● الحلقي يواصل مشاورات تشكيل الحكومة   

Ad

● المرصد يحصي أكبر خسائر للنظام في يوليو

أمطرت قوات الرئيس السوري بشار الأسد مدينة حلب بوابل من الصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، أدى سقوط نحو 40 منها على أحياء مكتظة بالمدنيين إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في حين قصفت المليحة بأكثر من 14 صاروخ أرض- أرض.

وأكد نشطاء مقتل 10 سوريين على الأقل، بينهم عائلة من 4 أفراد، في غارات جوية شنتها الطائرات الحكومية على أحياء باب النيرب ومساكن هنانو والشيخ النجار وطريق الباب وباب الحديد والسكن الشبابي والشعار.

وفي دير الزور، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس ارتفاع عدد القتلى في اشتباكات تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ومسلحين عشائريين بالريف الشرقي إلى 18.

وقال المرصد في بيان صحافي إن الاشتباكات دارت في بلدات أبوحمام وغرانيج والكشكية شرقي دير الزور وانتهت بسيطرة «داعش» على البلدات الثلاث واعتقال عشرات الرجال والتحقيق معهم.

ولفت المرصد إلى ان مقاتلي «داعش» استخدموا خلال الاشتباكات عربات اميركية شوهدت تستخدم لأول مرة في محيط بلدتي الراعي واخترين بريف حلب يونيو الماضي بعد أن استولوا عليها خلال الأحداث في العراق وأدخلوها إلى سورية.

وفي جبال القلمون، تمكن مسلحو المعارضة من السيطرة على حاجزين في محيط بلدة معرة يبرود بعد اشتباكات عنيفة دامت ساعات، سقط فيها قتلى وجرحى من القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها.

وأفاد مركز حماة الإعلامي بأن 10 أفراد من القوات الحكومية قتلوا في مورك بريف حماة الشمالي. وقصف الطيران الحربي كفرزيتا والزوار والحويجة بريف حماة، بينما دارت اشتباكات عنيفة على جبهة عيدون بريف حماة الجنوبي، وسط قصف مدفعي على قرى التلول الحمر.

وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الإسلامية بالقرب من الفوج 137 بالغوطة الغربية، في حين نفذ الطيران الحربي 11 غارة وأطلق 14 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على المليحة ومحيطها.

إلى ذلك أكد المرصد أنه أحصى أكبر عدد لقتلى النظام خلال شهر واحد في يوليو الماضي، حيث خسر 961 جندياً في الرقة وريف دمشق، إضافة إلى937 من مقاتلين سوريين موالين له أي اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني.

وبينما نشر موقع جنوب لبنان التابع لـ»حزب الله» أسماء 56 قتيلاً سقطوا أثناء قتالهم في سورية الشهر الفائت فقط، سجل المرصد سقوط 87 قتيلاً من عناصر موالية للنظام من الميليشيات العراقية والأفغانية.

هذه الأرقام تعني أن نحو 38 في المئة من الخسائر البشرية التي وقعت في سورية خلال الشهر هي من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وهي أعلى نسبة مئوية شهرية لخسائر النظام، منذ اندلاع الصراع المسلح بحسب المرصد السوري.

وفي الشأن السياسي، كشف رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي المكلف إعادةَ تشكيل حكومة جديدة انه «منذ صدور مرسوم تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة بدأ بإجراء مشاورات ومقابلات تصب في سبيل تحقيق هذه الغاية»، مشيرا إلى ان الفترة المتوقعة لإعلان التشكيلة الحكومية الجديدة قد تحتاج الى نحو اسبوعين.

وأضاف الحلقي، في تصريح نشرت أمس، حتى الآن لم تتم اللقاءات والمشاورات الا مع بعض من الوزراء والشخصيات التي هي في إطار التشاور «من اجل الوصول الى حكومة تحقق كل آمال وتطلعات وطموحات الشعب السوري».

من جهة ثانية، اتفقت الولايات المتحدة وأستراليا أمس على احالة قضية الجهاديين الاجانب الذين يقاتلون في سورية والعراق وأماكن اخرى الى الامم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعد المحادثات الامنية المشتركة في سيدني، «ننوي ان نوحد جهودنا لإحالة هذه المسالة الى اجتماع الامم المتحدة هذا الشهر وطرحها على جدول الأعمال».

وجرى بحث مسألة الاجانب الذين يغادرون الى مناطق القتال للانضمام الى صفوف جهاديي تنظيم «الدولة الاسلامية» بين الولايات المتحدة والمسؤولين الاستراليين في سيدني، وجاء ذلك بعد الاستنكار الشديد الذي أثارته صورة لولد استرالي يحمل رأساً مقطوعا لجندي في الرقة.

(دمشق، سيدني - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

 النظام يطرح مؤسسات القطاع العام للبيع

كشف عدد من كبار الموظفين أن نظام الرئيس بشار الأسد طرح مؤسسات القطاع العام للبيع تحت مظلة الخصخصة، وبدأ بالفعل التفاوض مع شركات إيرانية وصينية دون معرفة ما إذا كانت هذه العملية ستشمل كل القطاعات، أو أنها ستقتصر على مجالات معينة.

وقال وزير المالية في الحكومة المؤقتة إبراهيم ميرو في تصريح لـ»سراج برس»: «في سورية توجد 265 مؤسسة اقتصادية للقطاع العام قسم منها استراتيجي، وهي مؤسسات رابحة ومهمة مثل: النفط، والمصارف، الأقطان، والتبغ، ويوجد جزء من المؤسسات خاسرة مثل (جرات الفرات)».

وأضاف «الإيرانيون أو الصينيون لا يأتون لشراء مؤسسات خاسرة، وإذا ما تم الأمر فإنهم يريدون أن يضعوا أيديهم على المؤسسات الاستراتيجية مثل الاتصالات لأنه قطاع مربح وهنا الكارثة»، موضحاً أن شركات هؤلاء «ليست غبية، وهي إذا قررت شراء مؤسسات القطاع العام، فإنها تريد شركات رابحة».

وأشار ميرو الى «أن الشركات الإيرانية والصينية إذا ما أرادت مساعدة النظام، وشراء مؤسسات على الأغلب سوف يشترون مؤسسات اقتصادية موجودة في الساحل السوري، أي في مناطق سيطرة النظام، أو على الأقل في مناطق حظوظ خروجها عن سيطرة النظام أقل»، متوقعاً ألا تبادر شركات الصين، وايران للشراء «لأن نظام الأسد ساقط لا محالة، فلماذا تضخ ملايين الدولارات في بلد الوضع فيه غير آمن».

(دبي- العربية.نت)