حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) هنا اليوم من المخاطر التي تهدد قرابة 5ر5 مليون طفل سوري جراء الطقس البارد ونقص خدمات المياه والصرف الصحي ما سيجعل شتاء العام الجاري موسما قارسا للغاية بالنسبة لهم.

Ad

وقالت المنظمة في بيان أصدره مكتبها هنا ان التعرض للبرد والمطر سيضاعف من الضغوط التي يواجهها الأطفال السوريون النازحون فيما يتعلق بصحتهم وحالتهم المعنوية ما سيجعل المتطلبات الانسانية اكبر من ذي قبل.

ولفت البيان الى ان إمدادات الطوارئ الحيوية لفصل الشتاء للأطفال والعائلات في سوريا والدول المجاورة كشفت عن وجود فجوة تمويلية تزيد على 13 مليون دولار للاستجابة لحالات الطوارئ.

وقالت مديرة (يونيسف) الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا كاليفيسفي في البيان "لقد اضطر ملايين الأطفال السوريين الى النزوح بحثا عن السلامة ولكن في ظروف معيشية غير مناسبة مع انخفاض درجات الحرارة والأمطار لاسيما لمن هم دون سن الخامسة الذين هم عرضة لأمراض الالتهابات التنفسية الحادة التي تنتشر بسهولة في الأماكن المكتظة".

وتشير (يونيسف) الى أن نحو 436 الف طفل سوري لاجئ دون سن الخامسة يقيمون في لبنان والأردن والعراق وتركيا وشمال أفريقيا في مخيمات اللاجئين وتجمعات الخيام والمجتمعات المضيفة.

ويعاني في الوقت نفسه قرابة 400 الف طفل سوري فوق سن الخامسة في لبنان بشكل خاص من وضع غير مستقر خاصة وأن آلاف العائلات تقيم في مخيمات ذات أرضيات غير محصنة ضد الفيضانات.

وتخطط (يونيسف) لتزويد مليوني طفل بإمدادات الطوارئ لفصل الشتاء في داخل سوريا ولقرابة 35 الفا من الأطفال ممن هم دون سن الخامسة في الاردن.

كما اقتنت (يونيسف) 370 خيمة مجهزة لفصل الشتاء سيتم استخدامها كفصول دراسية ومساحات صديقة للطفل في مخيمات اللاجئين السوريين في العراق وتركيا إضافة إلى وقود التدفئة في مسعى لإبقاء الأطفال في المدارس.