«برج العرب»... استراحة مبارك وسجن مرسي
تشديدات أمنية... وقاعدة صواريخ لمنع اقتحامه
عاشت منطقة "برج العرب" الصحراوية الواقعة غرب مدينة الإسكندرية الساحلية، في ما يُشبه القبضة الأمنية الحديدية، على مدار سنوات طويلة من حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، نظراً لوجود استراحته المفضلة هناك، ولم يكد مواطنو المنطقة يتنفسون الصعداء بعد سقوط حكمه في فبراير 2011، حتى عادت الإجراءات المشددة مجدداً مع وضع خلفه المعزول محمد مرسي في السجن الواقع هناك. وفور قرار المحكمة بحبس مرسي احتياطياً بسجن برج العرب في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر "الاتحادية" الرئاسي، إلى حين جلسة المحاكمة المقبلة في 8 يناير 2014، تحولت المناطق المحيطة بالسجن إلى ثكنات عسكرية، تتمركز فيها قوات الجيش والشرطة، ويتم إخضاع المارة قرب السجن للتفتيش الذاتي.
المعلومات المتوافرة إعلامياً عن سجن برج العرب الذي شيد عام 2004، قليلة للغاية، لكنه معروف بين الأوساط الأمنية المصرية بأنه شديد الحراسة، ما يجعل محاولة تهريب أي من سجنائه أمرا مستحيلاً، وبخاصة أنه شهد في جمعة الغضب، خلال أحداث ثورة يناير 2011، محاولة لاقتحامه استمرت ست ساعات باءت بالفشل. وبحسب مصدر أمني بقطاع مصلحة السجون، تتكون منطقة سجون "برج العرب" من ثلاثة أقسام: الأول كتيبة للأمن المركزي مكلفة بحماية وتأمين السجن، وتضم مساحة شاسعة من الأراضي تحوي بعض البنايات، منها عنابر مبيت المجندين والمسجد، والثاني سجن برج العرب الاحتياطي، والثالث ليمان برج العرب المخصص للمحكومين بالسجن المشدد. ويحيط بالسجن سوران بارتفاع سبعة أمتار، يعلوهما عدد من أبراج المراقبة، يسيج السور الأول منطقة سجون برج العرب، بينما يطوِّق الثاني السجن الاحتياطي والليمان، ويضم سجن برج العرب، الذي يتواجد به حالياً الرئيس السابق محمد مرسي، عدداً من قيادات جماعة "الإخوان"، لذا تم تزويد سطح السجن بقاعدة إطلاق صواريخ محمولة لصد أي محاولة لاقتحام السجن. في سياق متصل، علمت "الجريدة" من مصدر أمني بمصلحة السجون، أن زوجة الرئيس المعزول وأحد أبنائه قاما بزيارته أمس داخل محبسه بسجن برج العرب، بالمخالفة للقانون الذي يمنع زيارة السجن في العشرة أيام الأولى، كما زاره طاقم محاميه، بعد حصولهم على تصريح استثنائي ولم تستغرق الزيارات سوى 30