في سورية".

ووجه بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من مؤيدي الرئيس بشار الاسد، ووسائل اعلام قريبة من النظام، انتقادات للراهبات بعد الافراج عنهن، على خلفية شكرهن لدور قطر، وقولهن ان الخاطفين، وهم عناصر من جبهة النصرة المتطرفة، عاملوهن معاملة جيدة.

المرأة اللغز

إلى ذلك، تداول العديد من النشطاء السوريين فيدو يظهر امرأة مع أطفالها الأربعة تم تسليمها إلى "جبهة النصرة" إثر تسليم الراهبات. وتبين أن تلك المرأة "اللغز" هي سجينة عراقية تدعى سجى حميد الدليمي، وهي زوجة مسؤول في "القاعدة"، كان النظام السوري قد اعتقلها مع أطفالها، في إحدى العمليات بريف دمشق. ورجحت العديد من المعلومات المتداولة أن يكون اسم تلك المعتقلة من ضمن الأسباب العديدة الأخرى التي أخرت الصفقة وعرقلتها، بعد تمنع النظام السوري عن الإفراج عنها بحجة أنها غير سورية.

الأوضاع الميدانية

وتواصلت المعارك العنيفة على معظم الجبهات في سورية. وشهدت مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية أمس هجوما لثلاثة انتحاريين على فندق يستخدمه حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي"، أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة العشرات.

ويسيطر حزب الاتحاد عبر ميليشيات "لجان حماية الشعب الكردي" على معظم المناطق السورية التي تسكنها غالبية كردية في شمال سورية وشرقها.

(دمشق، عمان- أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

شروط الترشح للرئاسة

• الإقامة في سورية خلال السنوات العشر الماضية

• دعم من 35 نائباً في مجلس الشعب على الأقل

• فوق الأربعين

• أن يكون سورياً من أب وأم سوريين

• غير متزوج من أجنبية

• لا يحمل جنسية أجنبية

back to top