كيف جاء ترشحك لمسلسل {ياسين}؟
بعد تصريحي في إحدى وسائل الإعلام أن تامر حسني يستطيع أداء أدوار الشقاوة التي سبق أن قدمتها، اتصل بي ليشكرني وطلب مني الانضمام إلى مسلسل {ياسين}.علامَ بنيت انطباعك هذا عنه؟على مشاهدتي لأفلامه، خصوصاً {عمر وسلمى}؛ إذ وجدته يسير على النهج نفسه الذي كنت أتبعه قديماً، وأعتقد أنه يستطيع أداء هذه الأدوار بكفاءة.ولماذا اعتذرت عن المسلسل؟عندما عرضت عليّ شركة الإنتاج المشاركة فيه بشكل رسمي، قصدتها وقرأت السيناريو فأعجبت به وبالدور، ولكن حدث خلاف على الأجر، إذ أبلغني القيمون عدم قدرتهم على تخطي مبلغ معين، وأنه المتاح والمطروح، فلم أقبل به واعتذرت لهم ولتامر أيضاً، وأنهينا الاتفاق بشكل ودي. أتمنى لهم التوفيق في عملهم.أخبرنا عن مسلسل {جرح عُمري}.دراما اجتماعية تتمحور حول قضايا عدة، أبرزها العلاقة بين زوج وزوجته، والعوامل التي قد تؤثر فيها وتهدد بجرح أحدهما طوال العُمر.ما الذي شجعك على قبوله؟كتب مصطفى ابراهيم السيناريو بشكل رائع، والدور أيضاً، إلى جانب مشاركة نجوم كبار تربطني بهم علاقات ودية، بداية من سهير رمزي وزيزي البدراوي رحمها الله، هادي الجيار، نبيل نور الدين، ابني عمر حسن يوسف، وصولا إلى المخرج تيسير عبود وهو صديق قديم لي.ما دورك فيه؟أؤدي دور رجل أعمال متزوج ولديه أولاد، ويواجه مشاكل في شركاته.لماذا تأجل العرض إلى رمضان المقبل؟لظروف إنتاجية وأخرى متعلقة ببدء تصويره في وقت متأخر من العام الماضي. خلال أسبوعين سجلنا نحو ساعتين منه، وتدور مفاوضات لنعود إلى التصوير، إذ يسوّق المنتج شريف عبد العظيم المسلسل لدى الفضائيات.هل سيؤثر غياب زيزي البدراوي على {جرح عمري}؟الحقيقة أنها صورت معظم مشاهدها؛ إذ جسدت شخصية سيدة مقعدة على كرسي متحرك، ثم ظهورها قليل وجملها الحوارية أيضاً، وهي ردود فعل حول مواقف معينة وتعلق عليها ببضع كلمات، لذا لن يؤثر غيابها، وأعتقد أن المؤلف والمخرج سيجدان سبيلا لتبريره.ماذا عن مسرحية {باب الفتوح}؟تتمحور حول مشكلة عانى منها الشعب في وقت كان الحكم من دون دستور أيام فتح عمرو بن العاص للقدس، وتوق الناس إلى وجود دستور يحكمهم ويحميهم، معتبرين أن هذا الفتح غير كاف.متى يبدأ العرض؟نجري تمارين تحضيرية له، ثم لم أوقع العقد بعد إذ اشترطت أن يكون في أحد مسارح دار الأوبرا المصرية، وإن لم يكن هكذا سأعتذر عن العمل.لماذا مسارح الأوبرا تحديداً؟لأن مسارح منطقة وسط البلد لا تشجع، في ظل الفوضى والتظاهرات اليومية، المشاهد ليقصدها. شخصياً، إذا دُعيت إلى مسرحية تقدم فيها من بطولة ولدي فلن أذهب، بينما تشجع دار الأوبرا، بوضعها وأمنها وشكل مسارحها الخاص، أي مشاهد على الحضور، لا سيما أن مثل هذه العروض تحتاج إلى متفرج يعشق المسرح، ويتمتع بمستوى تفكير معين ليستوعب فكرتها، فهي ليست للتسلية يمكن متابعتها أثناء تناول السوداني على سبيل المثال، بل تتطلب تركيزاً.