مصر: هجوم إرهابي يوقع 5 شرطيين وتوتر في الشارع قبيل ذكرى «25 يناير»

ضربت جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية أمس مجدداً في مصر حاصدة 5 شرطيين في هجوم مسلح في محافظة "بني سويف" جنوب القاهرة، في حين يشهد الشارع المصري توتراً متصاعداً قبيل ذكرى "ثورة 25 يناير".

وتتجه الأنظار اليوم إلى التظاهرات التي توعّد أنصار جماعة "الإخوان" بتنظيمها تحت اسم "جمعة التحدي"، في حين دعت قوى سياسية عدة أنصارها إلى الاحتفال بذكرى "25 يناير" رغم قانون التظاهر الذي تفرضه السلطات والذي يمنع أي تجمع بدون ترخيص.

وتظاهر المئات من الشباب الذين ينتمون إلى حركة 6 أبريل وألتراس الزمالك وجماعات ثورية صغيرة في "ميدان طلعت حرب" في القاهرة مساء أمس الأول مرددين شعارات "لا شرعية ولا تفويض... ثورة رجعت من جديد"، في إشارة إلى رفضهم للإخوان الذين يرفعون شعار "الشرعية"، وفي الوقت نفسه رفضهم لترشح وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي للرئاسة. وكان السيسي اشترط في وقت سابق تفويضاً من الشعب لإعلان ترشحه.

وفي دليل على التوتر الذي يسود الشارع، اتخذت الحكومة عدة إجراءات احترازية، حيث حوّلت العاصمة المصرية القاهرة إلى ثكنة عسكرية، وأوقفت حركة القطارات بينها وبين مدن الصعيد المعروفة بتأييد التيار الإسلامي، فضلاً عن إنهاء الفصل الدراسي الأول بالجامعات وإخلاء المدن الجامعية من الطلاب ومد إجازة منتصف العام إلى شهر بدلاً من أسبوعين.

واحتفلت السلطات المصرية أمس بعيد الشرطة وبذكرى ثورة 25 يناير بحضور الرئيس المؤقت عدلي منصور والسيسي. وحاول منصور في كلمةٍ له خلال هذه الاحتفالات أمس امتصاص غضب التيارات الشبابية والقوى الثورية، مشدداً على أن "ثورة 30 يونيو هي امتداد لثورة 25 يناير"، في مسعى لإعادة الاعتبار للأخيرة بعد هجوم سياسي وإعلامي منظم على "25 يناير" ورموزها خلال الفترة الأخيرة.