وقّع حاكم ولاية ميزوري الأميركية جاي نيكسون أمس أمراً بنشر تعزيزات من الحرس الوطني، لإعادة الهدوء إلى مدينة فرغسن، التي تهزها اضطرابات عرقية منذ مقتل شاب أسود برصاص الشرطة في ظروف مثيرة للجدل قبل أسبوع.

Ad

يأتي ذلك وسط تصاعد المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات حفظ الأمن التي تعرضت لإطلاق نار خلال ليل الأحد- الاثنين، رغم حظر التجوال المفروض في هذه المدينة الصغيرة.

وقال نيكسون، في بيان، إن التظاهرات "تخللتها أعمال إجرامية عنيفة من قبل عدد متزايد من الأفراد المنظمين بينهم كثيرون قدموا من خارج المدينة والولاية". وأضاف: "أطلب من الحرس الوطني في ميزوري مساعدة الشرطة على إعادة السلم والنظام".

من جهته، قال قائد شرطة المرور رون جونسون في مؤتمر صحافي مفاجئ: "ألقيت زجاجات حارقة وجرت عمليات إطلاق نار ونهب وتخريب وغيرها من أعمال العنف التي يظهر جلياً أنها لم تكن عفوية بل عن سابق تصميم لإثارة رد فعل"، لافتاً إلى إصابة اثنين من المتظاهرين أمس على الأقل بالرصاص.

وقبل بضع ساعات من دخول حظر التجوال حيز التنفيذ مساء أمس الأول أصيب شخص بالرصاص، وتعرضت الشرطة لإطلاق نار وزجاجات حارقة.

وتابع جونسون وهو المكلف بإرساء النظام بعد سحب هذه المهمة من الشرطة المحلية للتخفيف من حدة التوتر، أنه" قبيل الساعة التاسعة توجه مئات المتظاهرين إلى مركز قيادة الشرطة وألقوا مقذوفات على الشرطيين"، مضيفاً: "انطلاقاً من ذلك لم يكن أمامي خيار سوى رفع مستوى ردنا".

وفرقت الشرطة في نهاية الأمر المتظاهرين ومعظمهم شبان، مستخدمة الغازات المسيلة للدموع، ومستعينة في تقدمها بآليات مدرعة.

ونُشرت صور على "تويتر" ظهر فيها شبان يحطمون زجاج مطعم ماكدونالدز.

(فرغسن- ميزوري- أ ف ب، رويترز)