لبنان: مقتل «منسق الانتحاريين» واعتقال الصباغ

نشر في 21-07-2014 | 00:06
آخر تحديث 21-07-2014 | 00:06
No Image Caption
• الراعي «يتحسر» على عدم التمديد لسليمان
• «حزب الله»: سنواجه «دولة الخلافة»
دهمت قوة من «فرع المعلومات» في قوى الأمن الداخلي اللبناني فجر أمس شقة في طرابلس، يسكن فيها المدعو منذر الحسن المتهم بإيصال المتفجرات إلى السعوديين اللذين قاما بتفجير نفسيهما منذ بضعة أسابيع في فندق «دو روي» في بيروت.

ودارت اشتباكات بين الحسن والقوة التي تمكنت من قتله بعدما قام بإطلاق النار وإلقاء بعض القنابل في اتجاهها.

والمدعو منذر خلدون الحسن، والدته حلبية، من مواليد عام 1990 -عكار، ويحمل الجنسية السويدية.

واوقف الجيش اللبناني شيخا سلفيا لبنانيا يحمل الجنسية الاسترالية، مرتبطا بتنظيم القاعدة في مدينة طرابلس (شمال) فجر أمس.

واعلنت قيادة الجيش ان حاجزا عسكريا أوقف «المدعو حسام عبدالله الصباغ، المطلوب بعدة مذكرات توقيف لقيامه باعمال ارهابية، وبرفقته المدعو محمد علي اسماعيل اسماعيل».

وافاد مصدر امني وكالة فرانس برس ان الصباغ «متهم بتشكيل مجموعة ارهابية وتدريب عناصر ارهابيين»، وهو على صلة بتنظيم القاعدة وتنظيم «فتح الاسلام» المتشدد الذي خاض معارك مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين (شمال) في عام 2007، ادت الى مقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا.

وبحسب المعلومات، كان الصباغ على رأس احدى المجموعات المسلحة في باب التبانة، والتي شاركت في المعارك على خلفية النزاع السوري، ضد مجموعات في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وكانت مناطق في طرابلس لاسيما باب التبانة والقبة، شهدت بعد منتصف ليل السبت- الأحد إطلاق نار في الهواء وإلقاء قنابل صوتية، احتجاجاً على توقيف الصباغ. وألقيت قنبلة يدوية عند مفرق المنكوبين، وأدت إلى إصابة المدعو ر. ش. فلسطيني الجنسية بجروح نقل على إثرها الى أحد مستشفيات المدينة للمعالجة.

وعادت الاشتباكات صباح أمس بين مجموعة مسلحة وعناصر الجيش اللبناني بجانب سينما الأهرام في شارع سورية بطرابلس، وتحدثت المعلومات الأولية عن سقوط عدد من الجرحى.

الراعي

في سياق منفصل، أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه كان يتمنى لو بقي رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان رئيساً للجمهورية حتى انتخاب خلفه، «لكن محبي الفراغ رفضوا هذا الاقتراح».

وقال الراعي خلال ترؤسه قداساً احتفالياً لمناسبة عيد مار شربل في عنايا: «كنا نأمل أن نحتفل بالصلاة اليوم بوجود رئيس جديد، ولكننا كيف نرجو انتخاب رئيس وباب المجلس النيابي مقفل خلافاً لما ينص عليه الدستور؟».

وأشار الراعي إلى أن عدم انتخاب رئيس جديد «جرح بليغ في كرامة الشعب اللبناني وفي الجسم اللبناني»، متوجهاً إلى سليمان الذي حضر القداس بالقول: «إننا نتحمل بصبر هذا الجرح الكبير في كرامتنا الوطنية ونفتقد رئيساً يستعيد البدء مما وصلتم إليه».

وأكد الراعي التضامن مع مسيحيي الموصل في العراق، مطالباً الأسرة الدولية بحماية هذا الشعب، وسأل: «ماذا يقول المسلمون المعتدلون في هذا الشأن وكيف يتصرفون؟».

فضل الله

إلى ذلك، دافع عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) النائب حسن فضل الله أمس عن تورط «حزب الله» في الحرب السورية، وقال: «لن ننتظر لا استراتيجيات دفاعية أو محلية ولا توافقات ولا إجماعا ولا رضا هذا الفريق أو ذاك، لأننا عندما نتعرض للعدوان والاجتياحات والقتل لن تنفع أي استراتيجيات»، مشيراً إلى أن «ما يحصل في العراق وسورية جزء من هذا المشروع الذي كان يستهدف لبنان، ولكن الفرق أن في لبنان هؤلاء الشباب وهذه المقاومة والقيادة وهذا القرار التاريخي (القتال في سورية إلى جانب نظام بشار الأسد) الجريء الذي سيأتي الوقت ويشكرنا كل اللبنانيين عليه».

ورأى فضل الله أن «مشروع إقامة الخلافة الإسلامية في لبنان ليس بوهم كما تظن بعض القوى في فريق 14 آذار، لأنه في اللحظة التي سيتمكنون فيها من السيطرة وإزالة الحدود سيعلنون دولتهم»، مشدداً على أنه «لولا وجود حزب الله وما قام به من مواجهة هؤلاء لأزيلت الحدود، ولكننا الآن نرى دولة على حدودنا بين الأراضي اللبنانية والسورية»، معتبراً أن «هذا خطر تاريخي ووجودي على لبنان، ونحن سنواجه هذا الخطر للمحافظة على لبنان، وسنلحق الهزيمة بهذا المشروع التكفيري التدميري».

back to top