وزارة الإعلام اشترت 10 أجهزة «ستريم بوكس»
الحمود: تلقينا شكوى واحدة من «الطيران المدني» من موجات الـ FM
استعانت وزارة الإعلام بجهات أجنبية لإيجاد الحلول المناسبة بشأن شكوى الطيران المدني بوجود تداخل لاسلكي يسمعه الطيارون عند الاقتراب من مطار الكويت سببه بث عدد من موجات الـFM الاذاعية.
أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ان وزارة الاعلام لم تشكل لجنة لمراقبة ما ينشر في "تويتر"، وذلك ردا على سؤال للنائب عبدالله الطريجي بهذا الخصوص.وكشف وزير الاعلام عن أن الوزارة تلقت شكوى من الادارة العامة للطيران المدني عن طريق وزارة المواصلات بوجود تداخل لاسلكي يسمعه الطيارون عند الاقتراب من مطار الكويت سببه بث عدد من موجات الـFM الاذاعية، مشيرا إلى أن كتاب الوزارة انتهى إلى طلب العمل على الحد من التدخلات اللاسلكية.وردا على سؤال، هل اشترت وزارة الاعلام أجهزة "ستريم بوكس" ذات تقنية لنقل الخبر عبر الهاتف؟، قال نعم اشترت الوزارة عشرة اجهزة، وتكلفة الاجهزة الاجمالية هي 145 ألف دينار، مشيرا إلى أنه تم عمل تجربة عملية للاجهزة و"ديمو" بشرح طريقة عمل الجهاز وامكانية الاستفادة من خلال شركة متخصصة قبل الشراء. وعما إذا كانت الادارة العامة للطيران المدني عن طريق وزارة المواصلات قدمت شكوى إلى وزارة الاعلام بسبب تداخل بعض موجات الاذاعة والتلفزيون مع موجات أجهزة الاتصال والملاحة في الطائرات في محيط مطار الكويت الدولي، نظرا لما يشكل ذلك من خطورة على السلامة العامة.ورد من وزارة المواصلات كتاب واحد مؤرخ بـ3/4/2012 ذكرت فيه "الطيران المدني" ارسل لها كتابا يفيد بوجود تداخل لاسلكي يسمعه الطيارون عند الاقتراب من مطار الكويت الدولي، وان ادارة الترددات والتراخيص اللاسلكية قامت بالتحريات الميدانية التي بينت ان مصدر التداخلات اللاسلكية المؤثرة على نطاق الطيران المدني هو بث عدد من موجات الـFM الاذاعية التابعة لوزارة الاعلام، وانتهى الكتاب بطلب العمل على الحد من وإيقاف هذه التدخلات اللاسلكية.وبشأن شكوى المواصلات وأسباب تداخلات الموجات قال الحمود، ان وزارة الاعلام لم تجر اي تغييرات في انظمة العمل خلال الفترة التي ورد فيها كتاب وزارة المواصلات ليكون سببا في حدوث تلك التداخلات المقول بها من الطيران المدني، وبالتالي لا يبدو واضحا ان سبب ظهور هذه التداخلات يرجع الى وزارة الاعلام. وبحسب التقرير الفني الصادر من خبراء تم الاستعانة بهم من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات "ITU" لمعرفة سبب التداخلات وبعد انتقالهم الى هيئة الطيران المدني ومعاينة اجهزتهم والانتقال الى محطات البث الخاصة بالوزارة ثبت الآتي: "ان التداخل فقط على اجهزة الاتصالات وليس اجهزة الملاحة، وبعد المعاينة الميدانية لم يتبين للخبراء ان الطيران المدني يعمل بتطبيق توصيات الـICAO بخصوص انظمة الحماية، وان التداخل يأتي من 3 محطات على اربعة ترددات فقط".وعن الاجراءات التي اتخذتها وزارة الاعلام لتفادي حصول هذه التداخلات، قال الوزير "بغرض التعاون والتكامل مع جهات الدولة المعنية بهذه التدخلات وللعمل على الحد او وقف حصول تلك التداخلات قامت وزارة الاعلام بعدة اجراءات هي أنها شكلت لجنة مشتركة مع الطيران المدني ووزارة المواصلات لمعالجة اسباب التداخلات، وقامت الوزارة بالاستعانة بالاتحاد الدولي للاتصالات لترشيح خبراء متخصصين في تشخيص وحل مشكلات مشابهة على المستوى العالمي، وتم ترشيح خبيرين من قبل الاتحاد، وتقليل القدرة في بعض المحطات، وتم اعادة توزيع بعض الترددات، وجار التعاقد على تصنيع فلاتر للمحطات الثلاث، وتم حل المشكلة على نحو جيد بتخفيض قدرة المحطات التي تبث الترددات ذات التأثير المتداخل بما يمنع هذا التأثير، وبغرض الوصول الى اعلى مستوى تقني يمنع حدوث اية تداخلات مستقبلا قررت الوزارة تركيب فلاتر على الموجات الاربع المتداخلة، حيث جار التعاقد على تصنيعها لكونها ذات مواصفات خاصة.وعما إذا كانت وزارة الإعلام استعانت بجهات أجنبية لتشخيص المشكلة واقتراح الحلول المناسبة، قال الحمود إنه تمت الاستعانة بالاتحاد الدولي للاتصالات للتأكد فقط من سلامة ما قامت به الوزارة من اجراءات فنية وحلول، لافتا إلى أن الوزارة بها الكفاءات اللازمة ذات الخبرات المتميزة والدليل على ذلك ان الحلول التي قامت بها كانت بمبادرة من فريق مكلف من قبلها، وان الاستعانة بالخبراء الدوليين كانت بغرض التأكد من سلامة ما قامت به الوزارة وما انتهت اليه من قرار يضمن عدم حدوث هذه التداخلات مجددا، ويبلغ اجمالي ما دفعته الوزارة حتى الآن للخبراء المختصين 16.381/000 د. ك بخلاف قيمة ما ستنتهي اليه اجراءات التعاقد على تصنيع الفلاتر".