أكد وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام د.خالد الرشيد أهمية ادخال التكنولوجيا في التعليم، مشيرا الى ان الوزارة تسعى جاهدة إلى ادخال تلك التكنولوجيا في مختلف المراحل، لاسيما في رياض الاطفال، وذلك لمواكبة تطورات العصر وملاحقة الدول المتقدمة.

Ad

وقال الرشيد، خلال حضوره ملتقى مراقبة رياض الأطفال بمنطقة الفروانية التعليمية صباح امس بروضة الكوت تحت عنوان «التكنولوجيا بوابة الابداع «، إن «التكنولوجيا باتت ضرورة في العصر الحديث، لذلك نعمل جميعا على تفعيلها داخل مدارسنا».

وأعرب عن رغبته في سماع وجهات نظر مديرات رياض الأطفال والأخذ بها ودراستها من جميع الجوانب، «لاسيما انكم اهل الميدان والمسؤولية الملقاة على عاتقكم كبيرة»، مؤكدا استعداده التام لتنفيذ كل ما فيه مصلحة ابنائنا الطلبة والطالبات.

ظاهرة سلبية

من جانبها، تطرقت مراقبة رياض الأطفال في منطقة الفروانية مريم بوحيمد إلى ظاهرة سلبية برزت في صفوف معلمات الرياض أخيراً، وهي كثرة المرضيات، فضلاً عن إجازات الوضع والغياب المستمر، الأمر الذي أوجد خللاً لدى أقسام التخطيط والمعلومات في توزيع الميزانيات لكل روضة.

وأكدت بوحيمد أن هناك تكدساً كبيراً وفائضاً في معلمات الرياض بالمنطقة، حيث يتراوح عددهن في كل روضة من 35 إلى 40 معلمة بواقع 4 معلمات في الفصل الواحد، مشددة على ضرورة أن تتحرك كلية التربية الأساسية لوقف قبول خريجات الثانوية العامة في هذا التخصص فوراً.

وأضافت: «لا أدعو إلى الضغط على المعلمات، ولكن يجب تحقيق العدالة في توزيع الأنصبة على معلمات الرياض في عموم المناطق التعليمية ومعالجة الخطأ المتمثل في تخريج هذا الكم الكبير من المعلمات، إضافة إلى تخريج معلمات متخصصات في مجالات دراسية محددة، وليس معلمة رياض شاملة».

وبينما أوضحت أن هذا المطلب بات ضروريا مع اتجاه الوزارة إلى تطبيق مشروع إدخال مناهج اللغتين العربية والإنكليزية والرياضيات المطورة إلى هذه المرحلة، ما يستوجب وجود معلمة متخصصة لكل مادة على حدة، اقترحت إنشاء تخصص حركي لمعلمات رياض الأطفال، داعية أن يعين الله تعالى مدرسات المراحل التعليمية الأخرى في ظل هذا الفائض الكبير في معلمات «الرياض»، لا يتجاوز نصاب كل منهن الساعة الواحدة في اليوم، راجية تحويل مرحلة «الرياض» إلى إلزامية بدءاً من المستوى الأول.

سلاح ذو حدين

وعن إدخال التكنولوجيا إلى رياض الأطفال وصفت بوحيمد هذا التوجه بأنه «سلاح ذو حدين، حيث إن الفارق بين الإيجابية والسلبية في التكنولوجيا يتوقف على استخدام الفرد لها، فإذا استخدمها في مسايرة الواقع والمعرفة أصبحت إيجابية، والعكس صحيح»، مشددة على ضرورة تعزيز الاستخدامات التكنولوجية في التواصل الإنساني وتقوية الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.

وأكدت ضرورة أن تكون التكنولوجيا داعمة ومساندة لقيم المجتمع وأهدافه بصورة إيجابية، مبينة ان استخدام التكنولوجيا في التعليم بدأ منذ أواخر القرن العشرين، وشهد منحى أوسع في أوائل القرن الحالي، فتسابقت المؤسسات التربوية الحكومية والخاصة إلى توفير هذه الوسائل الفعالة التي تعين الطالب على الإبداع في مجال الدراسة وتهيئته للعمل المستقبلي.

ولفتت إلى أن عالم الأطفال بات مليئاً بالوسائل التكنولوجية الحديثة والمتنوعة التي لا يستوعبها الكبار مثل الآيباد والآيفون والإنترنت وغيرها من الوسائل الأخرى، داعية إلى وضع اللوحات الإرشادية التي تدعو إلى القضاء على الاضطهاد الطفولي في المجتمعات كافة.