منظور آخر: ممكن «لايكات»؟
أصبح الناس في حالة مراقبة لمدى شعبيتهم، وكأن الشعبية من أهم متطلبات الحياة، متناسين القيم الأخرى والأجمل في رحلة الحياة، يؤسفني هذا الهوس بالشعبية والشهرة والسعي إليهما بكل الطرق المتاحة وغير الأخلاقية كشراء متابعين، وما إلى ذلك من خدمات وجدت لتخدم حاجة الناس للشهرة والشعبية.
![أروى الوقيان](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1502968882088610300/1502968890000/1280x960.jpg)
بات العالم الحقيقي غير حقيقي، بات صوراً في "أكاونت مستخدم"، نعرف متى تناول غداءه وأين سافر ومن هم أصدقاؤه، وحين نلتقيهم شخصيا قد لا نكلمهم أو نلقي التحية، وهناك أشخاص كانوا بالذكاء الذي جعلهم يستخدمون هذا الموقع للربح المادي، وهو حق لكل شخص، لكن مع ذلك انتشرت الغيرة بين الناس كون هذا له متابعون، وأنا مهما حاولت فلست أمتلك العدد الذي قد يرضيني.أصبح الناس في حالة مراقبة لمدى شعبيتهم، وكأن الشعبية هي واحدة من أهم متطلبات الحياة، متناسين القيم الأخرى والأجمل في رحلة الحياة، يؤسفني هذا الهوس بالشعبية والشهرة والسعي إليهما بكل الطرق المتاحة وغير الأخلاقية كشراء متابعين، وما إلى ذلك من خدمات وجدت لتخدم حاجة الناس للشهرة والشعبية، فليست المحبة بكثرة من عندك وليست كل شهرة حميدة، ولو أصبح الكل مشاهير فمن سيتابعهم؟ لو يرضى الأفراد بوضعهم وما يملكون في الحياة لأصبحت الحياة أسهل مما هي عليه الآن، ولكن عدم الرضا والقناعة أديا إلى أمراض جديدة نفسية لهذه الحقبة، قد نسمع عن مرض الإقصاء الإنستغرامي أو مرض التوحد الإلكتروني وما شابه، ولكن هل سيكون لها علاج؟قفلة:لو كنا أغنياء فهل سنرضى؟ وإن كنا فقراء فهل سنقنع؟ الحل يكمن في دواخلنا.