في خطوة تصعيدية عراقية، أعلن مجلسا محافظتي البصرة وواسط أمس مقاطعتهما للبضائع والشركات السعودية، وذلك بعد أيام على تصريحات رئيس الحكومة نوري المالكي التي وجَّه فيها اتهامات إلى السعودية بدعم الإرهاب وإعلان الحرب على العراق.
وقال رئيس مجلس البصرة خلف عبدالصمد خلف إن "المجلس اتخذ قراراً يقضي بمقاطعة الشركات السعودية ومنع استيراد البضائع السعودية بأنواعها وحظر تداولها في الأسواق المحلية"، مبيناً أن "المجلس حدد مهلة زمنية معينة لنفاد البضائع السعودية من الأسواق المحلية، وبعد ذلك ستتولى لجنة مشتركة من مجلس المحافظة وقيادة العمليات وقوات الشرطة مراقبة تنفيذ القرار".وفي محافظة واسط، دعا نائب رئيس مجلس المحافظة تركي الغنيماوي إلى الالتزام بقرار مقاطعة السلع السعودية، معتبراً أن "الواجب الوطني والتاريخي يقضي باتخاذ مثل هذا القرار بعد أن ثبت بالدليل القاطع تورط السعودية وقطر في تمويل ما يسمى داعش والقاعدة".في سياق آخر، وفي حين تتجه حكومة المالكي إلى تمرير مشروع موازنة عام 2014 بدون موافقة الأكراد كما حدث في العام الماضي، هدد النائب عن التحالف الكردستاني في البرلمان محما خليل أمس بأن "الشارع الكردي لن يقف مكتوف الأيدي إذا أُقرّت الموازنة بصيغتها الحالية"، مشيراً إلى أن "الأكراد متفقون على عدم السماح بالتجاوز على حقوقهم الدستورية".وبمناسبة عيد "النوروز" قال رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في رسالة وجهها إلى الأكراد أمس: "أنا على ثقة كبيرة بأن نضال الشعب الكردي لن يذهب سدى، وينتظر كردستان، بإذن الله، مستقبل زاهر ومشرق".في غضون ذلك، حذّر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس العراقيين من "كارثة عظمى" في حال العزوف عن المشاركة في الانتخابات، مطالباً إياهم بأن "يدلوا بأصواتهم لكي لا نقمع مرة أخرى ويتسلط علينا دكتاتور آخر".(بغداد - يو بي آي، كونا)
آخر الأخبار
البصرة وواسط تقاطعان السعودية
21-03-2014