أطلق القطب الناصري حمدين صباحي أمس برنامجه الانتخابي، من محافظة أسيوط الجنوبية مسقط رأس الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، في حين اكتفى منافسه المرشح عبدالفتاح السيسي بالإطلالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، ولقاء مع الإعلاميين.

Ad

استهل المُرشح الرئاسي حمدين صباحي أول أيام دعاية الماراثون الانتخابي، التي انطلقت أمس وتنتهي 23 مايو الجاري بإعلان برنامجه الانتخابي من مسقط رأس الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في محافظة «أسيوط» الجنوبية، في حين نشطت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي أمس، وأعلنت حملته الشعبية تنظيم مؤتمر جماهيري، وسط القاهرة في منطقة الحسين السياحية، مساء أمس.

ووعد القطب الناصري حمدين صباحي، في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس لإعلان برنامجه الانتخابي، بكفالة حق التظاهر والاعتصامات السلمية، محاولاً مغازلة محافظات الصعيد، بالتأكيد على أنها ظُلمت، وحال فوزه بالمنصب سيعمل على تحقيق التنمية الشاملة فيها، داعياً منافسه عبدالفتاح السيسي إلى إجراء مناظرة تلفزيونية أمام الجماهير.

وانتقد صباحي السياسات القائمة، وقال إننا «لن نسمح بعودة النظام السابق ولا الأسبق»، مضيفا أن «السياسات الموجودة أيام مبارك هي الموجودة حتى الآن»، طالباً «ثقة الشعب لتغيير سياسات الفساد والاستبداد والتبعية».

وقال صباحي إنه يعمل من أجل «تحقيق عدالة انتقالية، وليست انتقامية، ومحاكمات عادلة لكل من أراق دماء المصريين»، مضيفا «حق التعبير والتظاهر السلمي مكفول للجميع».

ورأى أن «القضاء على الإرهاب، يحتاج إلى سياسة أكثر من كونها أمنية، سياسة تقضي على الإرهاب من خلال القضاء على الفقر، ومن خلال نشر الديمقراطية والعدل».

وشدد على أهمية «تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتحقيق الحرية التي يستحقها المصريون عن طريق تطبيق مبادئ الديمقراطية».

السيسي و«النور»

في غضون ذلك، قال السيسي إن الرئيس المعزول محمد مرسي، كانت لديه فرصة حتى 30 يونيو، لكي يجدد الشرعية، ويعرض نفسه على الناس مرة أخرى، ويحفظ ماء وجهه أمام مؤيديه. وأضاف السيسي، في لقاء مع الإعلاميين: «كنت أقول لهم في وجوههم، والله سأحتج يوم القيامة أمام الله في اللي انتم بتعملوه»، مشيراً إلى أن «العدد الذي خرج للشوارع في 30 يونيو لم يكن له مثيل في العالم كله».

وقال إن «حماية إرادة الشعب المصري هي حماية للإرادة الوطنية، لذلك لما طلب الشعب استجبت فورا»، مشيرا إلى أنه كان داخل الجيش في أفضل وضع، وكان الجميع في القوات المسلحة يحب السيسي، ولكن المسؤولية هي من دفعته إلى تلبية طلب الشعب المصري والترشح للرئاسة.

وقال إنه «لا أحد في مصر يعرف قدرة الجيش إلا وزير الدفاع، ولن نسمح بإيذاء الشعب المصري إلا إذا تم قتل جميع أفراد الجيش المصري، وهذا لن يحدث أبدا».

وتابع: «أنا من المصريين ومن تحت أوي، ومع الغلبان اللي باسمع صوته من زمان»، مشيرا إلى أن «تلك الكلمات ليست لمغازلة الفقراء، ولكنها الحقيقة»، على حد قوله، مؤكدا أنه «لا توجد لدينا أجندة مخفية».

وبكى السيسي حين تحدث عن الرسائل التي تأتي إليه من الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم، حيث قال: «بتجيلي رسايل من ناس مش لاقية تاكل، وتقول لي مابناكلش وقابلين عشان خاطرك».

وأكد السيسي أنه لا يحمل أي «جمايل» لأحد سواء في الداخل أو الخارج، وقال: «أنا محسوب على اثنين فقط ربنا سبحانه وتعالى، ثم المصريين، غير كدا ما فيش خالص، وأنا راجل صادق وأمين وما فيش حد ليه عندي حاجة، ما فيش عندي فواتير».

وحظي السيسي أمس بدعم من حزب النور السلفي. وقال نائب رئيس الحزب شعبان عبدالعليم ان الحزب قرر دعم ترشيح السيسي للرئاسة.

أحكام

قضائياً، أصدرت محكمة جنايات القاهرة أمس أحكاماً بالسجن المشدد عشر سنوات لـ102 من «الإخوان»، بتهمة الاشتراك في أحداث العنف التي شهدتها منطقة الظاهر وسط القاهرة قبل شهور.

ووصف الصحافي الاسترالي بيتر غريست أمس الذي يحاكم مع اثنين من زملائه في قناة الجزيرة في مصر محاكمته بأنها «ظلم كبير»، وذلك في الجلسة السابعة التي عقدت أمس، والتي تأتي بعد اكثر من أربعة اشهر قضوها في الحبس منذ توقيفهم.

وتصادفت جلسة أمس، وهي السابعة في المحاكمة التي بدأت قبل اكثر من شهرين، مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.

تحريض الظواهري

وهاجم أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، بعنف السلطة الانتقالية في مصر والقوى السياسية المشاركة في خريطة الطريق، وعلى رأسها حزب النور، الذي وصفه بأنه حزب الزور.

واعتبر الظواهري، في تسجيل صوتي جديد، أن «الذي يحدث اليوم في مصر جريمة مكتملة الأركان، جريمة اشترك فيها العلمانيون ودعاة الليبرالية وحقوق الإنسان والديمقراطية، وكل هذا الكلام الفارغ مع العدو الخارجي الأميركي بواسطة آلة القهر العسكرية التي ربتها أميركا ومولتها ودربتها».

كما هاجم الظواهري بعنف القضاء والجيش والتيارات المدنية بمصر، حيث قال: «اليوم في مصر نواجه علمانيين فجرة، وعسكريين قتلة، وقضاة فسقة». ودعا المصريين إلى مقاومة هذه المؤسسات، ملمحاً إلى إمكانية استخدام العنف ضدها.