درع دوري فيفا يكتسي باللون الأصفر... ولكن!

نشر في 14-04-2014 | 00:05
آخر تحديث 14-04-2014 | 00:05
No Image Caption
لقاء القادسية والكويت في الجولة الـ 24 سحب البساط من المباريات الست الأخرى
من المؤكد أن القادسية اقترب بقوة من حسم لقب دوري فيفا لكرة القدم حسابيا، وفقا للواقع النظري، لكن وفقا لنتائج الكرة فإن الأصفر، الذي يحتاج 4 نقاط من مباراتين للتتويج باللقب، يتعين عليه احترام المنافسين. من جانب آخر، أكدت تجربة الاستعانة بحكام أجانب نجاحها في إدارة المباريات الحساسة.

اقتربت بطولة دوري فيفا لكرة القدم من لفظ أنفاسها الأخيرة، إذ لم يتبق عليها إلا جولتان، سيحسم فيهما اللقب، الذي يتصارع عليه القادسية الأول برصيد 62 نقطة، والكويت الثاني بـ60.

ووفقا للواقع النظري فإن درع البطولة سيكتسي باللون الأصفر، خصوصا أن القادسية يحتاج إلى أربع نقاط فقط، عندما يلتقي كاظمة في الجولة قبل الأخيرة، والنصر في الجولة الأخيرة، حيث إنه من الصعوبة بمكان خسارة القادسية مباراة منهما.

هذه هي الحسابات النظرية، لكن الساحرة المستديرة تبقى دائما نتائجها مثيرة وأحياناً مريرة! كما أن الواقع فيها قد يختلف تماما عن الحسابات والتوقعات التي تسبق المباريات، فالكرة لا تعترف إلا بالعطاء وبذل الجهد والعرق، والكثير من المباريات تضرب بالتوقعات عرض الحائط.

وحسنا فعل مسؤولو الكويت حينما أكدوا تمسكهم بالأمل حتى الرمق الأخير من البطولة، على الرغم من صعوبة المهمة، خصوصا أن مصيرهم في يد لاعبي كاظمة والنصر، بعيدا عن مواجهتي الفريق مع الصليبيخات ثم الفحيحيل.

ومن المؤكد أن مباراة القادسية والكويت، التي أقيمت مساء أمس الأول وانتهت نتيجتها بتعادل الفريقين بهدف لمثله في الجولة الـ24، سحبت البساط من تحت أقدام باقي المباريات، خصوصا ان لقاء الأصفر والأبيض هو الأهم هذا الموسم، لذلك لم تحظ أي من المباريات الست بالمتابعة من قبل جماهير الكرة الكويتية بمختلف ميولها.

يذكر انه في حال تساوي القادسية والكويت في الرصيد فسيتم اللجوء إلى نتيجة المواجهات المباشرة، التي تصب في مصلحة الأصفر، حيث فاز على منافسه في الدور الأول بهدفين نظيفين، بينما انتهت مباراة الإياب بالتعادل... "الجريدة" بدورها تلقي الضوء على أبرز الأحداث في هذه الجولة لاسيما لقاء الأصفر والأبيض.

القادسية والكويت «تعادل»

في المباراة الأهم بين القادسية والكويت، كان التعادل نتيجة عادلة، خصوصا ان كلا منهما تقاسم السيطرة على شوطي اللقاء، حيث فرض الأبيض هيمنته على الشوط الأول، وغاب التوفيق بشكل لافت للنظر عن فهد العنزي في الدقيقة الأخيرة، بعد أن تصدى القائم الأيمن للخالدي لتسديدته من داخل المنطقة. في المقابل، اكتسح الأصفر الشوط الثاني، الذي لعبت فيه تغييرات محمد إبراهيم الدور الرئيسي في انتزاع التعادل، بعد تفوقه على المدرب الروماني إيوان مارين.

