من رشحك لمسلسل {جبل الحلال}؟

Ad

الفنان محمود عبد العزيز، والمخرج عادل أديب؛ عندما عرضا عليّ القصة أعجبت بها، كذلك أعجبت بالدور المرشحة له كونه يختلف عن شخصيتي، ويقترب منها في آن.

كيف ذلك؟

أجسّد شخصية كريمة، امرأة قوية والشقيقة الكبرى لشقيقاتها البنات، وأيضاً شقيقة محمود عبد العزيز ونبيل الحلفاوي وأشرف فهمي، وهي تشبهني في ذلك؛ فأنا أكبر أخوتي، وأعرف معنى المسؤولية، والأحاسيس المتنوعة المرتبطة بهذه الشخصية، ورغم قوتها، لديها مشاعر حنونة نحو شقيقاتها، إلا أنني لا أؤمن بمبدأ الأخذ بالثأر مثل كريمة.

أيهما تفضلين تقديمه: الشخصية القريبة منك أم البعيدة؟

البعيدة والمختلفة بالطبع، لا سيما تلك التي تستفزني أثناء قراءة تفاصيلها، ومميزة لدى تجسيدها، وخاطفة للمشاهد، كل هذه العوامل تشكل صعوبتها.

هل يعني ذلك تفضيلك تجسيد شخصيات شريرة؟

إن قدمت شخصية طيبة مثالية عادية فلن ينجذب إليها المشاهد لأن لا جديد فيها، فيما الشريرة تلفت الانتباه بتفاصيلها المعقدة والمركبة، لذا هي مفضلة لدي ولدى الجمهور أيضاً.

هل وجدت صعوبة في اتقان اللهجة الصعيدية؟

بالطبع، فللمرة الأولى أشارك في دراما صعيدية، وللمرة الأولى أتحدث بهذه اللهجة على مدار 30 حلقة، لذا تدربت عليها قبل التصوير وخلاله، إذ كان عليّ تقديمها كما يجب ليصدقني المشاهد، ويركز في الشخصية، وبما أن اللهجة تتميز بأنها يسهل نسيانها، كنت أكتب الجمل الحوارية على الورق لأنطقها مثلما كتبت.

كيف تقيّمين التعاون مع محمود عبد العزيز؟

{جبل الحلال} العمل الثالث الذي يجمعنا بعد فيلمي {النمس}، و{البحر بيضحك ليه}، في الحقيقة هو نجم كبير، واستمتعت بالتعاون معه، لا سيما أنه دعمني في بداية مشواري، ودفعني للمتابعة رغم الصعوبات التي واجهتها، وجعلني أحلم بالجوائز وبالتاريخ الذي سأصنعه لنفسي إن أصرّيت على متابعة خطواتي الفنية، لإيمانه بموهبتي.

هل سادت الغيرة بين بطلات {جبل الحلال} في الكواليس؟

على العكس، جمعنا هدف واحد هو خروج العمل على أكمل وجه، لذا سادت روح التعاون والبهجة والمحبة بيننا، وسيظهر ذلك في الانسجام بين الفنانين، وقد خرجت كل واحدة منّا بصداقات جديدة من هذا العمل.

كيف تقيّمين التعاون الأول مع المخرج عادل أديب؟

سعدت بالعمل معه لأنه مخرج بسيط وحساس، ويعشق الممثل ويحترمه، ويحاول الوصول معه إلى أفضل أداء ممكن لدوره.

ما جديد الدراما الصعيدية في {جبل الحلال}؟

كل شيء فيها جديد؛ سواء من ناحية الشخصيات أو القصة التي كتبها المؤلف ناصر عبد الرحمن بطريقة ممتعة، وحساسة، أو الحوار؛ فعندما أقرأ الجمل الحوارية أشعر كما لو أنها صورة جميلة أو شعر، فهو دخل عالم الصعيد بكل ما يملك من أدوات كمؤلف، إلى جانب الديكور الرائع، والتصوير المتميز.

ماذا عن المظهر الخارجي للشخصية؟

ترتدي كريمة ملابس صعيدية معروفة كالعباءات، وغيرها، ولكن مع مراعاة أنها تنتمي إلى أسرة غنية، لذا يجب أن تظهر عليها علامات الثراء.

هل تفضلين المشاركة في عمل واحد في كل موسم؟

بالطبع، كونه جيداً بالنسبة إلي كممثلة، لأمنح العمل الذي أشارك فيه كل تركيزي، بدلاً من توزيع  مجهودي في أعمال عدة قد لا تكون جيدة، حتى إن كانت كذلك فستأخذ من طاقتي التي إن بذلتها في عمل واحد قد تنال إعجاب الجمهور، وهذا ما أريده، لذا انسحبت من أعمال عرضت عليّ للتركيز في {جبل الحلال}.

هل تغيرت معايير اختيارك للأدوار بعد غيابك عن الفن؟

لا هي نفسها التي أتبعها، أي  أن يكون الدور جيداً، وعناصر العمل جيدة كالتأليف والإخراج والإنتاج، ولا يهمني عدد المشاهد، بل أن يتم تقديمي بشكل جيد في إطار العمل ككل. ثم لا أهتم بالجوانب المادية، وأتعامل مع الفن باعتباره عملا إبداعياً.

برأيك، هل يؤثر الغياب على شعبية الفنان؟

إذا كان له رصيد قوي من الأعمال التي تتحدث عنه في غيابه، فلن تتأثر جماهيريته. بالنسبة إلي وجدت ترحيباً من المشاهدين لدى عودتي إلى الشاشة في مسلسل {حكاية حياة}، وأتمنى أن يلقى {جبل الحلال} النجاح نفسه.

ماذا عن تجربة التأليف؟

أخبرني أصدقائي أنني أمتلك قدرة على سرد الأحداث بطريقة مشوقة ومثيرة، وكنت أرغب في كتابة مجموعة من القصص القصيرة، ثم فكرت في مواكبة العصر، وتقديم قصة واحدة في عمل روائي قصير، على أن يشارك في المهرجانات، وتظهر خلال أحداثه شخصية واحدة فقط، لم أختر اسم الفيلم ولم يتم تحديد المخرج حتى الآن.

ما جديدك؟

قريباً أعود إلى السينما في فيلم عن الشيخة موزة، زوجة أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وأنتظر أن تتولى جهة إنتاج قوية المشروع، إذ يتطلب موازنة ضخمة لتنفيذه، ولم نستقر بعد على فريق عمله.

ألا تقلقين من ردة الفعل القطرية؟

لا، لأنني أفعل ما أؤمن به، والمؤلف وأنا نعتبر التوقف الحالي بسبب الإنتاج في صالحنا، إذا ما أراد إضافة أحداث جديدة إلى العمل، ليؤرخ آخر التطورات على الساحة.