أعلنت اللجنة العليا للانتخابات التركية أمس أن موعد إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد سيكون في 10 أغسطس المقبل، وأن تصويت الأتراك خارج البلاد سيكون في الفترة ما بين 31 يوليو و3 أغسطس.
وأضافت اللجنة أن إجراء الجولة الثانية "في حال الحاجة إليها" سيكون في 24 من نفس الشهر، وسيكون تصويت الأتراك في الخارج في الفترة ما بين 17 و20 أغسطس. يذكر أن الانتخابات المقبلة هي الأولى التي ستجرى بالاقتراع الشعبي المباشر، إذ كان في السابق يتم اختيار رئيس الجمهورية من قبل أعضاء البرلمان. وتنتهي ولاية الرئيس الحالي عبدالله غول في 28 أغسطس المقبل.وتجري حاليا مشاورات بين أردوغان وغول لتبادل الأدوار بحيث يترشح أردوغان لخوض انتخابات الرئاسة، فيما يتولى غول رئاسة الوزراء.ويأتي ذلك في مسعى إلى تخطي الحزب عقبة في الميثاق الداخلي للحزب، التي تمنع تبوء الأعضاء مناصب سياسية لأكثر من 3 دورات متتالية، وهو ما حدث مع كثير من المسؤولين في الحزب على رأسهم رئيس الحزب أردوغان، الذي يتولى منصب رئيس الوزراء منذ عام 2002.وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقدم على خطوة مماثلة عندما رشح ديمتري ميدفيديف لخلافته في منصب الرئيس بسبب عدم قدرته على الترشح لولاية ثالثة على التوالي، وعاد في الانتخابات الرئاسية التي تلتها ليترشح هو للرئاسة ويعين ميدفيديف رئيسا للحكومة.إلى ذلك، دعت السلطات التركية شركات التواصل الاجتماعي العاملة في تركيا أمس الى فتح مكاتب لها على الأراضي التركية ودفع ضرائب وسط خلاف مع موقع تويتر الذي اتهمته السلطات بالتهرب من الضرائب.وقال وزير المالية محمد سيمسيك إن مواقع التواصل الاجتماعي تتهرب من دفع الضرائب بعملها في البلاد دون أن تفتح مكاتب فعلية لها، من دون ان يحدد موقع تويتر بالاسم.وقال الوزير التركي "عندما تنظر إلى اتفاقيات الازدواج الضريبي، فإنه يجب ان يكون لدافع الضرائب الأجنبي مكتب من اجل دفع الضرائب". وأضاف "لو كانت نواياهم جيدة فإنهم سيفتحون مكاتب تمثيلية. وإذا كانت نواياهم سيئة، فسنجلس وندرس البدائل".وتأتي هذه التصريحات في حين التقى مسؤولون من شركة تويتر التي مقرها سان فرانسيسكو، وعلى رأسهم كولين كرويل رئيس السياسات العامة العالمية في تويتر، مع مسؤولين اتراك في مقر الرئاسة في أنقرة.وعقد أول لقاء بين الجانبين أمس الأول وصفه المسؤولون الاتراك بـ"الايجابي".وتعد هذه أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ أن حظرت أنقرة موقع "تويتر" الشهر الماضي بسبب تسريبات على مواقع شبكات التواصل تتهم المقربين من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالفساد، ووسط اتهامات الحكومة للشركة بتجاهل الاوامر القضائية بازالة بعض الروابط التي تعتبرها غير قانونية. وبأمر من الحكومة حجبت سلطة الاتصالات التركية في 20 مارس موقع تويتر الذي نشر عليه معارضون تسجيلات هاتفية مقرصنة توحي بتورط اردوغان في فضيحة فساد واسعة النطاق.وفي مطلع الشهر الجاري أُجبرت انقرة على رفع الحجب عن تويتر بعد صدور قرار من المحكمة الدستورية يعتبر أن هذا الإجراء يخالف الحق الدستوري في حرية التعبير. وانتقد اردوغان بشدة قرار المحكمة واتهم تويتر بالتهرب من الضرائب.(أنقرة - أ ف ب، سكاي نيوز)
دوليات
أنقرة تحدد موعد الانتخابات الرئاسية في 10 أغسطس
16-04-2014