قال أبو الدرداء لزوجته: إذا رأيتني غضبت فرضّني، وإذا رأيتك غضبى رضّيتك، وإلا لم نصطحب:
خذي العفو مني تستديمي مودتيولا تنطقي في سَورتي حين أغضبولا تكثري الشكوى فتذهب بالقوىويأباك قلبي والقلوب تقلبفإني رأيت الحب في القلب والأذىإذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهبنصيحة غالية قدمها أبو الدرداء لنا لكي نعيش حياة سعيدة بلا نكد ولا مشاجرات زوجية؛ لأن تكرار المشاجرات مؤشر خطير يهدد العلاقة الزوجية ويؤدي في النهاية إلى الطلاق.لذا على الزوجة الحكيمة في حال غضب زوجها ألا تغضب هي كذلك، بل عليها التزام الصمت لأنه فضيلة، وتتعوذ من الشيطان الرجيم، وتبادر فوراً لإرضاء بعلها لتكون إن شاء الله تعالى من نساء الجنة، مصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: "نساؤكم من أهل الجنة العؤود الولود التي إذا غضب زوجها جاءت لتضع يدها في يده وتقول له لا أذوق غمضا حتى ترضى".والزوجة الحكيمة هي التي تعرف ما يحبه زوجها، فتحاول أن تلبيه، وتعرف ماذا يكره فتحاول أن تتجنبه، كي لا تقع الفأس في الرأس ويحدث أبغض الحلال.قال الزوج لصاحبه: من عشرين عاما لم أر ما يغضبني من زوجتي؟قال صاحبه: ودي أصدقك بس قوية!قال الزوج: من أول ليلة دخلت على زوجتي قمت فمددت يدي نحوها، فقالت: على رسلك يا أبا أمية كما أنت، إني غريبة عنك لا علم لي بأخلاقك وطباعك، فبيّن لي ما تحب فآتيه، وما تكرهه فأتركه. فقلت لها: إنك قلت كلاما إن ثبت حجة عليك، أحب كذا وكذا... وأكره كذا وكذا... وما رأيت من حسنة فانشريها، وما رأيت من سيئة فاستريها.فقالت لي: كيف محبتك لزيارة أهلي؟قلت: ما أحب أن يملني أصهاري، يعني لا يريدها أن تكثر من الزيارة.قالت: فمن تحب من جيرانك يدخل دارك فآذن له؟ ومن تكره فأكره؟قلت: بنو فلان قوم صالحون... وبنو فلان قوم سوء.قال الزوج لصاحبه: فبتّ معها بأنعم ليلة، وعاشت معي عشرين عاما لم أعتب عليها في شيء، إلا مرة وكنت لها ظالماً.ومن مواقف المتزوجين حديثاً... في شاب يوميا يتشاجر مع زوجته، وصوتهما وصراخمها يسمعه الجيران... ذهب هذا الشاب إلى جاره الهادئ متعجباً منه ومستفسراً، عن سر هدوئه هو وزوجته وعدم سماع صوتهما بالمرة.قال الجار: اتفقت مع زوجتي في بداية حياتنا الزوجية إذا رأتني غاضباً أن تذهب هي إلى المطبخ... وإذا رأيتها غاضبة أذهب أنا إلى الحديقة... والحين صار لي 30 سنة في الحديقة.آخر المقال:الغضب هادم اللذات، ومفرق الزوجات، ومسبب الأزمات، ومدمر البيوتات، فلا تغضبا معاً أرجوكما.
مقالات - اضافات
لا تغضبا معاً
11-01-2014