وما دورك في المسرحية؟أؤدي دور رجل معاصر لتلك الفترة، يطلق حكماً ونصائح في مختلف المواقف التي يواجهها الشباب عندما يذهبون إلى عمرو بن العاص ليطالبونه بضرورة وضع دستور.ألا تقلق من ضعف الإقبال على المسرحية؟بالطبع أقلق، ولكن ما شجعني على قبول هذا التحدي هو مصطلح {المسرح القومي}؛ إذ عُينت فيه قبل تخرجي في المعهد العالي للفنون المسرحية بعامين، وأعتبره بيتي الأساسي، وهو الذي أعدني للسينما، فقد اكتشفني المخرج صلاح أبو سيف على خشبته، وأعتبر هذا المصطلح نقطة ضعفي، لذا وافقت بسبب الحنين إليه.كيف يمكن النهوض بالمسرح المصري؟بعودة الأمن والأمان، من دونهما لا يستطيع القيمون والعاملون في مؤسسات الدولة ووزاراتها أداء أدوراهم، كذلك حماية مسرح الدولة مثلا الذي يحتاج إلى موازنة خاصة. لكن في ظل استمرار عدم الاستقرار والانتخابات والاستفتاءات، سيكون من الصعب أن يفكر المبدعون في أعمال جديدة، وأن يتابع الجمهور المطروح في السوق الفني.ما الذي اكتسبته خلال مشوارك الفني؟اتساع دائرة علاقاتي؛ إذ ارتبطت بالفنانين الذين شاركوني في أعمالي السابقة بعلاقات صداقة وزمالة عمل، منهم من توفي مثل رشدي أباظة، أحمد رمزي، يوسف فخر الدين، محمد عوض، سعاد حسني، زيزي البدراوي، ومنهم من يزال على قيد الحياة مثل ميرفت أمين، نادية لطفي، سهير رمزي... أعتز بصداقتي بهم، وبيننا اتصالات حتى الآن.وما معايير اختيارك للأدوار؟لن أجد دوراً يزيد من رصيدي الفني، لأنه مكتمل بالفعل، لذا أبحث عن عمل لا ينال من هذا الرصيد، وهو ما أسعدني في تجربة {باب الفتوح} التي عرفتني إلى فنانين موهوبين من شباب المسرح القومي، وإلى المخرج المحترم فهمي الخولي، الذي له سوابق جيدة في الإخراج، وننتظر أن تمنحنا الدولة إمكانات تشجع المتفرج على متابعة المسرحية.ماذا عن فيلم {حارة الرئيس}؟تقتصر معلوماتي عنه على القصة التي رواها لي طلعت زكريا ووافقت عليها، ثم عرضها على المنتج محمد السبكي الذي وافق على إنتاجها، وأبلغني أن السبكي اقترح الاستعانة بالمؤلف ناصر عبدالرحمن لكتابة السيناريو، ولكن إصابة زكريا بوعكة صحية، من ثم تصويره عملا ثانياً أوقفاه عن استكمال هذه الخطوات، إلى جانب انشغال المنتج بمشاريع سينمائية، لذا أنتظر الوقت الذي سيتفرغ فيه زكريا لمتابعة تنفيذ الفيلم.هل صحيح أنك ستجسد شخصية الرئيس المعزول محمد مرسي؟ليست الشخصية نفسها، فهي تنطبق على أي رئيس، ولكن وسائل الإعلام تناقلت الخبر في فترة حكم مرسي، وظنت أننا نقدم إسقاطا عليه، وهذا غير حقيقي، وإن كان الدور يقترب بعض الشيء من شخصيته.وما جديدك؟أعقد جلسات عمل مع المخرج تيسير عبود لاستكمال تصوير {جرح عمري} قريباً.
توابل
حسن يوسف: المسرح القومي نقطة ضعفي وبيتي
04-03-2014