أصغر داعية مصري الطفل محمد عزت لـ الجريدة.:
ألقيت خطبة في المسجد الحرام أثناء أداء العمرة مع والدي
بدأت حفظ القرآن في الثالثة وتعلمت القراءات من كبار المقرئين
استطاع الطفل المصري محمد عزت أن يعتلي منبر المسجد، ويحفظ القرآن الكريم، ويلقي خطبة في المسجد الحرام، وعمره لا يتجاوز 12 عاما، وعندما كان في العاشرة جذب انتباه السامعين في ميدان التحرير بالقاهرة، أثناء ثورة 25 يناير 2011، وخطب وسط الآلاف بصوته الجميل القوي وأسلوبه الشائق، وإلى تفاصيل أخرى في سياق الحوار التالي:
بدأت حفظ القرآن في الثالثة وتعلمت القراءات من كبار المقرئين
استطاع الطفل المصري محمد عزت أن يعتلي منبر المسجد، ويحفظ القرآن الكريم، ويلقي خطبة في المسجد الحرام، وعمره لا يتجاوز 12 عاما، وعندما كان في العاشرة جذب انتباه السامعين في ميدان التحرير بالقاهرة، أثناء ثورة 25 يناير 2011، وخطب وسط الآلاف بصوته الجميل القوي وأسلوبه الشائق، وإلى تفاصيل أخرى في سياق الحوار التالي:
• متى بدأت حفظ القرآن الكريم؟بدأ والدي يحفظني القرآن الكريم، وأنا في سن الثالثة من عمري، وبدأت بحفظ السور القصيرة والأجزاء الصغيرة، وكنت أمارس الحفظ في الصباح، وعندما يحل المساء يراجع معي والدي ما حفظته، إلى جانب المحفظين في "الكُتاب"، وعندما أتممت عامي السادس كنت بعون الله قد حفظت عددا كبيرا من السور.
• هل تعرف قراءات القرآن؟نعم، فالقرآن الكريم له عشر قراءات، وليس سبعا، كما يشيع البعض، وأفضلها ورش عن نافع وحفص عن عاصم، لأنهما أكثر وأشهر القراءات، وكبار القراء يفضلونهما، وكنت أراجع ما أحفظه عن طريق الشرائط أو "سيديهات" الكمبيوتر بصوت كبار المقرئين، وتحديدا الشيخ محمد رفعت والشيخ عبدالباسط عبدالصمد لاتقانهما القراءات.• إلى أين اتجهت في دراستك؟أنا من أبناء قرية في محافظة المنيا بصعيد مصر، معظم أبنائها يدرسون في الأزهر، لاهتمامه الشديد بالقرآن والدراسة الشرعية والسيرة والفقه، ولأنه الوعاء الأساسي لحفظ القرآن، إلى جانب أنه يهتم بدراسة السيرة والفقه.• هل تفتخر أمام أقرانك بحفظك للقرآن؟من يحفظ كلام الله ويذكر الناس بالجنة والنار ويعظهم لا يصاب بالغرور أو المباهاة، فقد تكون منزلتنا قد رفعت لكنها بسبب اقتراننا بحفظ القرآن، ودائما والدي يقول لي من أحبه الله أحبه كل الخلق، وهذه المحبة جاءت من القرب من الله.• ما الأماكن التي قدمت فيها هذه الخطب؟دائما أحرص على حضور فعاليات مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب، وخطبت مرة بعد صلاة الجمعة بمسجد الأزهر، وبها حدث موقف غريب فقد استهجن بعض الناس والدي لأن سني غير مناسبة للخطابة، ومرتين في ميدان التحرير أثناء أحداث ثورة 25 يناير 2011.• قيل إنك ألقيت خطبة في المسجد الحرام؟نعم، كان ذلك أثناء زيارتي ووالدي لأداء فريضة العمرة، وكنا في صلاة العصر، وكان هناك أحد المشايخ يلتف حوله بعض الناس ويعلمهم شيئا من الدين، فقمت وخطبت فيهم فاستمعوا إلي، وفي نهاية الخطبة قام الشيخ ليعطيني بعض الأموال، فقلت له: "اليد العليا خير من اليد السفلى" وانصرفت من أمامه. • هل لديك وقت لممارسة هوايات وألعاب؟أغلب ساعات يومي مخصصة لحفظ القرآن، وأخصص وقتاً للعب والتنزه مع أقراني في أوقات الإجازات، وأمارس لعبة كرة القدم، ويقولون إنني أفضل حارس مرمى لفريق المعهد الديني الذي ندرس به.• ما طريقتك في حفظ القرآن الكريم والخطابة؟علمني محفظي أن يكون الحفظ في المكان غير المخصص للأكل أو النوم، ومن مصحف واحد وليس من مصاحف مختلفة، وأقصد هنا تنوع أشكال خطوط الكتابة، ويفضل أن يكون الحفظ على يد شيخ متخصص فاهم للقراءات، فالحفظ الخاطئ من الصعب تصحيحه، وبالترتيب وليس عشوائيا، والربط بين كل أجزاء السورة.• كيف يحدث هذا الربط بين أجزاء السورة؟أي ربط الآية بالمعنى، كما في قوله تعالى: "يجعلون أصابعهم في آذانهم"، يجوز لك أن تتخيل أحدا يضع أصبعه في أذنه كلما سمع القرآن، وقوله تعالى: "يكاد البرق يخطف أبصارهم"، وفي هذه الآية لك أن تتخيل كافراً يخطفه البرق، وعملية التكرار تحمي الحفظ من النسيان.• ما شعورك عندما كنت تتم حفظ سورة من القرآن؟عادة أحفز نفسي لزيادة الحفظ، وكلما انتهيت من حفظ جزء من سورة البقرة مثلاً أكتب شهادة شكر وتقدير لنفسي تكون صيغتها "أشكرك يا طموح... يا متفائل... عسى الله أن يسهل عليك سورة آل عمران..."، وتغلبت على حفظ الآيات المتشابهة بالتركيز الذهني، والحفظ والقراءة لشيخ لديه خبرة بالمتشابهات في باقي الآيات.• هل سمعت عن أدب الطفل؟نعم سمعت عنه، وقرأت بعض الكتب في هذا المجال، ويعجبني في أدب الطفل القصص، وأقرأ كثيرا في قصص الصحابة، فهي مليئة بالمواقف والأحداث، وتعلمت منها الكثير من الحكم والسلوك السوي.• هل اعترض أحد المشايخ على أدائك الخطب لصغر سنك؟لم يحدث أي اعتراض، وأي شيخ رآني وأنا ألقي الخطب كان يشجعني، وتبدو عليه السعادة، وأحياناً يبين لي بعض الملاحظات، وهم يدعونني ويريدونني معهم في كل الأوقات، فهم سعداء بي، وقد خطبت خلال المؤتمرات التي تعقد في مصر، وأغلب الأحزاب تدعونني لإلقاء الخطب الدينية.