• الأمير يحضر مراسم «التسليم والتسلم»... ويجري مباحثات ثنائية مع المشير

Ad

• يوم احتفالي رسمي وشعبي طويل... والرئيس يتعهد بـ «قطف ثمار الثورتين»

بدأت مصر عهداً جديداً أمس بتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مهام منصبه في يوم احتفالي طويل تخللته فعاليات رسمية وشعبية.

وأدى السيسي اليمين الدستورية صباحاً، ثم تسلم رئاسة الجمهورية من سلفه المستشار عدلي منصور في احتفال مهيب شارك فيه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

وأجرى سمو الأمير أمس جلسة مباحثات ثنائية، تطرقت إلى العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة مع الرئيس المصري الجديد قبل أن يغادر القاهرة عائداً إلى الكويت.

وكانت مراسم اليوم الاحتفالي بدأت بأداء السيسي اليمين أمام قضاة المحكمة الدستورية العليا في مقر المحكمة بحضور الرئيس المؤقت، وأعضاء حكومة إبراهيم محلب، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الأقباط تواضروس.

بعد ذلك أقيمت مراسم حفل تسليم السلطة في قصر الاتحادية، والتي تخللها توقيع وثيقة هي الأولى في تاريخ مصر. وجاء في هذه الوثيقة أن "الشعب صاحب السيادة، ومصدر السلطات، ومفجر الثورة في 25 يناير"، وهي إشارة جددت التأكيد على استناد شرعية النظام الحالي للثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وبددت آمال أنصار الأخير في إعادة الاعتبار إليه بعد صعود قائد الجيش السابق إلى الرئاسة.

وكشف خطاب قصير ألقاه السيسي أمام المشاركين في الحفل عن أن اهتمامه الخارجي يركز على المنطقة العربية، والقارة الإفريقية، والعالم الإسلامي، وهي نفس دوائر الدبلوماسية المصرية أثناء فترة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. فأكد أن "مصر قلب العروبة النابض (...) ومنارة العالم الإسلامي (...) إفريقية الجذور والوجود والحياة".

وأعرب عن اعتزامه أن تشهد مرحلة البناء المقبلة نهوضاً شاملاً على المستويين الداخلي والخارجي "لنعوض ما فاتنا، ونصوّب أخطاء الماضي"، مشيراً إلى "أننا سنؤسس لمصر المستقبل دولة قوية محقة عادلة سالمة آمنة مزدهرة، تنعم بالرخاء، تؤمن بالعلم والعمل، وتدرك أن خيراتها يتعين أن تكون من أبنائها ولأبنائها، وسيتواكب مع بناء الداخل إعادة إحياء دورها الرائد إقليمياً والفاعل دولياً"، قائلاً: "حان الوقت لحصاد ثمار ثورتي 25 يناير و30 يونيو".

وخصّ السيسي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتحية في كلمته لدعوته إلى مؤتمر لدعم الاقتصاد المصري، بينما قال ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي مثّل بلاده في الاحتفال، إن المملكة ستظل إلى جانب مصر، مؤكداً أن هذا اليوم "فاصل بين مرحلة الفوضى ومرحلة الاستقرار".

وشارك في الاحتفال أيضاً العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الصومال، ونواب رؤساء العراق والسودان وجنوب السودان، ورئيس مجلس النواب اللبناني، ورئيس البرلمان الجزائري، ورؤساء غينيا وتشاد وإريتريا ومالي، بينما اقتصر التمثيل الأوروبي والأميركي على السفراء والمبعوثين.