أكد رئيس نقابة العاملين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بندر النصافي، أن «مجلس إدارة النقابة سيلتقي غداً الخميس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإنابة الشيخ محمد الخالد، لاطلاعه على كل الأمور والتجاوزات المالية والإدارية التي تعيشها الوزارة منذ فترة»، موضحاً أن «اللقاء سيكون لقاء مصارحة نكشف من خلاله الأخطاء التي ارتكبها بعض القياديين في كثير من القضايا». وأضاف النصافي في تصريح لـ«الجريدة»، أن «الهدف من زيارة الوزير الخالد كشف التلاعب الذي حصل في التدوير الوشيك الذي سيشمل مديري الإدارات وبعض المراقبين ورؤساء الأقسام، لاسيما أن التدوير يعتبر صفقة متبادلة بين الوكلاء المساعدين، لتسكين بعض الشواغر في عدد من الإدارات من خلال تعيين بعض المقربين منهم على حساب آخرين حرموا هذا الحق».

Ad

ولفت إلى أننا «سنطلب من الوزير الخالد تطبيق سياسته التي انتهجها في وزارة الداخلية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خصوصاً في بتدوير بعض الوكلاء هناك، ونحن على ثقة تامة بأن الوزير سيكون له دور كبير في إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح من خلال وضع أسس وضوابط للعمل بشكل عام في الوزارة، لمنع الظلم والتنفيع لبعض الموظفين على حساب آخرين».  

محاربة الكفاءات

وأشار النصافي إلى «وجود عدة إدارات شاغرة منذ سبعة أشهر، بعد أن تمت إحالة مديري هذه الإدارات إلى التقاعد، إذ يسعى بعض الوكلاء المساعدين إلى تعيين محسوبين عليهم فيها، بعيداً عن الكفاءة وقوانين ديوان الخدمة المدنية المعمول بها في هذا الشأن، وهذا ما يفسر التكتيم الحاصل في عملية التدوير المتوقعة». وبيّن أن «وكلاء مساعدين لديهم اعتراض على بعض الموظفين ويسعون إلى تنفيع من هو مقرب منهم، خصوصاً بعد إصرارهم على فرض عقوبات بحق البعض وإحالتهم إلى أقسام وإدارات ميتة يطلق عليها (المقبرة)»، لافتاً إلى أن «ما تعيشه وزارة الأوقاف حالياً هو محاربة الكفاءات بكل أسف».