عدالة انتقالية أم انتقائية؟
![أ.د. غانم النجار](https://www.aljarida.com/uploads/authors/30_1682522974.jpg)
• بالطبع لم تنجح كل عمليات الانتقال، في تحقيق الاستقرار، ومازال بعض تلك الدول يراوح مكانه غير قادر على التحرك نحو مزيد من الديمقراطية. بل إن بعض تلك الدول لم يختلف فيها "العهد الجديد" عن النظام القمعي السابق إلا في بعض الرتوش والوجوه والشعارات المرفوعة، وظلت الممارسات القديمة وأجهزة النظام السابق.• ويُعزى ذلك الفشل والتلكؤ، بدرجة كبيرة، إلى ضعف تطبيق حزمة إجراءات العدالة الانتقالية، وأن أغلب الدول التي شهدت تراجعاً في ذلك هي من الدول التي لم تطبق أياً من مبادئ العدالة الانتقالية، أو من تلك التي طبقتها بانتقائية ملحوظة.• على المستوى العربي، فإن الدول الأربع وهي اليمن وليبيا وتونس ومصر، حتى الآن، لم يتم تطبيق العدالة بالشكل المؤمول في أي منها، وإن كانت هناك محاولات جدية، هنا أو هناك. بل كان لافتاً أن أكثر تجربة جدية عربياً قد تمت في بلد عربي آخر، غير متحول، وهو المغرب، الذي يبدو أن استجابة ملك المغرب، كانت أفضل من غيرها عربياً، حتى اللحظة. ولذلك تفاصيله، كما للخلل في التطبيق تفاصيله كما سنرى.