نعمان حسين: المعالجة المختلفة تُخرج الدراما من التكرار
يحضر لإخراج «الفلتة 3» مع الفنان طارق العلي
نعمان حسين مخرج حفر مكانة له على الساحة الدرامية، من خلال إتقانه لأدواته الفنية التي أفرزت، عبر تعامله مع الفنان طارق العلي، أعمالاً مهمة، سواء في التلفزيون أو السينما، وحصدت نجاحاً.
«الجريدة» التقت نعمان حسين وحاورته حول دور المخرج في الدراما ومشاريعه الجديدة وقضايا فنية تهم الساحة الفنية.
نعمان حسين مخرج حفر مكانة له على الساحة الدرامية، من خلال إتقانه لأدواته الفنية التي أفرزت، عبر تعامله مع الفنان طارق العلي، أعمالاً مهمة، سواء في التلفزيون أو السينما، وحصدت نجاحاً.
«الجريدة» التقت نعمان حسين وحاورته حول دور المخرج في الدراما ومشاريعه الجديدة وقضايا فنية تهم الساحة الفنية.
كيف تقيم تجربتك في الدراما؟
لا أستطيع تقييم تجربتي في الدراما لأن ثمة من هم أجدر مني في ذلك، مثل الصحافة والنقاد والاختصاصيين بالدراما والمتابعين لشؤونها والجمهور... ما يهمني أن أتعلم في كل مرة أخرج فيها عملاً درامياً، وأستفيد من خبرات المخرجين الكبار والفنانين، عبر الاحتكاك بهم.والدراما المحلية؟تعاني تشابهاً رهيباً في النصوص التي نتابعها، وفي القضايا التي تُناقشها وتتمحور في معظمها حول المخدرات والطلاق وعقوق الوالدين.ما الذي ينقص المخرجين إذاً؟ عمل قوي ومختلف يخرج الدراما من التكرار، على غرار الأعمال التركية التي نشاهدها في الوقت الراهن، وتتميز بأحداث مشوقة ومختلفة عن باقي الأعمال.هل أنت متفائل بمستقبل الدراما؟بالطبع، لدينا مجموعة متميزة من المؤلفين الشباب، وأتمنى أن نشاهد في الأيام المقبلة عملاً درامياً يكون بحجم التطلعات.كيف تقيّم تعاونك مع الفنان طارق العلي؟الفنان طارق العلي صديقي منذ التسعينيات وأنا سعيد بالتعامل معه، وثمة توافق بيني وبينه، وأعرف تماماً ماذا يريد من المشهد.وهل يتدخل في رؤيتك الإخراجية؟عادة نتنافس قبل تصوير المشهد، وبما أن غالبية الأعمال التي تعاونا فيها كوميدية، لا بد للفنان من أن يرتجل في بعض المواقف، ثم لا أعتبر أن طارق العلي يتدخل بعملي لأن ثمة تقارباً فكرياً بيننا، وأردد على الدوام إن طارق العلي هو سلاح لكل مخرج. ما رأيك بمخرجي الدراما الذين يتجهون إلى الإخراج السينمائي؟يحدث هذا الأمر في مصر، إذ اتجه مخرجو الدراما المصرية إلى الإخراج السينمائي لأن فيها سينما حقيقية. أما في الكويت فلا توجد سينما في الأساس، لذا لا يتجه أي مخرج درامي إلى الإخراج السينمائي، قد تكون ثمة محاولات من الشباب المجتهدين الذين يعانون من قلة الدعم، وغير ذلك لا سينما في الكويت. وماذا عنك؟ خضت تجربة السينما مع الفنان طارق العلي وتعلمت الكثير، لكن، كما أسلفت، السينما في الكويت تكاد تكون معدومة.ما أبرز محطة في مشوارك الفني؟مسلسل «الفلتة 1» من بطولة: طارق العلي، منى شداد، سلطان الفرج، مبارك المانع ونورة العميري، عُرض على شاشة «أم بي سي»، كذلك لمسلسل «العضب» طعم خاص بالنسبة إلي لأنني تعاونت فيه مع الفنان أحمد جوهر، فشكل بدايتي الفعلية في الإخراج.هل الإخراج عندك موهبة أم تخصصت فيه؟تخصصت بهندسة شبكات الكومبيوتر، أما الإخراج فتعلمته بنفسي من خلال حضوري إلى مواقع التصوير، بعد ذلك تابعت دورات في الإخراج داخل الكويت وخارجها، واكتسبت خبرة.هل تعتقد أن المخرج الدرامي لا يُحقق الشهرة المطلوبة إعلامياً؟تساعد نصوص معينة المخرج على البروز الإعلامي. بالنسبة إلي، ليست الشهرة هدفاً رئيساً، سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل. كذلك قد يساعد فنانون المخرج على البروز بشكل أكبر، كما حدث معي بعد تعاملي مع الفنان طارق العلي في مسلسل «الفلتة» الذي عُرض على شاشة أم بي سي.هل يقتصر تعاملك مع الفنان طارق العلي؟ بسبب ارتباطي معه طوال الموسم لا أرتبط مع فنانين آخرين، أما إذا كانت ثمة فرصة فأنا على استعداد للعمل مع باقي الفنانين ولا مانع من ذلك.ما أصعب مشهد درامي صوّرته؟في الكويت، والخليج عموماً، لا ننفذ مشاهد صعبة على غرار تلك التي تصوّر في هوليود وغيرها، لذلك لم أواجه صعوبة في إخراج أي مشهد درامي.ما جديدك في الفترة المقبلة؟أحضر لمسلسل «الفلتة 3» مع الفنان طارق العلي، وثمة عمل آخر أستعد لإخراجه لم نضع له اسماً بعد، وسأكشف عن التفاصيل في الأيام المقبلة بإذن الله.