وبعيدا عن أداء الفريقين، فإن هناك لقطة مهمة جدا شهدها الشوط الثاني، تلك التي انفرد فيها بدر المطوع بالحارس مصعب الكندري، والتي أكدت بنسبة كبيرة جدا عدم جاهزية "بدران" بدنيا وفنيا حتى الآن بعد تعافيه من الإصابة، خصوصا انه من الصعوبة أن يهدر المطوع مثل هذا الانفراد قبل الإصابة، بعد ان يسترد مستواه.

وكان يجب على الجهاز الفني الاستماع جيدا إلى نصيحة طبيب المنتخب الوطني د. عبدالمجيد البناي، الذي أكد في تصريح سابق لـ"الجريدة" أن اللاعب لن يكون جاهزا قبل منتصف الشهر الجاري، لكن الجهاز تسرع ودفع به قبل نهاية الشهر الماضي، بحثا عن تحقيق انتصارات قد تأتي على حساب المنتخب الوطني المقبل على بطولتين مهمتين، لاسيما ان المطوع هو اللاعب الأهم في صفوف الأزرق.

الصراع على أشده بين كاظمة والجهراء

وعلى المركز الثالث مازال الصراع على أشده بين كاظمة والجهراء، بعد تساوي الفريقين في عدد النقاط (51)، غير ان الأهداف رجحت كفة كاظمة، واللافت للنظر أن البرتقالي حقق الفوز على خيطان بهدف نظيف ليكرر انتصاراته بأقل مجهود يذكر، ومن دون تقديم مستوى متميز.

لكن يحسب للجهاز الفني، بقيادة المدرب داسيلفا، وصوله باللاعبين إلى مرحلة رائعة من الانسجام والتناغم والوقوف على إمكاناتهم، وسيضع اللقاء المقبل للبرتقالي مع الأصفر اللاعبين تحت ضغوط عصبية ونفسية هائلة، لكنهم في النهاية سيبحثون عن مصلحتهم في المقام الأول بغض النظر عن الفريق الذي سيفوز بالدرع.

أما الجهراء فقد استرد عافيته إلى حد كبير بعد خسارته الفادحة أمام القادسية في الجولة الماضية بالثمانية، ومن المؤكد أن تجديد عقد المحترفين البرازيليين فينسيوس ونينو، إضافة إلى احتمال استمرار المدرب الصربي بونيك، أمر رائع سيجني الفريق ثماره في الموسم المقبل.

العربي والسالمية يغردان خارج السرب

واتسم لقاء العربي والسالمية بالمتعة والاثارة والندية والحماس، وشهد ستة أهداف، لكن الفريقين ورغم الامكانات الرائعة التي يمتلكانها يغردان خارج السرب لابتعادهما عن المربع الذهبي، وهو أمر يبدو في غاية الغرابة، قياسا بالصفقات التي أبرهما السماوي واللاعبين الذين تكتظ بهم صفوف الأخضر.

ورغم المتعة التي حظيت بها المباراة فإن خروج بعض اللاعبين عن النص، سواء بالاعتراض على الحكام أو الاحتكاك ببعضهم، ليس له محل من الإعراب، لاسيما ان المباراة تحصيل حاصل، ولن تؤثر نتيجتها على ترتيبهما الخامس والسادس.

الحكام الأجانب أبرز المكاسب

وبعيدا عن المباريات ومستوى الفرق، فإن تجربة الاستعانة بالحكام الأجانب أثبتت نجاحها بشكل منقطع النظير، حيث إنه من الصعوبة بمكان أن تخرج مباريات العربي والقادسية، ثم القادسية والكويت، إلى بر الأمان في ظل وجود حكم كويتي.

وهذا الأمر ليس تقليلا من شأن الحكم الكويتي، لكن الأندية لن تتقبل العديد من قراراته في المباريات الحساسة حتى لو جاءت أغلبها صحيحة، لذا يتعين على اتحاد الكرة عقد اتفاقية تبادل حكام مع بعض الاتحادات الأهلية، كي يتم صقل خبرات حكامنا.

back to top