استهل الفنان القدير عبدالعزيز الحداد أولى الشهادات الفنية في مهرجان الكويت للمونودراما، تحت عنوان «لماذا المونودراما... وصفات صانعها»، في قاعة الفنان الراحل غانم الصالح بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

Ad

مديرة الجلسة د. فاطمة إلياس، قدمت السيرة الذاتية للحداد، الذي ترك بصماته منذ بداياته في دخول مجال التمثيل عام 1963 من خلال مسرحية «حظها يكسر الصخر» لفرقة المسرح الكويتي، كما قدم الكثير من الأعمال الدرامية منها «المرقاب»، و«السيف المفقود»، و«الورثة».

ولفتت د. إلياس إلى أن المونودراما لعبة الفنان الحداد التي تميز وأبدع فيها، محققاً إسهامات كثيرة مؤلفاً ومخرجاً وممثلاً، لم يقم بالإخراج لأحد، مشيرة إلى أن رصيد الفنان الحداد حافل بالعديد من الأعمال في المونودراما من بينها «في خندق الاحتلال» التي أخرجها من تمثيل الفنانة القديرة سعاد عبدالله، و»مقهى الدراويش»، و»شاعر الكرنك».  

بدوره، تحدث الفنان عبدالعزيز الحداد عن المونودراما، التي يتخذ فيها القرار بنفسه وبفكره وينفذها في أي موقع كان، مبيناً أن «المونودرامست» من أصعب أنواع المونودراما، إذ يتعين عليه القيام بكل المهام بمفرده من كتابة وإخراج وتمثيل وإدارة العملية المسرحية كلها، بينما في النوع الآخر من المونودراما يتم الاعتماد على فريق عمل متكامل، ومشيراً إلى أن الفن حالة إبداعية في كل زمان ومكان، وهو يمثل حالة متفردة على خشبة المسرح.

وأعلن الحداد نيته تقديم عمل مونودرامي تراثي بعنوان «قوطي كاز»، متناولاً أشعار الراحل فهد العسكر، وسيقدمه كعرض جماهيري.

وعن تجربته مع المخرجة الكفيفة مريم عارف في مونودراما «مقهى الدراويش» أوضح الحداد أن الإخراج المسرحي عبارة عن نوعين الأول إخراج رؤية، والثاني إخراج درامي، مبيناً أن المخرجة عارف كانت مخرجة بحق وركزت على كل التفاصيل الدقيقة في ذلك العرض حتى المؤثرات الصوتية.

من في القاع

قدمت فرقة تياترو العرض الثاني في مهرجان الكويت للمونودراما على مسرح حمد الرجيب بمعهد الفنون المسرحية، وهو من تأليف وإخراج وتمثيل موسى بهمن. والعرض يتطرق إلى شخصية إنسان يعيش حالة من الصراع الداخلي، يسترجع أحداثاً مهمة شكلت شخصيته المضطربة.

وفي الندوة التطبيقية للعرض التي أدارها عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية الفنان د. عماد العكاري، بحضور الكاتب المسرحي القدير عبدالعزيز السريع، ود. سليمان الشطي، ومدير المهرجان جمال اللهو، وعميد المعهد د. فهد السليم، تمنى د. عماد العكاري للمهرجان كل التوفيق والنجاح، متمنيا له الاستمرارية مثل مهرجانات الكويت المسرحية الأخرى.

كما عبّر رئيس فرقة تياترو هاني النصار عن شكره وتقديره لعميد المعهد لدعمه المتواصل للفرق الشبابية، موضحاً أن د. فهد السليم الداعم الحقيقي للفرقة.

من جانبه، عقب د. أيمن الخشاب على العرض في تساؤل عن عدم التعمق في النص الدرامي وإعطاء المساحة الأكثر للجدلية، وعدم إعطاء المساحة الكافية من خلال التركيز على مدلول المستشفى النفسي والمريض بالجنون.